صحف أميركية وكندية تعتبر أن قطر تدفع ثمن ممارستها دورًا يفوق قدراتها وحجمها
آخر تحديث 03:49:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الاستثمارات القطرية في بريطانيا السبب وراء إحجام تيريزا ماي عن اتخاذ موقف

صحف أميركية وكندية تعتبر أن قطر تدفع ثمن ممارستها دورًا يفوق قدراتها وحجمها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صحف أميركية وكندية تعتبر أن قطر تدفع ثمن ممارستها دورًا يفوق قدراتها وحجمها

أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني
واشنطن - يوسف مكي

تحت عنوان "قطر تدفع ثمن ممارستها دورًا يفوق قدراتها"، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً تحليلياً يتناول تطورات العزلة التي تعاني منها الحكومة القطرية بفعل "سياساتها التخريبية والمزعزعة للاستقرار والداعمة للإرهاب". وقال كاتب المقال جوست هلترمان: إن "قطر سعت إلى استغلال عضلاتها المالية المستمدة من احتياطياتها الهائلة من الغاز لكي تحظى بمكانة دبلوماسية غير مستحقة بالقياس إلى حجمها". وأشار الكاتب، وهو مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن السعودية التي ربطتها علاقات متأرجحة بقطر، طالما تسامحت مع السلوك المغرور للدوحة التي وصفها هلترمان بأنها كانت بالنسبة للرياض حليفاً مزعجاً جانحاً، ومراهقاً مزعجاً.

أما موقع "ذا ديلي بيست" الإخباري الأميركي، فقد اعتبر أن الاستثمارات القطرية في بريطانيا هي السبب وراء إحجام حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي حتى الآن عن أن تحذو حذو الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دعمه للدول المُقاطعة لحكومة الدوحة. ففي تحليلٍ حمل عنوان "مشكلة قطر التي تواجه المؤسسة الحاكمة في بريطانيا"، يقول الكاتب توم سايكس إنه لا يُتوقع أن تنضم حكومة ماي قريباً إلى موقف ترامب "الموافق بحماسة" على العزلة المفروضة حالياً على الحكومة القطرية، وذلك في ضوء عشق القطريين لإنفاق أموالهم في المملكة المتحدة أكثر من أي مكان آخر.

وينقل سايكس عن مدرب خيول ثري لم يكشف عن هويته قوله أفضل شيء بالنسبة للقطريين .. إنهم لا يعشقون سوى إنفاق المال، ولا يستطيعون التوقف عن ذلك. هم يريدون الإنفاق والإنفاق ثم الإنفاق . ويشير الكاتب إلى أن ترامب اتخذ موقفه الداعم للتدابير المُتخذة حيال الحكومة القطرية، رغم بيع إدارته مقاتلاتٍ للدوحة بقيمة 12 مليار دولار قبل أيام، وكذلك بالرغم من حقيقة تمركز أكثر من 10 آلاف جندي أميركي في قاعدة العديد العسكرية في قطر. ولكنه يقول إنه من المستبعد تماماً أن تمضي بريطانيا على هذا الطريق في موقف ليس مدفوعاً بأي ضرورات أخلاقية ملحة، وذلك في إشارة إلى أن له دوافع مادية محضة.

وحسب سايكس؛ فلطالما سعت النخبة في بريطانيا إلى أن تتدفق الأموال الأجنبية على البلاد. ويشير إلى أن ذلك كان غالباً ما يحدث في الأيام الخوالي عبر الاقتران بالوريثات الأميركيات الثريات. أما في السنوات الأخيرة فقد اختلف الأمر، وفقا للكاتب الذي يشير إلى أن النخبة البريطانية اتجهت على نحوٍ متزايد مؤخراً إلى الاستفادة من الثروات النفطية الكامنة في الشرق الأوسط عبر استغلال الهوايات والعادات المُكلفة لأبناء هذه المنطقة. ويعتبر أن النموذج الأكثر وضوحاً على النفوذ الأجنبي الذي جرى شراؤه بالمال في بريطانيا، هو ذاك الذي يتمثل في ما فعله الأثرياء القطريون في المؤسسة البريطانية. ويشير سايكس في هذا الصدد إلى أن القطريين هم أكبر ملاك العقارات في العاصمة البريطانية لندن، وبفارقٍ كبير عمن يلونهم في الترتيب، وهي عقارات تم شراؤها سواء عبر جهاز قطر للاستثمار، وهو صندوق ثروة سيادي تابع لقطر، أو من خلال شركات قابضة متنوعة مجهولة الهوية، أو بواسطة ثرواتٍ خاصة لأعضاء متنوعين من أسرة آل ثاني الثرية الحاكمة في الدوحة.

ويلفت المقال الانتباه إلى أن القطريين يمتلكون مساحاتٍ واسعة من عاصمة المملكة المتحدة، بما في ذلك متجر "هارودز" الذي يرتاده النخبة في المدينة بجانب مجمع "كاناري وارف"، الذي يشكل الحي التجاري الجديد في لندن. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن أثرياء قطر يمتلكون – كما يقول سايكس – موقع ثكنات قديمة للجيش البريطاني في منطقة تشيلسي الراقية في العاصمة، وكذلك القرية الأوليمبية في لندن، بجانب ناطحة السحاب الشهيرة "ذا شارد" التي تمثل أيقونة للمدينة. كما يرى الكاتب أن القطريين شقوا طريقهم بالمال إلى المجتمع البريطاني، ويشير في هذا الخصوص إلى شرائهم – مثلاً - لحق رعاية "سباق اسكوت" الملكي في بريطانيا.

من جانبها، حذرت صحيفة "ذا هاميلتون سبيكتاتور" الكندية من أن أزمة قطر قد تتفاقم. وتشير إلى أن من بين العوامل التي تزيد من تعقيدها القاعدة العسكرية التركية الموجودة على الأراضي القطرية. وفي زاوية الرأي في الصحيفة، أشار الكاتب جوين داير إلى الاتفاقية التي أُبرمت بين الدوحة وأنقرة قبل عامين، والتي سمحت بمرابطة نحو 100 جندي تركي في قاعدة في قطر، وهي القاعدة التي يشير الكاتب إلى أنها باتت الآن مهيأة لاستقبال ما يصل إلى خمسة آلاف من الجنود الأتراك، بعدما وافق البرلمان التركي على إرسال قوات إلى الأراضي القطرية بعد اندلاع الأزمة الأخيرة.

ويتساءل داير في مقاله عما إذا كان إرسال قوات تركية إلى قطر يعني أن أنقرة ستخوض حرباً ضد الرياض في نهاية المطاف؟ ورغم أنه يجيب على نفسه بالقول إن ذلك قد يبدو احتمالاً خيالياً للغاية، فإنه يستدرك بالإشارة إلى أن الأمور باتت ذات طابع معقد وعنيف للغاية في الشرق الأوسط. ولا يغفل داير هنا الإشارة إلى توافق قطر وتركيا في دعم الجماعات المتطرفة نفسها في سوريا، إذ يؤكد أن البلدين أغدقا الأموال والأسلحة على تنظيماتٍ تعتبرها الولايات المتحدة والسعودية جماعات إرهابية مثل تنظيم "داعش" الإرهابي، و"جبهة النصرة" جناح تنظيم "القاعدة" في سورية والتي غيرت اسمها منذ شهور إلى "جبهة فتح الشام".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحف أميركية وكندية تعتبر أن قطر تدفع ثمن ممارستها دورًا يفوق قدراتها وحجمها صحف أميركية وكندية تعتبر أن قطر تدفع ثمن ممارستها دورًا يفوق قدراتها وحجمها



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 02:20 2013 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتني بطفلك فى الفترة ما بين عام وثلاثة أعوام

GMT 13:52 2013 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "عشم" في جمعية النقاد

GMT 17:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أساليب مكياج رائعة مثالية لفستانك الأحمر

GMT 21:08 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

يدان فروسية الجبيل يقيم خامس سباقاته للموسم الحالي

GMT 16:45 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم صفات ومميّزات جهاز "ماك بوك برو" مقاس 13 إنش

GMT 08:32 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«مايكروسوفت» تتجّه إلى إلغاء «إيدج»

GMT 04:06 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل طرق تنظيف الزجاج في الشتاء

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

موظفو "مايكروسوفت" يثورون ضد صفقة سرية مع البنتاغون

GMT 00:07 2013 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تطبيق إلكتروني يساعد على تعلم الإنكليزية

GMT 12:23 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فتاة تهجر صديقها بعدما اكتشفت أن سيارته ليست من "بورش"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates