البنك المركزي الروسي يكشف عن تراجع حجم الدين العام خلال العام الجاري
آخر تحديث 14:46:05 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تبقى مسألة النمو الاقتصادي موضوعًا رئيسيًا تعمل عليه الحكومة لزيادة الاستثمارات

البنك المركزي الروسي يكشف عن تراجع حجم الدين العام خلال العام الجاري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البنك المركزي الروسي يكشف عن تراجع حجم الدين العام خلال العام الجاري

البنك المركزي الروسي
موسكو - صوت الإمارات

كشف البنك المركزي الروسي، أن حجم الدين العام سجل تراجعًا خلال النصف الأول من العام الجاري، وبلغت وتيرة تراجع حجم الديون السيادية أقصى درجة منذ عام 2015، في غضون ذلك تبقى مسألة النمو الاقتصادي موضوعًا رئيسيًا تعمل عليه الحكومة، وأعلنت في هذا السياق عن سعيها لزيادة حجم الاستثمارات في الناتج المحلي الإجمالي، هذا بينما تترقب الأسواق نتائج قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي اليوم، وسط إجماع في أوساط المحللين الاقتصاديين بأن مجرد انعقاد القمة حدث إيجابي بالنسبة للسوق الروسية، وأن تأثير النتائج، سلبية كانت أم إيجابية، سيكون قصير الأجل على الاقتصاد الروسي.

ونشر البنك المركزي الروسي على موقعه الرسمي تقريرًا قال فيه إن حجم ديون روسيا الخارجية تراجع في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 6.6 في المائة (مقارنة بالربع الأول)، وبلغت في 1 يوليو (تموز) 485 مليار دولار. وأضاف التقرير أن مؤسسات إدارة الدولة خفضت ديونها الخارجية بنسبة 17 في المائة، أو 49.7 مليار دولار، منها 31.5 مليار دولار عبارة عن أوراق مالية بالروبل الروسي، و16.6 مليار دولار أوراقاً مالية بالعملات الأجنبية.

كما تراجع حجم ديون القطاع المصرفي بنسبة 9.3 في المائة، حتى 95.4 مليار دولار، أما المركزي الروسي فتراجعت ديونه حتى 15.6 مليار دولار، أو بنسبة 25.1 في المائة. وكذلك تراجع دين القطاع الحقيقي حتى 327.9 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث قلصت الشركات ديونها على القروض، وديونها في السندات المالية أمام المستثمرين المباشرين، إلا أنها، أي الشركات، زادت ديونها الأخرى (لم يوضح التقرير طبيعة تلك الديون) بمرتين ونصف المرة، أو بنحو 6.2 مليار دولار.

وبشكل عام يبقى دين روسيا الخارجي عند مستويات منخفضة، وهو ما يشكل أحد مؤشرات الاستقرار الاقتصادي الكلي الروسي، وفق تقرير أعده "بنك أوف أميركا" حول الوضع الاقتصادي في الدول النامية. وتواصل الحكومة الروسية خطواتها الرامية إلى تحقيق هدف النمو الاقتصادي، وأعلنت خلال اجتماعها عن الموافقة على خطة وضعتها وزارة التنمية الاقتصادية، تنص على زيادة حجم الاستثمارات في رأس المال الأساسي حتى 25 في المائة، بحلول عام 2024.

وفي عرضه لتلك الخطة قال وزير التنمية الاقتصادية مكسيم أوريشكين، إن تحقيق نمو اقتصادي مستدام على المدى البعيد بنسبة 3 إلى 3.5 في المائة، يتطلب من روسيا بالضرورة زيادة حجم الاستثمارات بنسبة 24 إلى 27 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وعبر عن قناعته بأن «زيادة حجم الاستثمارات في بنى الناتج المحلي الإجمالي بقدر 4 نقاط، يعني تغيرات ملموسة في بنى الإنفاق في الاقتصاد، من الإنفاق الجاري إلى الإنفاق الاستثماري

وبلغ حجم الاستثمارات في الاقتصاد الروسي العام الماضي 21 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بينما بلغ مستوى 1.5 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري، وفق تقديرات وزارة التنمية الاقتصادية.

ويعد تقليص دور الدولة في الاقتصاد خطوة رئيسية، وترى الوزارة أنها ضرورية لزيادة الاستثمارات، وتدعو بصورة خاصة إلى انسحاب البنك المركزي من رؤوس أموال المصارف التي تخضع لعمليات إنقاذ وإنعاش، ومواصلة عمليات بيع حصة الدولة في الشركات الكبرى، إلى جانب تسريع عمليات الخصخصة الصغيرة.

فضلاً عن ذلك تنص الخطة على تهيئة مناخ استثماري مريح في البلاد، يدفع الشركات لتوسيع استثماراتها، والمواطنين لزيادة حجم مدخراتهم.

وكشف أوريشكين عن إطلاق آليات جديدة لتحسين أجواء عمل الاستثمار. وتم تشكيل 15 فريق عمل لإعداد نحو 600 اقتراح في هذا المجال وتأتي هذه المستجدات في وقت لم يتخلص فيه الاقتصاد الروسي، من حساسيته العالية تجاه المشهد الجيو سياسي، لا سيما العلاقات مع الولايات المتحدة، وتأثير العقوبات التي فرضتها ضد قطاعات حساسة من الاقتصاد الروسي. ولهذا تولي الأوساط البحثية والاقتصادية الروسية اهتماماً لافتاً بالقمة الأولى المتكاملة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، في العاصمة الفنلندية هلسنكي اليوم.

وبرز إجماع في أوساط المحللين الاقتصاديين بأن صعوبة توقع نتائج القمة يجعل من الصعب توقع طبيعة تأثيرها على دينامية الاقتصاد الروسي... إلا أن انعقاد القمة بحد ذاتها مؤشر إيجابي للسوق الروسية.

مع ذلك فإن التأثير الاقتصادي لنتائج القمة، أياً كانت طبيعته، سلبياً أم إيجابياً، سيكون قصير الأجل.

وتقبلت سوق الأوراق المالية في روسيا بارتياح الأنباء حول تحديد موعد ومكان القمة، وتستمر منذ شهر تقريباً موجة صعود في مؤشرات البورصة، بما في ذلك مؤشرات بورصة موسكو، وفق ما أكد المحلل المالي قسطنطين بوشوييف.

ويرى يغور سوسين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في "غاز بروم بنك"، أن السوق الروسية ستتعامل بإيجابية مع واقع انعقاد القمة بين الرئيسين، ولذلك يمكن أن نتوقع تقلبات قصيرة الأجل في السوق.

أما فلاديمير روجانكوفسكي، فقد قال في حديث لوكالة "ريا نوفوستي"، إن الروبل الروسي استقر؛ وفي ظل غياب ما يشير إلى حزمة جديدة غير متوقعة من العقوبات الغربية ضد روسيا فإن السوق الروسية مقبلة على فترة من الهدوء، لكنها ستكون قصيرة الأجل، وحذر في الوقت ذاته من أن هيمنة مثل تلك الأجواء من الهدوء على السوق قد تكون خادعة، نظراً لأن جدول أعمال قمة بوتين - ترامب يشمل ملفات اقتصادية معقدة لا يتوقع أي تقدم حولها، مثل ملف (سيل الشمال - 2) لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي الروسي يكشف عن تراجع حجم الدين العام خلال العام الجاري البنك المركزي الروسي يكشف عن تراجع حجم الدين العام خلال العام الجاري



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates