جولة داخل وادي الساقطة في إسبانيا لزيارة النصب التذكاري للطاغية فرانسيسكو فرانكو
آخر تحديث 14:58:58 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مباني تحمل تاريخ الإسبان والحروب الدائرة في فترة الثلاثينات والأربعينات

جولة داخل وادي الساقطة في إسبانيا لزيارة النصب التذكاري للطاغية فرانسيسكو فرانكو

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جولة داخل وادي الساقطة في إسبانيا لزيارة النصب التذكاري للطاغية فرانسيسكو فرانكو

وادي الساقطة في إسبانيا
مدريد ـ لينا عاصي

يتجه الكثير من المواطنين الإسبان، ممن سيدفعون المال الكثير إلى قبر الطاغية والديكتاتور فرانسيسكو فرانكو ليبصقوا عليه بعد أكثر من 40 عامًا من وفاته، وهناك آخرون سيسعدون بدفع 9 يورو فقط رسوم دخول كنيسة الصليب المقدس  في "وادي الشهداء" الذي يقع في بلدية سان لورينزو دي الأسكريال، شمال مدريد، لوضع الزهور على الحجر الذي يحمل اسم فرانسيسكو فرانكو بعيدًا عن رتبته .

جولة داخل وادي الساقطة في إسبانيا لزيارة النصب التذكاري للطاغية فرانسيسكو فرانكو

وزادت الإجراءات الأمنية لتأمين النصب الشاسع والمثير للانقسام حيث يكمن الزعيم العسكري الإسباني السابق المُحاط بكل من الأتباع والأعداء على حدٍ سواء، فهو المسؤول عن قتل أكثر من ثلاثين ألفًا ممن قاتلوا في الحرب الأهلية الإسبانية (1936 – 1939). وقد قصف الموقع من قبل الماويين المناهضين للطاغية في الآونة الأخيرة عام 1999،  إلا أن مكان قبره اليوم، أصبح من أكبر مناطق الجذب السياحي في إسبانيا. ومن المعالم التاريخية، ذلك المبنى الذي يحوي صليب ضخم من الجرانيت بارتفاع 150 مترًا يمكن مشاهدته من على بعد 40 كلم بصخرة سييرا دي غواداراما، والسرداب المقبب الذي بني بداخل الجبل كجزء من البناء، استغرق بناؤه ما يقرب من عقدين، في أربعينات وخمسينات القرن الماضي، والذي أمر ببنائه الديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو.

جولة داخل وادي الساقطة في إسبانيا لزيارة النصب التذكاري للطاغية فرانسيسكو فرانكو

وأمر المصممون بيدرو موغوروزا وديجو مينديز بإنشاء فضاء شبه أسطوري من شأنه أن يتردد صداه مع "عظمة الآثار القديمة" التي تتحدى الوقت والذاكرة. وبالفعل أعادوا إحياء أسلوب المهندسين المعماريين الإسبان خوان دي هيريرا الذي يعود للقرن السادس عشر، في حين يشبه الجزء الرئيسي من المبنى الصخور القديمة التي ترجع آثارها إلى المسيحيين الأوائل في جميع أنحاء كيرالا في القرن الأول الميلادي، ولكنهم صعدوا من البوابة الرئيسية على طول طريق الوصول المتعرج الذي يؤدي من خلال غابة الصنوبر السميكة وأكثر من الجسور الحجرية البالية. حتى أولئك الذين لا يقتنعون بالنظرية النفسية والجغرافية فإنهم ينتابهم شعور بالوخز المخيف عندما يشاهدون ذلك المبنى. أي شخص قرأ رواية "لمن تُقرع الأجراس" سوف يتذكر الجولات حول هذه التضاريس من تلك الرواية، التي كُتبت وسط القتال الذي كان دائًرا في هذه التلال والأشجار بين مدريد في مايو 1937. لا شك أنه لا تزال هناك أغلفة رصاص وقنابل تحت أشجار الصنوبر، خلفها الجمهوريون الذين أُسند إليهم إرنست همنغواي قصته.

جولة داخل وادي الساقطة في إسبانيا لزيارة النصب التذكاري للطاغية فرانسيسكو فرانكو

وساعد بعض هؤلاء المقاتلين، الذين تم القبض عليهم، في بناء هذا النصب عندما كانوا أسرى حرب. عرض نظام فرانكو تقليص العقوبة لكل مُدان يتطوع للانضمام إلى العمل، على الرغم من استمرار المزاعم المتعلقة بالسخرة. وقد استخدم مصطلح "عمل الرقيق" أيضًا، وسجَّل كاتالوني جاومي بوش أخيرًا وصفًا لهذا الموقع بأنه " مثل معسكر اعتقال النازية".

ويعطي بعض الأفكار حول قوة المشاعر التي تركزت على هذا الوادي حتى الآن. ويُقال إن أرض الغابات المحيطة بها تضم ​​نحو 40 ألف جثة من كلا جانبي النزاع، في حين أن فرانكو فقط والزعيم الفالنجي المتشابه مثل خوسيه أنطونيو بريمو دي ريفيرا شرفوا بالدفن داخل الكنيسة نفسها. وللوصول إلى مقابرهم، يجب على الزائر أولًا أن يمشي تحت الصليب، الذي عُقد من قبل عمالقة الغرانيت ليمثل الرسل والفضائل. ثم في الصرح نفسه، الذي يذكرنا بمخطط بناء هتلر ألبرت سبير. ثم من خلال البوابة الأمنية على غرار المطار، والماضي بين الشخصيات العسكرية، وستجد  تماثيل الملائكة مع السيوف، وصور الوحش والنبي  والمصليات للقديسين ورعاة الجيش والبحرية والقوات الجوية تزين المدخل .

وتتلألأ الأضواء الرئيسية خافتة في الأوقات الصباحية، والأرضيات الرخام الأسود مثل بحيرة ليلًا، والجدران صدى مع الغناء الكورالي اللاتيني من الكهنة. للمكان تأثير قوي. هذه هي إسبانيا أيضًا، على الرغم من أن الماضي لا يزال موجودًا بقوة. وفي وقت سابق من هذا العام، قدَّم حزب الاتحاد الاشتراكي المُعارض السوفييتي قرارًا بإزالة رفاته من هذه الكنيسة، ورفض الحزب الشعبي المُحافظ، وزعماء الائتلاف الحاكم الحالي، على أساس أنه قد "يؤكد على تقسيم الأمة.
يُذكر أن وادي الساقطة مفتوح من 10 صباحًا إلى 6 مساءً خلال أشهر تشرين الأول/أكتوبر حتى آذار/مارس، ومن 10 صباحًا إلى 7 مساء خلال أشهر من نيسان/أبريل حتى أيلول/سبتمبر مقابل 9 يورو. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة داخل وادي الساقطة في إسبانيا لزيارة النصب التذكاري للطاغية فرانسيسكو فرانكو جولة داخل وادي الساقطة في إسبانيا لزيارة النصب التذكاري للطاغية فرانسيسكو فرانكو



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 05:19 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

فريق "العين" يُحقق فوزًا قاتلاً في لقاء "الأهلي"

GMT 02:55 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قصور الثقافة تفتتح 14 موقعا في أقل من عام ونصف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates