معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش مبررات الكتابة الغامضة
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش "مبررات الكتابة الغامضة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش "مبررات الكتابة الغامضة"

معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة ـــ صوت الإمارات

نظم معرض الشارقة الدولي للكتاب، الأحد، ضمن برنامجه الثقافي المصاحب لدورته الـ 36، التي يستضيفها مركز "إكسبو الشارقة" حتى 11 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، أمسية ثقافية حملت عنوان "مبررات الكتابة الغامضة"، طافت بزوار المعرض حول أسرار الكتابة، والأسباب التي تدفع الكُتّاب إلى الكتابة بسقوف عالية من اللغة والمضامين المستخدمة.

وشارك في الجلسة التي استضافها ملتقى الكتاب كل من الشاعر والروائي العراقي سنان أنطون، والشاعر والأديب الإماراتي عادل خزام، والناقد والأكاديمي العراقي نجم عبد الله كاظم، وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري. وبحثت الأمسية في الغموض الذي يكتنف كتابات الأدب التجريبي، حيث توقف المتحدثون عند الأعمال الأدبية التي تظل عصية الاستيعاب على القارئ العادي، وتحتاج تفاسير وشروحات حتى يتسنى  فهم محتواها ومضمونها.

وفي مستهل حديثه، أكد الدكتور نجم عبد الله كاظم أن الغموض في الكتابة يعتبر قضية قديمة متجددة، وأشار إلى أنه يذكر أنه كتب أول مقال له في هذا الموضوع وهو لم يزل طالبًا جامعيًا قبل أكثر من 40 عامًا، وحمل المقال وقتها عنوان "الغموض في الشعر الحديث"، طرح فيه جملة من الأسئلة والاستفهامات، وكشف أنه لم يجد تفسيرات منطقية لهذه الأسئلة إلا بعد  10 سنوات من ذلك. وقال: "الغموض مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأدب، وإلى حدٍ ما ببقية الفنون الإبداعية الأخرى، ويتعمق أكثر في الشعر وبعده في القصة القصيرة جدًا، التي تكاد تشبه النصوص الشعرية إلى حدٍ كبير، وتتجلى أعلى درجات الغموض في اللا مباشرة، التي تجذرت في الأدب حتى بات لا يرُحب بالأدب إذا كان مباشرًا، أنا من أنصار الغموض واللا مباشرة في الشعر تحديدًا، أرى أن الغموض يعتبر الأكثر جمالاً وتأثيرًا في نفس المتلقي، وذلك لتوفر الكثافة الشعرية الصانعة للنص فيه، بجانب كونه يثري النص ومستويات التلقي لدى القارئ، وهو ما يؤدي إلى المتعة التي نبحث عنها في الأدب، ولكن عند تعاملنا مع هذه القضية لابد من التمييز بين الغموض والإبهام اللذين يفصل بينهما خيط رفيع".

ومن جانبه، قال سنان أنطون: "لست متحمسًا للغموض، لكون أي محتوى أدبي وإبداعي يخضع في الأساس إلى علاقة جدلية تفاعلية تنشأ بين النص والقارئ، ليدخل كاتب النص معها في موازنة الأرباح والخسارة حول نصه، حيث إن إفراط الكاتب في الغموض والإبهام قد يؤدي إلى عزوف القراء عن النص، هذا مع الإشارة لحقيقة أن النجاح الجماهيري قلّ ما يرتبط بالقيمة الأدبية للنص، أنظر إلى النص المكتوب كبيت وحيز جغرافي شاسع، استضيف فيه القارئ، وهو ما يجعلني أحرص دائمًا على أن يتحقق للمتلقي الشعور بالحميمية داخل النص، بدون أي طلاسم أو غموض، وهنا لابد من الإشارة إلى أن استخدامي لمفردات اللغة العراقية المحكية في كثير من المواضع في كتابتي، وجد قبولاً واسعًا من متلقين على امتداد العالم العربي".

ومن جهته، قال عادل خزام: "الحديث عن الغموض في الكتابة ليس وليد اللحظة، حيث دار نقاش كثيف عن هذا الموضوع منذ بدايات نشأة الأدب العربي، ومن جانبي أرى في الغموض الكثير من الجوانب الجمالية، فهو يكسر الدلالات الثابتة ويزيح المعاني القديمة، وفي كثير من الأحيان نجد أن حبكة النص تحتاج لشيء من الغموض". وأشار إلى أنه يرى أن الغموض يبرز بشكل كبير في الشعر الحديث، مؤكدًا أن هناك كثير من الشعراء الذين يُقبلون بشكل كبير على هذا النوع من الكتابة، لافتًا إلى أن الغموض يُحفز المتلقي لإجراء مزيد من عمليات البحث والتأمل، للتعرف على الدلالات البعيدة للنص.    

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش مبررات الكتابة الغامضة معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش مبررات الكتابة الغامضة



GMT 04:00 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عزه النعيمي تفتتح معرض 740 احتفالا باليوم الوطني

GMT 05:53 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سفارة الدولة لدى بولندا تنظم معرضا لصور الشيخ زايد

GMT 04:29 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ناشرون يكشفون أسباب عودة السلاسل الأدبية

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates