مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع
آخر تحديث 10:59:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أبرزهم العراقي علي القاسمي والإسباني خوان غويتيسولو

مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع

مدينة مراكش
الرباط - صوت الامارات

اختار مشاهير ومثقفون مرموقون أن يقيموا في المغرب منذ عقود من الزمن، وتراوحت أسباب مجيء هؤلاء المهاجرين "النخبويين" بين الدراسة والعمل والبحث عن نمط عيش مختلف.

وكان من بين الكتاب العرب البارزين في المغرب؛ الروائي العراقي علي القاسمي، فهذا الكاتب الذي أنتج عشرات الأعمال بين الترجمات والروايات والبحوث اللغوية، بدأ مقامه في المملكة سنة 1972 قادمًا من الولايات المتحدة التي لم ترقه ورفض أن يعمل فيها أستاذا جامعيا.

ويقول الكاتب في روايته "مرافئ الحب السبعة" التي يتحدث فيها بصورة غير مباشرة عن سيرته الذاتية، إنه وقع في حب العاصمة الرباط فلم يعد قادرا على العيش خارجها، ونسج القاسمي علاقات صداقة متينة بمثقفين كبار في المغرب مثل الراحل عبد الهادي بوطالب.

وتنقل رواية القاسمي من يقرؤها إلى عوالم مغربية بأدق التفاصيل، فابن الرافدين الذي استقر به المقام عند نهر أبي رقراق في الرباط، يصف مدنا ومحطات مهمة من تاريخ المغرب لاسيما خلال اضطرابات السبعينيات.

وفي عالم الكتابة أيضا، يحضر الإعلامي السوداني طلحة جبريل الذي أشرف على إعداد كتاب ذاكرة ملك للعاهل الراحل الحسن الثاني، كما ترأس تحرير إحدى الصحف الكبرى بالبلاد في إحدى الفترات.

وكتب جبريل الذي يقيم في المغرب حتى يومنا هذا، (كتب) عن مجيئه إلى الرباط لأجل الدراسة في كتاب عنونه بـ"أيام الرباط الأولى"، ويحكي الكتاب عن مواقف إنسانية وطريفة أثناء الاستقرار بهذا البلد.

ولم يقتصر وله المثقفين بالمغرب على الكتاب العرب؛ إذ ثمة مبدعون آخرون اختاروا أن يعيشوا بهذا البلاد إلى أن فارقوا الحياة بين ظهرانيه، وفي مقدمتهم الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو الذي توفي في حزيران/ يونيو 2017.

وأقام الكاتب الراحل في مدينة مراكش، وسط البلاد، وكان من المغرمين بساحة "جامعة الفنا" وهي ميدان يجتمع فيه من يؤدون فنون الفرجة إلى جانب متاجر ومطاعم، وأضحى المكان تراثا إنسانيا عالميا في تصنيف اليونيسكو سنة 2001.
ويعزو المثقفون اختيارهم الإقامة في المغرب إلى عوامل عدة؛ فالمملكة تقع على مرمى حجر من أوروبا وهي في الوقت ذاته  قريبة من محيط أفريقي تتعدد فيه اللغات والعادات والثقافات.

وفي مراكش دائما، أقام مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران، مدة طويلة وقال في سنة 1983 إن الفضل في إبداعاته يعود إلى البلد المغاربي، ومن باب العرفان، أقيم متحف في المدينة للرجل الذي رحل عن الحياة في 2008.
وما تزال حديقة "ماجوريل" في مراكش شاهدة على عشق إيف سان لوران، فالمصمم الفرنسي هو الذي اشتراها وأغدق مالا على العناية بها في سبيل أن تظل معلمة طبيعية.

ويحظى هؤلاء الكتاب بمكانة لافتة في المغرب، إذ يجري النظر إليهم بمثابة سفراء حتى وإن لم يكونوا مغاربة بالنظر إلى ما قاموا به في مساراتهم المتفرقة كي يذيعوا صيت البلاد التي أحبوها فبادلتهم بمثل ما شعروا به

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع



GMT 20:48 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

نيمار دا سيلفا يكشف سبب مغادرته لصفوف برشلونة

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 14:13 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

كلنا مع الإمبراطور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

"فنون حائل" تشارك في مهرجان الشارقة

GMT 08:32 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

حفل فني ضمن "مهرجان سماع" في شارع المعز

GMT 13:59 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بولانسكي يقدم فيلمًا وثائقيًا ويشارك في عرضه عبر "سكايب"

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

روجينا تغير مسار الأحداث في مسلسل "ضد مجهول"

GMT 18:36 2013 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"انتظار الغريبة" ديوان للشاعر اللبناني زاهي وهبي

GMT 16:41 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

مجموعة مختارة من أروع المجوهرات المطعمة بالماس

GMT 02:05 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

تألقي بالفساتين الميدي في ربيع 2016

GMT 08:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العويس الثقافية تستضيف معرض حسن عبد علوان

GMT 10:25 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

انخفاض درجات الحرارة في الإمارات الإثنين

GMT 07:28 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الديكورات الكلاسيكية بمظهر عصري في منزل أنيق وراقي

GMT 14:58 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمود ياسين في أحدث صورة له والتغير في ملامحه إلى حد بعيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates