التحالف الدولي يُخطط لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من داعش في العراق
آخر تحديث 13:10:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلُص اجتماع مجموعة العمل إلى تعهدات بالتمويل لإصلاح البنية التحتية

التحالف الدولي يُخطط لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من "داعش" في العراق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التحالف الدولي يُخطط لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من "داعش" في العراق

المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف
بغداد ـ نهال قباني

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، اتجاه العراق لتبني سياسات إعادة الإعمار للمناطق المتضررة من الحرب على تنظيم "داعش" المتطرف بعد أن تم تحقيق الاستقرار فيها. وأكد أن اجتماع مجموعة العمل خلُص إلى أن «أولوية الاجتماع تركزت على تسريع الانتقال من الاستقرار إلى إعادة الإعمار، وبحث استقرار المناطق المُحرَّرة في العراق، وتعهدات التمويل، والأبعاد الاجتماعية للإنعاش بعد (داعش)». وأضاف أن «الاجتماع يمهّد للاستثمار في الخدمات الحيويَّة، ونشاطات إعادة الإعمار، والتنمية طويلة الأمد». 

وأضاف الصحاف في حديث لمصادر إعلامية، أن المجتمعين بحثوا «عملية الاستقرار وإصلاح البنية التحتية الأساسية في عموم البلاد، وينصب التركيز على توفير فرص العمل قصيرة الأمد في المناطق التي تأثرت بشكل مباشر من عصابات (داعش) الإرهابية. كذلك بُحثت (في الاجتماع) مسائل تأهيل المدارس والمستشفيات».

وأكد الصحاف أن الاجتماع عُقد برئاسة ألمانيا والولايات المتحدة والإمارات، إضافة إلى العراق، باعتبار أن هذه الدول منخرطة في شكل كبير في دعم إعادة الاستقرار إلى المناطق التي طُرد منها «داعش»، لكن ذلك لا يقلل من أهمية وجهود بقية الدول المشتركة في الاجتماع، بحسب ما قال. ويُعقد الاجتماع الذي تشرف عليه وزارة الخارجية العراقية، بصورة دورية من قبل مجموعة العمل الدولية التي تشكلت لمساعدة العراق وهزيمة «داعش»، وبلغ عددها خلال دورته الحالية 34 دولة.

إقرا ايضًا:

الولايات المتحدة تعلن مقتل الرجل الثاني في تنظيم "داعش" بالصومال

بدوره، أشاد الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية العراقية، السفير نزار الخير الله، بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الدول المانحة والمساهمة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق. وأكد الخير الله في كلمة ألقاها في الاجتماع أن «مرحلة ما بعد دحر (تنظيم داعش) الإرهابي في العراق تحتاج إلى جهود حثيثة، ومكثفة، وتعاون دولي في تقديم المعالجات لما خلفه الإرهاب من دمار في المدن المحررة». ودعا إلى «ضرورة تفعيل مقررات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق؛ لما له من أثر كبير في تهيئة الظروف المُلائِمة لعودة النازحين والمهجَّرين».

وكانت الدولة المشاركة في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي انعقد في فبراير (شباط) 2018 تعهدت بمنح العراق 30 مليار دولار على شكل مساعدات وقروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب.

وتحدث رئيس «صندوق إعادة أعمار المناطق المتضررة» الدكتور مصطفى الهيتي، في كلمة ألقاها في الاجتماع، عن أهم الإنجازات والنشاطات التي حققها الصندوق في السنوات التي تلت تحرير المحافظات العراقية من قبضة «داعش». وذكر الهيتي أن «المشاريع المنجزة والتي يجري إنجازها تجاوزت 850 مشروعاً».

وكان مجلس الوزراء العراقي أنشأ صندوق إعادة أعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية في مارس (آذار) 2017، بهدف إعادة أعمار وتأهيل المناطق التي دمرها الإرهاب وإزالة آثاره.

وبرغم المؤتمرات والجهود التي تبذلها الحكومة العراقية ودولة التحالف والمنظمات الدولية، فإن سكان المناطق المتضررة ما زالوا يعانون الأمرّين من مشاكل البنى التحتية وانعدام الخدمات وعدم توفر فرص العمل، خاصة في محافظتي نينوى وصلاح الدين.

وفي هذا السياق، يقول الناطق باسم مجلس شيوخ صلاح الدين مروان جبارة إن «المواطنين في المحافظة لم يلمسوا حتى الآن عمليات إعادة الأعمار، وما زالت البنية التحتية مخربة وفي بعض المناطق شبه معدومة». ويضيف جبارة: «في قضاء بيجي مثلاً، هناك 22 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن حتى الآن، وملف التعويضات معقد وشائك، فالسلطات المحلية تحابي في هذا الجانب وفي بعض الأحيان تمنح تعويضات سخية لأصحاب النفوذ والواسطات، ولا تعوض المستحقين الفعليين بما يتناسب مع الأضرار التي لحقت بهم». ويرى جبارة أن «عمليات الأعمار في محافظة الأنبار أفضل بكثير منها في محافظتي نينوى وصلاح الدين، إذ استفادت الأنبار من الأموال واستطاعت تأهيل وإعمار نحو 260 مشروعاً، فيما لم يعمر في صلاح الدين سوى 21 مشروعاً وفي نينوى نحو 30 مشروعاً».

وحول التفاوت في نسب إعمار المناطق المتضررة، تقول مستشارة التواصل في صندوق إعادة الإعمار ماجدة محمد سلمان إن «عمليات إعادة الإعمار لا تقع على الصندوق فقط، إنما تتوزع على جهات عدة». وأكدت أن «الصندوق يعمل في ثلاثة معايير حددتها وزارة التخطيط بالنسبة لأولوية العمل في المحافظات المتضررة، تتعلق بحجم الأضرار التي تعرضت لها المحافظة أولاً وبعدد سكانها ثانياً ومساحتها ثالثاً». وتضيف: «حسب الموازنة المالية للصندوق، فإن محافظة نينوى الأكبر والأكثر ضرراً تحصل على 32 في المائة من الأموال، وتحصل الأنبار على 28 في المائة، وكركوك على 12 في المائة، وصلاح الدين على 18 في المائة، وديالى على 8 في المائة فقط».

قد يهمك ايضا:

"فيتو" من ترامب ضد قرار الكونغرس بوقف دعم السعودية بحرب اليمن

قوات النخبة العراقية تواصل عملياتها لاستهداف عناصر "داعش"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحالف الدولي يُخطط لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من داعش في العراق التحالف الدولي يُخطط لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من داعش في العراق



GMT 20:20 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

لورين ستونر تخطف الأنظار على شاطئ ميامي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

ثياب ميلانيا ترامب تثير ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 19:50 2013 السبت ,23 شباط / فبراير

"سامسونغ سمارت بي سي برو"بمميزات عدة

GMT 19:57 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

يسرى محنوش تحيي حفلة فنية على المسرح البلدي في تونس

GMT 04:19 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

85 ألف درهم تعويضاً لعامل سقط من على سلم

GMT 01:37 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق بنجاح خمسة أقمار صناعية للاستشعار عن بُعد

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة رأس الخيمة تفعّل نظام الاستدعاء الإلكتروني

GMT 00:00 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات خارج قائمة أوروبا للملاذات الضريبية قريباً

GMT 06:39 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

العين يُوضّح السبب الحقيقي وراء رحيل زوران ماميتش

GMT 09:05 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشرات توحي بعدم مشاركة غينتنر مع فريقه أمام فولفسبورغ

GMT 18:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الفلاسي والكتبي

GMT 12:42 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء الأميركي يحكم على شاب واعد عشرات النساء "بالمجان"

GMT 05:10 2014 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

توقف تدفق الحمم البركانية خارج منطقة سكنية في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates