دراسة تعلن عن إمكانية التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون بتخزينه في البحر
آخر تحديث 04:42:05 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أشارت إلى أن جزر الإيولية في إيطاليا هي مركز انطلاق مشروع "إيكو 2"

دراسة تعلن عن إمكانية التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون بتخزينه في البحر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تعلن عن إمكانية التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون بتخزينه في البحر

خنادق أعماق المحيطات
لندن - كاتيا حداد

 كشفت دراسة جديدة عن إمكانية التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون، بتخزينه في قاع البحر، وبشأن ما يمكن أن يحدث للنظام الأيكولوجي، إذا ما عممت هذه التقنية من بحر الشمال إلى البحر الأبيض المتوسط.

وأشار مشروع بحث أوروبي أن جزر الإيولية في إيطاليا هي مركز انطلاق مشروع ايكو 2، الذي يهدف إلى تطوير تكنولوجيا تكون قادرة على التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون، بهدف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسؤولة عن الاحتباس الحراري.

وتعد الفكرة الأساسية للمشروع هي منع ثاني أكسيد الكربون المنبعث من المنشأت الصناعية ومحطات الفحم من الانتشار في الجو، لأن ذلك يزيد من تغير المناخ. ولذلك وكأول مرحلة يجب علينا التحكم في ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في التكوينات الجيولوجية تحت سطح الأرض سواء على اليابسة أو في البحر . ففي أوروبا من السهل تخزين ثاني أكسيد الكربون بعيدا عن الشواطىء تحديدا تحت قاع البحر.

وفي العقد الأخير من القرن العشرين اقترح عدد من الباحثين تقنية تخصيب محطات العالم للتخلص من كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون الموجودة في الهواء، وتعتمد هذه التقنية على زيادة نمو العوالق النباتية في المحيطات، من خلال تزويدها بالمواد الغذائية اللازمة لنموها كالحديد وغيره من المواد والعناصر.

وغير أن هذه الطريقة قوبلت برفض عالمي نظرا لمخاطرها البيئية، حيث تبين أنها يمكن أن تؤدي إلى إحداث خلل كبير في النظام البيئي للمحيطات، إذ سينجم عنها نقص في الأكسجين الذائب في المياه وهذا يؤثر على الثروة السمكية، كما أن تحلل تلك العوالق بعد موتها سيؤدي إلى انبعاث الكربون من جديد إلى الغلاف الجوي، ولذلك اقترحت طريقة زراعة الأعشاب البحرية في عدد من محيطات العالم، ويتم حاليا تقييم هذه الطريقة لمعرفة تأثيراتها على النظام البيئي البحري ومصائد الأسماك وغيرها.

واقترحت طرق أخرى لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري، ومنها استخدام صخور الأوليفين أو صخور أخرى من السيليكات لامتصاص الغاز الكربوني وحجزه في تلك الصخور، وهذه العملية الكيميائية تحدث بشكل طبيعي، لكن يمكن زيادة قدرتها على التخزين من خلال تفتيتها ونشرها على سطح التربة على مساحات شاسعة.

وإن تخفيض الانبعاثات الغازية الضارة بكوكب الأرض يعتبر حاليا أولوية ملحة تواجه البشرية، وقد تعهدت جميع دول العالم بالحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لمنع ارتفاع درجات حرارة الأرض إلى مستويات كارثية وذلك خلال مؤتمر باريس للمناخ، حيث تضمنت المادة الخامسة في ذلك المؤتمر توصية بالمحافظة على خزانات الغازات الدفيئة وتعزيزها كالغابات، والعمل على زيادتها لامتصاص انبعاثات هذه الغازات الخطيرة التي شهدت مؤخرا تزايدا كبيرا تجاوز 53 غيغا طنا في عام 2014، وهي كمية ضخمة تفوق قدرة النظام البيئي لكوكب الأرض للمحافظة على درجة حرارة ثابتة لسطح الأرض.

وعدم القدرة على خفض أو وضع حد لتزايد ثاني أكسيد الكربون في الهواء، ينذر بعواقب وخيمة تطال كافة أصقاع كوكبنا، ومنها غرق كثير من المدن الساحلية، وتدمير النظم البيئية، وتراجع الإنتاج الزراعي، وانتشار كثير من الأمراض الخطيرة، وهجرة ملايين البشر، وخسائر اقتصادية فادحة تفوق كل التوقعات.
وقال ستيف غولدثورب، وهو محلل مستقل للطاقة مقره في وايبو بنيوزيلندا، إن البحيرات يمكن أن تحتفظ بشكل دائم بكميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون. وذلك لأنه بمجرد وصول الغاز إلى عمق 3000 متر (9850 قدم) فإنه يكون أكثر كثافة من المياه، وهذا يعني أنه يغرق بشكل طبيعي إلى قاع البحر. وقال السيد غولدثورب في ورقته "إذا تم وضع ثاني أكسيد الكربون السائل في مثل هذا الخندق، فإنه سيكون أكثر كثافة بنسبة 7 في المائة من مياه البحر، ويمكن أن يبقى بصفة دائمة كبحيرة من ثاني أكسيد الكربون السائل على قاع المحيطات". وأضاف السيد غولدثورب إن ثاني أكسيد الكربون المخزن يمكن أن يصبح صلبا مع مرور الوقت، الأمر الذي من شأنه أن يوقفه مع تيارات المحيطات. خلال بحثه، استخدم محلل الطاقة غوغل إيرث لتحديد المواقع المناسبة للتخزين.

ووصل إلى خندق عميق حول المحيط على بعد حوالى 6 كيلومترات (3.7 ميل) أسفل خندق سوندا جنوب الارخبيل الاندونيسي. وقال "نيو ساينتست"، "إنها كبيرة بما فيه الكفاية لاستيعاب 19 تريليون طن من ثاني أكسيد الكربون السائل، وهو أكبر من كل ثاني أكسيد الكربون من إجمالي انبعاثات الوقود الأحفوري العالمي". واقترح السيد غولدثورب أيضا خندق ريوكيو الياباني وخندق بورتوريكو كمرشحين - كل منهما أكثر من 6 كيلومترات (3.7 ميل) عميق.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تعلن عن إمكانية التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون بتخزينه في البحر دراسة تعلن عن إمكانية التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون بتخزينه في البحر



 صوت الإمارات - قصي خولي يكشف أسباب عدم مشاركته في الدراما المصرية

GMT 20:48 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

نيمار دا سيلفا يكشف سبب مغادرته لصفوف برشلونة

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 14:13 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

كلنا مع الإمبراطور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

"فنون حائل" تشارك في مهرجان الشارقة

GMT 08:32 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

حفل فني ضمن "مهرجان سماع" في شارع المعز

GMT 13:59 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بولانسكي يقدم فيلمًا وثائقيًا ويشارك في عرضه عبر "سكايب"

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

روجينا تغير مسار الأحداث في مسلسل "ضد مجهول"

GMT 18:36 2013 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"انتظار الغريبة" ديوان للشاعر اللبناني زاهي وهبي

GMT 16:41 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

مجموعة مختارة من أروع المجوهرات المطعمة بالماس

GMT 02:05 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

تألقي بالفساتين الميدي في ربيع 2016

GMT 08:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العويس الثقافية تستضيف معرض حسن عبد علوان

GMT 10:25 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

انخفاض درجات الحرارة في الإمارات الإثنين

GMT 07:28 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الديكورات الكلاسيكية بمظهر عصري في منزل أنيق وراقي

GMT 14:58 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمود ياسين في أحدث صورة له والتغير في ملامحه إلى حد بعيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates