تيلرسون يعرض مع مسؤولين في باكستان مسألة مكافحة الارهاب قبيل توجهه الى الهند
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لقي فيها استقبالاً فاترًا بسبب انتقادات واشنطن لها بتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين

تيلرسون يعرض مع مسؤولين في باكستان مسألة مكافحة الارهاب قبيل توجهه الى الهند

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تيلرسون يعرض مع مسؤولين في باكستان مسألة مكافحة الارهاب قبيل توجهه الى الهند

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في إسلام آباد
إسلام آباد ـ أعظم خان

توقف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الثلاثاء في باكستان، حيث لقي استقبالاً فاترًا ردًا على انتقادات واشنطن لـ"إسلام آباد" بتوفير ملاذات آمنة لمقاتلي حركة "طالبان". فقد كان في استقباله مسؤول من القيادات الوسطى في الخارجية الباكستانية والسفير الأميركي في إسلام آباد ديفيد هايل في مطار عسكري في مدينة "راولبندي". وحسب ما شاهد مصور في صحيفة "نيويورك تايمز"، لم يتخلل الاستقبال المراسم التي كانت تميز مثل هذه الزيارات الأمريكية المهمة. وتوجه بعدها تيلرسون في موكب من سيارات الدفع الرباعي وسط حراسة أمنية مشددة إلى مقر السفارة الأميركية في إسلام آباد.

وقالت مصادر مطلعة إن زيارة وزير الخارجية الأميركية تيلرسون إلى باكستان، هدفت الى محاولة إقناعها بمكافحة المتمردين الذين ينشطون على أرضها وفي أفغانستان المجاورة بفاعلية اكبر. وتأتي الزيارة الأولى لتيلرسون إلى باكستان منذ توليه منصبه وسط توتر دبلوماسي بين البلدين بعدما إتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فى أغسطس/آب الماضى اسلام اباد "بإيواء مجرمين وإرهابيين" يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة. ومن المقرر أن يتابع تيلرسون جولته في المنطقة حيث توجه الى الهند مساء.

والتقى تيلرسون، أول مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب يزور باكستان، بعد ظهر الثلاثاء، رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي، وقائد الجيش الجنرال قمر جاويد بجوا، وكبار المسؤولين في باكستان. وأبلغ تيلرسون عباسي، أن باكستان "مهمة للغاية" للأمن الاقليمي، فيما كانا يتصافحان قبل بدء اجتماعهما. ورد عباسي قائلا "نحن ملتزمون الحرب ضد الارهاب. لقد اظهرنا نتائج. ونتطلع للتقدم مع الولايات المتحدة وبناء علاقة مهمة". ولم يعرف كم استغرقت هذه الاجتماعات، لكن الوزير الاميركي غادر باكستان متوجها الى الهند مساء الثلاثاء بعد أقل من اربع ساعات على وصوله. وتأتي زيارة تيلرسون وسط توتر دبلوماسي بين البلدين بعدما اتهم ترامب في أغسطس الماضي إسلام آباد "بإيواء مجرمين وإرهابيين" يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة.

وقام تيلرسون الاثنين بزيارة مفاجئة استغرقت بضع ساعات إلى افغانستان حيث التقى الرئيس أشرف غني في قاعدة باغرام الجوية الأميركية. وبحث المسؤولان استراتيجية واشنطن الجديدة في افغانستان التي تشمل تعزيزات من حوالى 3000 عنصر للقوات الاميركية المنتشرة في البلاد وعديدها 11 الف جندي، لتدريب القوات الافغانية في إطار مكافحة الارهاب.

وتشهد أفغانستان توترًا حادا بعد أحد أكثر الأسابيع دموية تخلله مقتل 200 شخص نتيجة سبع هجمات استهدفت مسجدا في كابول ومؤسسات أمنية في أنحاء البلاد. وتفادى تيلرسون التوجه الى كابول التي تعرضت قبيل زيارته لعدد من الصواريخ اطلقتها حركة "طالبان" في اتجاه المقر العام للقوات الاميركية والحلف الاطلسي من دون اصابته. واكد تيلرسون ان باكستان تلقت "طلبات محددة جدا" للحد من الدعم الذي يصدر من أراضيها إلى طالبان ومجموعات مسلحة اخرى. وقال "نريد العمل بشكل وثيق مع باكستان لإشاعة مناخ أكثر استقرارا وأمنا". لكن ذلك يعني بالنسبة الى الاميركيين "التزاما مشروطا"، على ما ذكّر وزير الخارجية الذي أوضح ان على اسلام اباد "التحلي برؤية واضحة للوضع من حيث عدد المنظمات الإرهابية التي تجد لنفسها ملاذا آمنا داخل" البلاد.

وتنفي باكستان دائما الاتهامات الاميركية وتبادلها باتهام واشنطن باللامبالاة ازاء الاف القتلى المدنيين الباكستانيين في حملتها لمكافحة الارهاب. وشهدت العلاقة الثنائية توترا حادا منذ اعطاء الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما الضوء الأخضر عام 2011 لعملية قتل اسامة بن لادن في ابوت اباد، المدينة الثكنة قرب اسلام اباد. وفي مطلع اكتوبر/تشرين الأول الجاري المح وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الى احتمال فرض عقوبات مالية على باكستان متحدثا عن "جهود جارية في وزارتي الخارجية والخزانة" بهذا الاتجاه. كما لوح بامكانية خسارة اسلام اباد وضعها كحليفة للولايات المتحدة خارج الحلف الاطلسي.

وهذا الوضع الذي تستفيد منه 16 دولة، يسمح لباكستان بالحصول على مساعدات بمليارات الدولارات وبعض التكنولوجيا العسكرية الاميركية المتطورة. لكن المحلل السياسي زاهد حسين أبدى اعتقاده أن لدى اسلام اباد القليل لتفعله حاليا لاقناع الولايات المتحدة بانها منعت المسلحين من استخدام اراضيها لاستهداف القوات في افغانستان. وقال لفرانس برس "اعتقد انهم (الباكستانيون) يريدون التاكيد للاميركيين بانهم مخلصون وانهم يتخذون اجراءات ضد بعض التنظيمات". وتابع "هناك اعتقاد هنا أنهم مهما فعلوا، فانهم لن يستطيعوا ارضاء الاميركيين".

وحاولت باكستان مؤخرا القيام بخطوات تدلّ على حسن نيتها تجاه الولايات المتحدة من خلال القيام بعملية عسكرية استنادا إلى معلومات استخباراتية اميركية، ادت الى تحرير زوجين كندي واميركية واطفالهما الثلاثة كانوا رهائن منذ خمس سنوات. وتلت هذه العملية سلسلة غارات شنتها طائرات بلا طيار اميركية استهدفت "شبكة حقاني" التابعة لحركة "طالبان" التي نسب اليها خطف العائلة الكندية الاميركية واحتجازها في منطقة حدودية بين باكستان وافغانستان. ومن المقرر ان يزور وزير الدفاع الأميركي ماتيس بدوره باكستان في الاسابيع المقبلة، بحسب مصادر اميركية وباكستانية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيلرسون يعرض مع مسؤولين في باكستان مسألة مكافحة الارهاب قبيل توجهه الى الهند تيلرسون يعرض مع مسؤولين في باكستان مسألة مكافحة الارهاب قبيل توجهه الى الهند



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates