الصحافة السودانية في خطر بعد إجازة القانون الجديد بشأن المطبوعات
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يشمل وقف الإصدار والشطب من السجل دون إذن القضاء

الصحافة السودانية في خطر بعد إجازة القانون الجديد بشأن المطبوعات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصحافة السودانية في خطر بعد إجازة القانون الجديد بشأن المطبوعات

الصحافة السودانية في خطر
الخرطوم _صوت الأمارات

يدر تداول سري وراء أبواب مغلقة وبعيدا عن أعين أهل الصحافة في السودان بإجازة قانون جديد يقيد عملهم. لحظات توتر حرجة يعيشها الصحافيون والناشرون والنشطاء المدنيون خوفًا من قانون جديد للصحافة يتيح سلطات "كبيرة" لمجلس الصحافة والمطبوعات الحكومي. بحد وصف أهل المهنة، تشمل إصدار وإيقاف الصحف وفرض عقوبات إدارية عليها وعلى الصحافيين. العقوبات قد تصل لحد وقف صدور الصحيفة وشطب الصحافي من السجل كلياً من دون الرجوع للقضاء.

وتقول تحليلات إن التعديلات الجديدة في حال إجازتها، ستكون قيدًا جديدًا شديد الوطأة على الحريات الصحافية في البلاد، يضاف للقوانين الأخرى المنتهكة للصحافة وحرية التعبير مثل "قانون الأمن الوطني"، وتتابع بأن إجازة تعديلات القانون ستلقي بـ"سقف الحريات الواطئ" على رؤوس الصحافيين، ويفسح محالاً واسعاً للسودان ليجلس "مرتاحاً" ليس على رأس قائمة الدول الأسوأ في حرية الصحافة - في المركز 174 من 180 وفق مؤشر مراسلون بلا حدود – بل في قاعدتها محققاً الدرجة الكاملة.

 وحصلت "الشرق الأوسط" حصلت على نسخة من مقترحات التعديلات على "قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2017"، وعلمت أن أهمها يتمثل في تعريف مصطلح "الصحيفة". فبعد أن كان القانون القديم ينص على أن الصحيفة "أي سطح يحمل كتابة أو تسجيلاً للعرض العام"، أضاف التعديل الجديد بعد كلمة سطح "ورقي أو إلكتروني" قاصداً بذلك شمول التعريف للصحف الإلكترونية غير الورقية. وعرّف التعديل النشر الإلكتروني "يقصد به استخدام التقنية في بَث وإرسال واستقبال ونقل المَعلومات المكتوبة، سَواء كَانت نُصُوصاً أو مشاهد أو أصواتاً أو صوراً ثابتة أو متحركة بغرض التداول".

كما نصت المادة 20 من التعديل المقترح على تحويل ملكية الصحف إلى شركات مساهمة عامة، بعد أن كان قانون 2009 ينص على أن "أي شركة" مرخصة من حقها إصدار صحيفة. وشدد على شروط قبول "رئيس التحرير"، واشترط أن يكون عمره 40 سنة بدلاً عن 35 سنة، وزاد سنوات خبرته من عشر سنوات في القانون القديم إلى خمس عشرة سنة.

ويمنح التعديل أيضًا مجلس الصحافة والمطبوعات التابع للحكومة السودانية سلطة إيقاف الصحيفة إدارياً لمدة 15 يومًا، بعد أن كانت في القانون القديم ثلاثة أيام فقط، وسحب ترخيص الصحيفة لثلاثة أشهر، وإيقاف الصحافي عن الكتابة للمدة التي يراها مناسبة، كما أعطاه سلطة إلغاء ترخيص الصحيفة نهائياً، وهو تعديل غير موجود في قانون 2009.

ويقول رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين الصادق الرزيقي، إن اجتماعًا بمكتب وزير الإعلام أحمد بلال ضم ممثلين عن الاتحاد ومجلس الصحافة والمطبوعات، ومستشارين قانونيين عن كل طرف، كلف الجهتين بإعداد "ورقة" حول وجهة نظره في التعديلات القانونية المقترحة.ووفق الرزيقي، تم الاتفاق بين الأطراف في اجتماع مع رئيس الوزراء بكري حسن صالح، الشهر الماضي، على تسليم الورقتين للجنة في وزارة العدل مهمتها إعادة صياغة والمواءمة بين وجهات النظر والمقترحات المقدمة من قبل كل طرف.

وتوقع الرزيقي في حديثه لـ"الشرق الأوسط"، بأن توضع مسودة القانون في الفترة التي تعقب عطلة عيد الفطر أمام مجلس الوزراء لإجازته، ومن ثم تقديمه للمجلس الوطني "البرلمان" للمصادقة عليه ليصبح سارياً.وكشف عن موافقة لجنة العدل التي تدرس القانون على الكثير مما هو وارد في مذكرة اتحاد الصحافيين. وألغت التعديلات الجديدة المثيرة للجدل المتعلقة بسلطات مجلس الصحافة الإدارية، واكتفت بنصوص قانون 2009. وتابع: "رغم طلب مجلس الوزراء بتسريع إصدار القانون إلاّ أن الأطراف تدرس بتأنٍ التعديلات المطلوبة، للخروج بقانون يتيح حريات صحافية أوسع مما هي عليه في القانون السابق، ويحفظ حقوق الصحافيين ويكفل لهم الأمان الوظيفي".

وجاء في رؤية اتحاد الصحافيين للتعديلات المقترحة – حصلت "الشرق الأوسط" على نسخة منها – أن التعديلات المقترحة لا تتسق مع الدستور ونصوصه المتعلقة بحرية التعبير والإعلام، وأنها أغفلت إيجابيات 2009. لكونه صدر في بيئة سياسية مماثلة لبيئة "الحوار الوطني"، وأنها "تصادم" لتوصيات الحوار الوطني.

ورأى الاتحاد أن التعديلات لا تتوافق مع نص المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وحق الأشخاص في حرية الرأي والتعبير واعتناق الآراء وتلقي الأخبار، وأن التوجه السليم لضمان مستقبل الصحافة أن تقتصر العقوبات على المحاكم، وأن التدابير الجزائية الإدارية لمجلس الصحافة، ومحاسبة وترقية المهنة من مهام اتحاد الصحافيين وهو ما لم تراعه التعديلات.

وشددت الرؤية على أن "تعريف الصحافة الإلكترونية" جاء ملتبسًا وخلط بين الصحافة والمنصات الإلكترونية الأخرى، بما يجعل من كل الشعب "يسعى لنيل بطاقة صحافي"، ودعت لمعالجة أمر الصحافة الإلكترونية بقانون المعلوماتية، لحين إجازة قانون لتنظيمها. وطلب الاتحاد مراجعة اختصاصات وسلطات مجلس الصحافة التي أبقت عليها التعديلات المقترحة، مثل دورة ترقية المهنة وتدريب الصحافيين وضمان الحد الأدنى من الأجور وتسوية النزاعات داخل الوسط الصحافي، باعتبارها واجبات أساسية لاتحاد الصحافيين، كما طلب النص صراحة في التعديلات على "حقه في محاسبة عضويته وتدريبها وتحسين أجورها" باعتباره حقاً أصيلاً للاتحاد المهني.

ووصف الخبير القانوني المحامي خالد سيد أحمد مقترحات التعديلات في جملتها بأنها "مقيدة لحرية الصحافة والصحافيين"، وبأنها قللت من الضمانات الدستورية التي تكفل حرية الصحافة، ووسعت من سلطة الجزاءات الممنوحة للجهاز الإداري وخارج سلطة المحاكم، وأوضح أن القانون الجديد في حال إجازته يسهل انتهاك "حرية الصحافة"، لأن نصوصًا تتعلق بحماية الصحف والصحافيين كانت موجودة في القانون المعدل تم حذفها بموجب التعديلات المقترحة. كما منحت التعديلات "لجنة السجل" سلطة كبيرة، تتمثل في "شطب" الصحافي من السجل من دون أمر المحكمة، وأعطت المجلس سلطة توقيف الصحف للمدد التي يراها مناسبة، وسحب الترخيص لثلاثة أشهر إدارياً.

وحذر سيد أحمد في إفادته لـ"الشرق الأوسط" من مخاطر السلطة التي منحها القانون الجديد للمحكمة بإلغاء ترخيص الصحيفة، بقوله: "هذا حكم بإعدام الصحف، وهو غير موجود في كل العالم".

وانتقد سيد أحمد النصوص التي استحدث من خلالها تعريف النشر الإلكتروني، وقال: "التعديلات استحدثت تعريفاً للنشر الإلكتروني، لكن التعريف جاء فضفاضًا، لدرجة أنه يشمل كافة وسائط التواصل الإلكتروني، فلو أنك أرسلت رسالة قصيرة على هاتفك الجوال لخضعت لهذا القانون وفقاً لهذا التعريف".ورأى أن تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات مساهمة عامة، فيه تضييق على الصحافيين في إنشاء صحفهم الخاصة، وقسر للشركات الخاصة القائمة التي تصدر عنها الصحف، للتحول إلى شركات مساهمة عامة رغم الصعوبات التي تكتنف مثل هذا التحول.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة السودانية في خطر بعد إجازة القانون الجديد بشأن المطبوعات الصحافة السودانية في خطر بعد إجازة القانون الجديد بشأن المطبوعات



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates