قدر مسؤولون وخبراء في سوق الصرافة بالدولة، النمو في التحويلات المالية إلى خارج الدولة بنحو 5 - 7%، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، مشيرين إلى أن رمضان الذي وصفوه بـ"شهر التحويلات" عادة ما يشكل موسمًا سنويًا تصل فيه التحويلات إلى ذروتها، سواء بمناسبة قدوم الشهر، أو مع نهايته وحلول عيد الفطر.
وأوضحوا أن "الوجهات الآسيوية كالهند وباكستان وبنغلاديش والفلبين، تستحوذ على الحصة الأكبر من تحويلات رمضان، التي تبلغ نحو 80%، مقارنة بـ20% للدول العربية".
وذكر رئيس مجموعة الصيرفة والتحويل المالي العضو المنتدب لمجموعة الفردان للصرافة، أسامة آل رحمة، أن "شهر رمضان يعدّ شهر التحويلات، وأحد المواسم المهمة لشركات ومكاتب الصرافة، إذ تشهد حركة تحويل الأموال ذروتها في هذا الشهر، مع حرص المقيمين من كل الجنسيات على إرسال الأموال لذويهم في أوله بمناسبة قدومه، وأيضًا قرب انتهائه بالتزامن مع قرب حلول عيد الفطر".
وأضاف آل رحمة أن "المعتاد نمو في التحويلات خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بحدود 5 - 7%، خصوصًا إذا تزامن مع الحصول على الرواتب، وهو ما حدث هذا العام تقريبًا"، موضحا أن "الحصص الأكبر من التحويلات تتجه نحو الدول الآسيوية، مثل الهند وبنغلاديش والفلبين وباكستان، بما يتفق مع نسب تمثيلهم في العمالة الوافدة بالدولة، أما الوجهات العربية فتتصدرها مصر، ومن ثم تأتي بقية الدول، لكن بنسب أقل، خصوصًا بعد الظروف السياسية في بعض البلدان العربية".
وذكر رئيس مجلس إدارة شركة "البدر للصرافة"، عادل خوري، إن "حركة التحويلات المالية عمومًا تشهد إنسيابية واستقرارًا منذ بداية العام الجاري، إذ نرى معدلات النمو ذاتها التي سجلناها في العام الماضي"، معتبرًا ذلك "أمرًا جيدًا، في ظل ظروف الأسواق العالمية".
وأكد خوري أن "الحفاظ على مستويات النمو نفسها يعدّ إنجازًا للاقتصاد الوطني، وسط ما يعتري بعض الاقتصادات الأخرى من تراجع".
وبيّن أنه "في شهر رمضان من كل عام ترتفع وتيرة التحويلات المالية من الدولة إلى الوجهات المختلفة، خصوصًا الآسيوية منها، التي تستحوذ منذ عامين تقريبًا على نحو 80% من التحويلات، مقارنة بـ20% للدول العربية"، مرجعًا ذلك إلى "الأوضاع السياسية في بعض البلدان العربية، التي أدت إلى عدم استقرار كثير من الأسر".
وأوضح أن "حصص التحويلات كانت في السابق 40% لمصلحة الوجهات العربية، مقابل 60% للآسيوية"، مشيرًا إلى أن "التحويلات خلال الأسبوع الأول من رمضان استمرت بوتيرة النمو المعتاد كل عام، حيث ترتفع بنحو 5 - 6%، مقارنة ببقية شهور العام".
وأفاد خوري بأن "ارتباط الدرهم بالدولار انعكس إيجابًا على قيمة العملة المحلية، لذا لا توجد تذبذبات تؤثر في حركة التحويل".
وذكر رئيس مجلس إدارة شركة "الأنصاري للصرافة"، محمد الأنصاري، إن "هناك نشاطًا في التحويلات المالية منذ بداية شهر رمضان أكثر من الفترة التي سبقته بحدود 7%، يمكن أن ترتفع حتى 10% إلى بعض الوجهات، خصوصًا مع تزامن قدوم الشهر بتلقي العاملين رواتبهم وقيامهم بالتحويل لذويهم"، لافتًا إلى أن "شهر رمضان يشهد كل عام زيادة ملحوظة في التحويلات، خصوصًا إلى الدول الإسلامية، لذا من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة وتزيد الحركة كذلك في آخر 10 أيام من شهر الصوم".
وأوضح الأنصاري أن "أكثر التحويلات تتجه إلى دول الشرق الأوسط، حيث الغالبية المسلمة، خصوصًا الوجهات الآسيوية، مثل الهند وباكستان وبنغلاديش".
وذكر أن "حركة التحويلات عمومًا تعكس النشاط الاقتصادي الايجابي بالدولة، لأنها سوق جاذبة للعمالة من كل الدول وفي كل التخصصات".
أرسل تعليقك