بوادر انفراجة جزائرية ـ فرنسية بعد أول اتصال بين وزيري الخارجية
آخر تحديث 18:16:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بوادر انفراجة جزائرية ـ فرنسية بعد أول اتصال بين وزيري الخارجية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بوادر انفراجة جزائرية ـ فرنسية بعد أول اتصال بين وزيري الخارجية

إيمانويل ماكرون
باريس - صوت الإمارات

بعد أشهر من التوتر الذي شاب علاقات البلدين، أجرت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة، مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفياً بنظيرها الجزائري، وذلك في أول تبادل بينهما منذ تسلمها منصبها، في وقت يسعى فيه البلدان إلى الخروج من البرودة في العلاقات بينهما المستمرة منذ تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة بخصوص الجزائر.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، إلى أن كاثرين كولونا ورمطان لعمامرة «أكدا نيّتهما مواصلة الدينامية الإيجابية في العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر». ومن جهته، غرّد لعمامرة أمس على «تويتر» قائلاً «تبادل مثمر مع زميلتي (كاثرين كولونا) حول آفاق شراكة متوازنة ومفيدة للطرفين، وحوار معزّز لخدمة الاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي»، وهو ما عدّه مراقبون أنه دفعة قوية لإعطاء دفع جديد لعلاقاتهما بعد أزمة دبلوماسية خطيرة.
وقد مكّن هذا الاتصال الأول من تسليط الضوء على نوعية وكثافة العلاقات الجزائرية الفرنسية، فضلاً عن المواعيد النهائية المهمة المتاحة لضمان تحفيزها في مجالات عدة.
وفي هذا السياق، أكد الوزيران على «ضرورة مواصلة الجهود لترجمة التوجهات الاستراتيجية للرئيسين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون؛ بهدف بناء شراكة متوازنة ومفيدة للطرفين تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر»، وفق نص بيان الخارجية الجزائرية. كما ناقش رئيسا دبلوماسية البلدين بهذه المناسبة القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الدولي والإقليمي، والتي اتفقا على تكثيف المشاورات بشأنها بين البلدين.
وأوضح البيان، أن الوزير رمطان لعمامرة أكد، أن الجزائر «تولي أهمية قصوى لضمان امتثال العلاقات بين الشركاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط للشرعية الدولية، وحمايتها من أي تفاقم من خلال التسريبات غير المسؤولة». وقد اتفق الوزيران على مبدأ تبادل الزيارات ومتابعة الاتصالات.
واستدعت الجزائر سفيرها لدى باريس في أكتوبر (تشرين الأول)، رداً على تصريحات صدرت عن الرئيس ماكرون قال فيها، إن الجزائر، وبعد استقلالها سنة 1962 الذي وضع حداً لـ132 عاماً من الاستعمار الفرنسي، بُنيت على «ريع الذاكرة»، الذي عززه «النظام السياسي - العسكري». لكن السفير عاد إلى فرنسا في السادس من يناير (كانون الثاني).
وبالإضافة إلى الإدارة الحساسة دائماً للماضي الاستعماري، فإنّ الملفات الثنائية لا تعدّ ولا تحصى.
وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية، أن الوزيرين «تطرقا إلى آخر التطورات في العلاقات الجزائرية - الإسبانية»، مشيرة إلى «التمسك بالعلاقات الجيدة بين شركائنا الأوروبيين، وجيراننا على الشاطئ الجنوبي للمتوسط». علماً بأن الجزائر علّقت الأربعاء الماضي العمل بـ«معاهدة صداقة وحسن جوار وتعاون» مع إسبانيا، بعد تعديل في موقف مدريد من قضية الصحراء، جعل موقفها أقرب إلى موقف المغرب، مثيرة بذلك استياءً كبيراً في الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء، بينما يعدّها المغرب واقعة تحت سيادته. كما تطرّق الوزيران إلى الأزمات «في مالي وليبيا». في وقت تسعى فيه القوة الفرنسية المناهضة للمتطرفين (برخان)، المنتشرة في منطقة الساحل، إلى إغلاق قواعدها العسكرية الأكثر تقدماً في شمال مالي، وسط توترات شديدة بين باريس وباماكو. بينما تقدم الجزائر نفسها كلاعب رئيسي في عودة الاستقرار الإقليمي، على أساس ما يسمى باتفاقيات الجزائر الموقّعة عام 2015 بين الحكومة والمتمردين السابقين غير المتشددين، والتي لم تطبّق أبداً. ويرى مراقبون، أن هذه المكالمة مؤشر واضح على أن العلاقات الجزائرية - الفرنسية في طريقها للتطبيع بعدما عرفت توتراً حاداً الخريف الماضي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الفرنسي يعلق على جرائم الشرطة بحق الجزائريين عام 1961

ماكرون يقر بـ"الجرائم" التي ارتكبت بحق الجزائريين بعد 60 عاماً على وقوعها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر انفراجة جزائرية ـ فرنسية بعد أول اتصال بين وزيري الخارجية بوادر انفراجة جزائرية ـ فرنسية بعد أول اتصال بين وزيري الخارجية



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 23:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 صوت الإمارات - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:21 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

سيف بن زايد ينقل تعازي القيادة إلى ملك البحرين

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أغلى الأحجار الكريمة تزيّن مجوهرات موسم صيف 2018

GMT 01:08 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

رواد الأعمال يجابهون المشكلات الاقتصادية بحلول خلاقة

GMT 10:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عجوز بعمر 106 سنوات تُمنح الجنسية الأميركية يوم الانتخابات

GMT 17:55 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"تبة فى عين الشمس" رواية لحسن زين العابدين فى اطار فانتازى

GMT 06:15 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تشجع سائقى سيارات الأجرة الحفاظ على البيئة

GMT 20:19 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

منتجع “أليلا أوبود” يختصر توقعات سائحي “بالي” بمكان واحد

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

أميرة الدنمارك تختار اللون الأحمر لسهرة ليلة رأس العام

GMT 08:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فتح باب الانتقالات الشتوية في الدوري الإماراتي الثلاثاء

GMT 18:07 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

قط يدير بلدة أميركية يتعرض لاعتداء غاشم من كلب

GMT 19:05 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

إمكانية جديدة وغريبة لشحن تليفونك من بطيخة

GMT 18:14 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

التلفزيون يتجاهل الأزهر ويعرض نتائج زيارة مرسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates