إطلاق جائزة الجزائر تقرأ لإعادة رسم المشهد الروائي بجهود ذاتية
آخر تحديث 14:46:03 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تمولها دار نشر خاصة ومخصصة لكُتَّاب "غير مكرّسين"

إطلاق جائزة "الجزائر تقرأ" لإعادة رسم المشهد الروائي بجهود ذاتية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إطلاق جائزة "الجزائر تقرأ" لإعادة رسم المشهد الروائي بجهود ذاتية

دار "الجزائر تقرأ"
الجزائر - صوت الامارات

أطلقت دار "الجزائر تقرأ" تجربة جديدة من نوعها في تخصيص جائزة خاصة للرواية، تحمل الاسم ذاته "الجزائر تقرأ"؛ لتضيف للمشهد السردي الجزائري نصوصًا إبداعية لأسماء غير مكرسة روائيا لكنها تشي بطفرة نوعية تضيف للميراث السردي الجزائري الذي سطره الرعيل الأول من أدباء الجزائر.

وتحدّث أصحاب الفكرة وأعضاء لجنة التحكيم خلال حفلة الإعلان المصغر عن الرواية المتوجة بجائزة "الجزائر تقرأ"، بشأن أهمية وقيمة الأعمال التي تنافست على الجائزة وذلك قبل أن يتم الاحتفاء رسميا بالفائز أحمد عبد الكريم عن روايته "كولاج"، الروايات الخمس الأخرى الفائزة وهي "وادي الجن" لمبروك دريدي، المرتبة الثانية، وجاءت في المرتبة الثالثة "أوركسترا الموت" لآسيا رحاحلية، وفي المرتبة الرابعة، رواية "رعاة أركاديا" محمد فتيلينه، أما المرتبة الخامسة، فتقاسمتها روايتا "هالوسين" لإسماعيل مهنانة و"حرب القبور" لمحمد ساري.
ويحظى الفائز الأول بمبلغ مقداره 99 مليون سنتيم (الدولار يساوي 118 دينارا جزائريا) و(السنتيم 100 دينار)، فيما ستتم ترجمة الرواية إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية كما ستتم مسرحتها بإشراف من المسرح الجهوي بوهران عبد القادر علولة.

تمويل ذاتي
ةيقول الروائي الجزائري عبد الرزاق بوكبة بشأن فكرة جائزة "الجزائر تقرأ" للرواية "نجحنا بعد جهد وتفكير طويل أن تكون الجائزة مستقلة وممولة ذاتيا وأن تكون وازنة بلجنة تحكيمها وشروطها، وقد أصر قادة زاوي، مدير دار "الجزائر تقرأ"، بأن تكون الجائزة مستقلة وغير ممولة من أي جهة حكومية أو غير حكومية".
ويضيف الروائي الجزائري "عرض علينا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي دعم الجائزة، وكان صراعاً عميقاً دام أسبوعاً، خضنا المغامرة ووجدنا دعما كبيرا من القراء والوسط الثقافي الجزائري والعربي وسوف نتلافى أي قصور في النسخة القادمة التي سيتم فتح باب الترشح لها يناير/ كانون الثاني 2019، وكلنا يقين بأن هذه الجائزة ليست فقط جائزة لدعم الروائيين بل لدعم المسرح العربي أيضا".

ويقول قادة زاوي صاحب دار "الجزائر تقرأ" للنشر "إيمانا منا بالإبداع الجزائري، خضنا هذه المغامرة وحاولنا إخراج أروع الأعمال للجمهور، فنحن يوم أعلنا عن الجائزة خرجت من أيدينا لتصبح جائزة القراء والمثقفين، ويسعدنا أننا مع لجنة التحكيم التي تعبت كثيرا قدمنا هؤلاء الفائزين. وفي ظل تراجع الدعم الحكومي للنشر، حاولنا أن ندعم نشر روايات لمبدعين غير مكرسين".

التواصل السردي

ويقول رئيس لجنة التحكيم الناقد والروائي دكتور السعيد بوطاجين، بشأن ما إذا لاحظت لجنة التحكيم وجود تواصل سردي بين كتاب الرواية الجدد في الجزائر والرواد "وجدنا عناوين تعد استمرارية للجهد الروائي الجزائري للرواد، الطاهر وطار وبن هدوقة بالعربية، وبالفرنسية بوجدرة وميموني وهو ما وجدناه في النص المتقن لرواية "حرب القبور" لمحمد ساري، وهناك نصوص أخرى استفادت من التقنيات الغربية وحاولت أن تطرح شيئا مختلفا بتطعيم النص بمسائل فلسفية مثل النص الذي كتبه إسماعيل مهننه في روايته "هالوسين"، فخرج نصا مغايرا عن النصوص السردية والطرائق التي قدمها الأوائل".

ويضيف بوطاجين موضحا "لا يمكننا أن نقيم مفاضلة بين ما يكتب حاليا وما كتب سابقا، ولكن هناك نوع من المجاورة تسعى لتجاوز التقنية السردية التي وجدت في السبعينيات، ومع ذلك كتاب السبعينات كان لهم اجتهاد سردي كبير جدا واستثنائيا فمع الطاهر وطار مثلا نجد تأثره بالأدب الروسي والأدب الأميركي".

ويعتقد بوطاجين أنه عقب قراءة أكثر من 200 رواية بالمسابقة، "هناك نوع من الحلقية واضحة جدا لا يمكن محوها ولا يمكن أن نقفز على بصمة وميراث الرعيل الأول من أدباء الجزائر".

ويقول صاحب رواية "أعوذ بالله"، "هناك خصوصية مجتمعية ولسانية للجزائر، جعلت خارطة السرد في البلدان المغاربية ككل مختلفة عن البلدان العربية المشرقية، والواقع أن الرواية الجزائرية استفادت من الرواية المشرقية خاصة في الستينيات. لكن الرواية الجزائرية تنوعت في مرجعيتها، وانفتحت على الفرنسية والأميركية والإسبانية والروسية".

وترى الناقدة المسرحية جميلة زقاي عضوة لجنة تحكيم "الجزائر تقرأ" وعضوة الهيئة العربية للمسرح، بشأن الجائزة ذاتها والفائزين بها، أن "الجائزة هي الأولى من نوعها التي ترعاها وتمولها دار للنشر، التي راهنت على اكتشاف القنوات السردية من خلال قراءة هذا الكم الهائل من الروايات. ومن ناحيتي كمحكمة، اكتشفت أن الرواية الجزائرية لا تنحصر في الأسماء المكرسة فقط، وإنما هناك جيل واعد من الشباب، رغم التعب الذي عانيناه من القراءة إلا أنه صاحبته لذة ونشوة قراءة نصوص متميزة".

وتشير زقاي إلى أن "الجائزة جاءت في وقتها، خاصة أننا نعاني في جميع الدول العربية من تراجع رهيب في دوائر التلقي. إن مثل هذه الجوائز ستساعد على شحذ وتيرة الكتابة الروائية بالجزائر ومن ناحية أخرى ستشجع على المقروئية ليس في الجزائر وحسب بل في كافة أنحاء العالم العربي".

وقالت عن مسرحة الرواية الفائزة "متعتي كانت ثنائية ومضاعفة لأنني كنت أقرأ بذاكرة صورية، وهناك من الروايات التي وضعتها جانبا؛ لأنني أراها ستكون أفلاما ومسرحيات رائعة، كما وجدنا روايات تعد الأولى سرديا وروايات أخرى يمكن مسرحتها أو تحويلها إلى أعمال سينمائية".

لكن لا تتفق زقاي مع بوطاجين حول تواصل الأجيال السردي. تقول "رأيت قنوات سردية جديدة مختلفة عما قرأته لكتاب جزائريين من أجيال سابقة مثل كاتب ياسين وأمين زاوي وواسيني الأعرج. هؤلاء الكتاب الجدد يكتبون عن عصر الرقمنة وتشظي الأجناس الأدبية والفنية".

ويقول الناقد والأكاديمي الجزائري الدكتور الأمين بحري "في إطار هذه الجائزة اكتشفنا صيغة جديدة في الكتابة غير مشار إليها، أعتبرها واقعا سرديا غير مرصود، هذه الروايات الست الأولى هي زبدة هذه القائمة الطويلة، وأعتقد أنها ستمثل منعرجا في الكتابة السردية الجزائرية. كان في الأعمال المتنافسة خليط من أسماء مكرسة وجديدة لكنها ولدت كبيرة، أقلام واعدة، ستشكل من وجهة نظري طفرة في الكتابة السردية الجزائرية، وعلينا أن نشجع جميع الكتاب الجدد".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق جائزة الجزائر تقرأ لإعادة رسم المشهد الروائي بجهود ذاتية إطلاق جائزة الجزائر تقرأ لإعادة رسم المشهد الروائي بجهود ذاتية



GMT 11:55 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد العناني يعلن عن اكتشاف مقبرة جديدة في الأقصر

GMT 05:37 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"إكسبوجر 2018" يستضيف خبير الفنون البصرية إيريك باريه

GMT 12:44 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُطالب بريطانيا بإعادة "حجر رشيد" بعد أكثر مِن 200 عام

GMT 12:05 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة "نيويورك" الأميركية تحتضن متحفًا لعشاق "البيتزا"

GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates