عنصران منشقان عن حركة الشباب الصومالية يكشفان ظروفهما بعد هربهما
آخر تحديث 16:08:46 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صحيفة بريطانية تفتح ملف المتطرفين في أفريقيا ومخاطر عودتهم الى بلدانهم

عنصران منشقان عن "حركة الشباب" الصومالية يكشفان ظروفهما بعد هربهما

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عنصران منشقان عن "حركة الشباب" الصومالية يكشفان ظروفهما بعد هربهما

"حركة الشباب" الصومالية
مقديشو ـ عبدالباسط دحلي

اعتبرت صحيفة بريطانية، أن "حركة الشباب" الصومالية و"بوكو حرام" والحركات الإرهابية الافريقية الأخرى، "لا تزال قادرة على تصدير الإرهاب الذي يواجهه العالم والذي يتم تجاهلها".

ونشرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، مقالا تحليليا للمحرر كيم سينغوبتا، قال فيه: "عندما نفكر في الإرهاب الإسلامي، نفكر في الشرق الأوسط، ولكن  هناك مجموعات أفريقية مثل حركة الشباب تتمتع بقوة كبيرة - على الرغم من تضعضع صفوفها."

أقرأ أيضًا : حركة الشباب الصومالية تُعد واحدة من أكثر الجماعات فتكًا في أفريقيا

وبدأ سينغوبتا مقاله واصفا احوال المنشقين عن الجماعات الإرهابية، قائلا: "بعد فرارهم من حركة الشباب في الصومال ، اختبأ رجلان لمدة شهر في غابات لاكتا على الحدود الكينية". وأوضح سينغوبتا أن كلاهما من أصول صومالية، وأحدهما يدعى ياسر ، الذي نشأ في ألمانيا وعاش لفترة وجيزة في بريطانيا والآخر يدعى توفيق ، والذي ولد ونشأ في كينيا وقد ذهب كلاهما إلى الصومال في أعقاب دعوة الجهاد ؛ ولكنهما أصيبا بخيبة أمل من الانضمام إلى الجماعة؛ وكلاهما يقولان إنهما يبحثان عن حياة جديدة بعيدا عن العنف".

وتابع:  "يخاف الرجلان من تعقب حركة الشباب لهم، كما فعلوا مرات عديدة في الماضي مع الهاربين، كما أنهم يخافون من قوات الأمن الكينية فقد تم قتل بعض العائدين بالرصاص واختفى آخرون". ويعرب ياسر عن خوفه من السجن لفترة طويلة إذا عاد إلى أوروبا"، هذا هو الاحتمال الذي يواجهه "الجهاديون الغربيون" حيث يرفض هؤلاء الأشخاص العودة الشرعية لعائلاتهم في الغرب بسبب التهديدات التي يواجهونها بالملاحقة القضائية ، وقد يسعون بدلاً من ذلك إلى تصدير الإرهاب إلى بلادهم ، والعودة اليها كإرهابيين. 

ويوضح محرر الإندبندنت: "انهم غاضبون ، يائسون ، ليس لديهم مكان يذهبون إليه ، إنها طريقة للانتقام".

وفي مقابلة صحفية في بلدة صغيرة في كينيا ، تم ترتيبها من خلال وسيط بعد مفاوضات مطولة من خلال تطبيق الـ"تلغرام" وهو خدمة الرسائل المشفرة، ظهر ياسر ، ذو الوجه المستدير والعيون المضطربة ، إلى جانب توفيق ، الأكثر خجلا ، والأكثر عصبية.

عقدت المقابلة قبل أيام قليلة من الهجوم على مجمع فنادق "دوسيت دي 2 " في العاصمة الكينية ، والذي قُتل فيه 21 شخصًا ، وهو أكثر أعمال الإرهاب عنفا في المدينة منذ الهجوم على مركز تسوق "ويست جيت" منذ خمس سنوات ونصف.

لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الرجلين مرتبطان بالهجوم الذي أعقب ذلك فلقد غادرا الصومال قبل سبعة أشهر وكانا يصران مرارا وتكرارا على البقاء بعيدا عن الإرهابيين في كينيا قدر الإمكان. ويقولان إنهما غادرا مخبئهما في لاكتا ، بعد تقارير من وحدات تابعة لحركة الشباب تتسلل الى هناك لمطاردة "المرتدين".

وقال ياسر: "الأمور سيئة حقا في الصومال ، هناك الكثير من الناس الذين ذهبوا للقتال هناك والذين يريدون الآن الانشقاق عن تلك الجماعات، هذا ما يحدث منذ فترة ، يهرب الناس محاولون الانشقاق.. لكننا لا نعرف ما الذي سيحدث لنا. أنه أمر خطير جدا."

يقول سينغوبتا: "أرى ياسر وتوفيق بعد أيام فقط من إلقاء الحكومة الصومالية القبض على مختار روبو ، النائب السابق لقائد "حركة الشباب" وأحد مؤسسي الجماعة الإرهابية ، الذي رشح نفسه لرئاسة إقليمية في الصومال".

لقد  تم طرد مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد ، نيكولاس هايسوم ، من قبل الحكومة الصومالية بسبب احتجاجه على احتجاز روبو.

بدوره قام وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون بإلغاء زيارة للصومال للاجتماع مع الرئيس محمد عبد الله محمد، واعتبر المسؤولون الغربيون أن اعتقال روبو كان بمثابة ضربة ضد التسلسل الهرمي للإرهابيين الذين ينضمون إلى العملية السياسية في بلد تم إبقاؤه في هذا الصراع المستمر من خلال المساعدات الدولية لكن العديد من الصوماليين ليسوا مستعدين للغفران والنسيان.

ويضيف سينفوبتا: "البقاء في القتال يجلب مخاطر كبيرة للجنود في الحركات الإرهابية مثل ياسر وتوفيق، وقد قال الجيش الأميركي في الآونة الأخيرة أنه قتل 52 إرهابيا في غارة جوية واحدة. وأعلن عن مقتل 62 مقاتلا في غارتين قبل ستة أسابيع و يُقدر أن 560 شخصًا قد قُتلوا في الهجمات الأميركية منذ بداية عام 2017.. ويخشى توفيق وياسر من خطر التواجد في كينيا ، البلد الذي تعرض مراراً وتكراراً للفظائع التي ارتكبها المتسللون من الصومال ، حيث قالت قوات الأمن ، على حد قولهما، أنها ستنتقم من أي جهادي عائد".

يقول توفيق (30 عاما) أنه في صدد الدخول في برنامج لإعادة التأهيل يديره المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في كينيا، لكنه يدرك تماما أن آخرين فقدوا بعد أن اعتقلتهم قوات الأمن، أو اقتادهم مسلحون مجهولون في أقاليم بالاكلافا.

وأعلنت جماعات حقوق الإنسان مثل "هاكي أفريقيا"، وقوع عمليات قتل خارج نطاق القضاء من قبل قوات الدولة، ونفت السلطات الكينية بشدة هذه الاتهامات.

قد يتمكن "الجهاديون" الغربيون من الهروب من كينيا والعودة إلى بلادهم ، لكنهم لن يعودوا إلى الحرية ، مع وجود احتمال حقيقي في توجيه الاتهام إليهم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب والسجن.

 يقول ياسر:  "بسبب ذلك فمن المستحيل بالنسبة لنا العودة إلى شعبنا وعائلاتنا، إنهم يجبرون المنشقين على مواصلة القتال لأنهم يعرفون ما إذا كانوا سيعودون إلى بلدانهم فسوف ينتهي بهم المطاف في السجن. لا يعتقدون أن الناس يتغيرون.. إذا لم يُسمح لهم بالعودة بصورة مشروعة ، فهل سيعود هؤلاء الناس إلى بلدانهم ليقوموا بالقتال؟".


مقتل 7 من مسلحي حركة الشباب في الصومال

مقتل 4 متشددين من حركة الشباب الصومالية بضربة أميركية


 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنصران منشقان عن حركة الشباب الصومالية يكشفان ظروفهما بعد هربهما عنصران منشقان عن حركة الشباب الصومالية يكشفان ظروفهما بعد هربهما



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ صوت الإمارات
النجمة التونسية درة يبدو أن هناك قصة عشق بينها وبين مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، حيث دائمًا ما تحرص على التواجد هناك من أجل المتعة والاسترخاء وأيضًا من أجل حضور بعض الفعاليات، وفي كل مرة تظهر بإطلالة جذابة وأنيقة تبهر جمهورها وتخطف انتباههم، وفيما يلي جولة على أجمل إطلالات في أحضان مدينة العلا. النجمة درة تألقت في أحدث جلسة تصوير شاركتها مع الجمهور مؤخرًا عبر حسابها على انستجرام، حيث ظهرت من خلالها في أحضان الطبيعة بمدينة العلا، واختارت درة إطلالة جذابة للغاية جاءت عبارة عن فستان بصيحة الكب باللون الكريمي الفاتح. وانسدل الفستان بتصميم ميدي ومجسم، وتزين بأزرار جانبية خشبية بتصميم ضخم، واستعانت درة بحقيبة باللون البني، وانتعلت صندل شفاف بكعب عال وتزينت باكسسوارات بسيطة وجذابة ووضعت نظارة شمسية على عينيها. درة ت�...المزيد

GMT 04:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

رينو تعتزم طرح نسخة شرسة من Megane R.S اعرف السعر والمواصفات

GMT 23:59 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة بأفضل جزر يمكن الاستمتاع فيها في فصل الشتاء

GMT 15:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تصميم غرف جلوس بملامح الثقافة الصينية العصرية

GMT 15:36 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

موديلات أزياء موردة من وحي نجمات الخليج

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 08:20 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

بعض الرجال يجدون صعوبة في قراءة مشاعر الآخرين

GMT 21:44 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

بيبي رينا يتوقع فوز "يوفنتوس" بالدوري الإيطالي

GMT 23:06 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أماكن مثيرة لوضع التاتو للتجديد في العلاقة الحميمة

GMT 20:55 2015 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

نهيان بن مبارك يفتتح معرض و مؤتمر قادرون 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates