عامر متعب يكشف المقتنيات النادرة داخل متحف بغداد التاريخي
آخر تحديث 18:21:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد لـ"صوت الإمارات" انتماء "الكوليكانث" إلى "الطباشيري"

عامر متعب يكشف المقتنيات النادرة داخل متحف بغداد التاريخي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عامر متعب يكشف المقتنيات النادرة داخل متحف بغداد التاريخي

متحف "التاريخ الطبيعي"
بغداد- نجلاء الطائي

صرّح مدير المتحف "التاريخ الطبيعي" في العاصمة العراقية بغداد الدكتور عامر حسين متعب، بأنّ السمكة التي عرضها المتحف في جامعة بغداد، قبل أسابيع، سمكة "الكوليكانث"، والمعروفة باسم "السيليكانت"، من أشهر الأسماك الباقية على قيد الحياة حتى الآن، منذ العصر "الطباشيري"، ويطلق عليها تسمية "المتحجرات الحية".

وأوضح متعب، في حوار مع "صوت الامارات"، أنّ السمكة تستحق أن تكون رقم واحد، إذ من المفترض أن تكون انقرضت منذ زمن بعيد، وحاليًا، مهددة بالانقراض، مبيّنًا أنّ طولها يصل إلى اثني متر، وتتغذى على الأسماك بأنواعها، كما يمكنها افتراس أسماك القرش الصغيرة، مضيفًا أنّ المتحف يفتخر بامتلاكه واحدة من نماذج هذه السمكة النادرة ضمن معروضاته، والاحتفاظ بها ككائن حي من بقايا المتحجرات الحية.

وأبرز أنّ المتحف بحاجة إلى الكثير من الخدمات المتحفية؛ كونه النواة الأولى للكشف العلمي والبحث المتقدم في الدراسات العلمية والتاريخية، وله القدرة على الاحتفاظ بها، وتابع أنّ المتحف بحاجة إلى توسيع نطاق البحث الحديث ومواصلة العرض القديم وامتزاجه في الحديث؛ لتكون المعروضات القديمة محط بحث الاكتشافات الحديثة.

وأشار إلى أنّ أول إمساك للسمكة حية كان خلال العام 1938 في جنوب أفريقيا، كما ثبت وجود أعداد منها حول العالم، وآخر مشاهدة لها كانت في شواطئ اندونيسيا في عام 1999، وحاليًا، مهددة بالانقراض، وأردف، أنّ العراق ينفرد من بين ما ينفرد به من ظواهر وموارد طبيعية؛ بالتنوع الإحيائي الحيواني والنباتي، ما يشكل ثروة وطنية لا يستهان بها تقتضي من المسؤولين والجهات ذات العلاقة الاهتمام بها وإيلائها الرعاية الفائقة، بما يحميها من الهدر والفناء.

وبيّن متعب، معاناة البيئة العراقية عمومًا، منذ عقود طويلة ومازالت في ظروف الإهمال وعدم وجود سياسات بيئية كفيلة بالحفاظ على الموارد التي تمتلكها هذه البيئة الأمر الذي هدد مصير عدد من الكائنات الحية بخطر الانقراض، وما زاد في حدة هذه المخاطر ما تعرضت له البلاد من دمار وتخريب جراء الحروب غير المسوغة، فضلًا عن قلة الوعي البيئي إن لم يكن انعدامه بين شرائح المجتمع.

ورجح الهلاك القسري للعديد من الكائنات الحية خصوصًا مع غياب الرقابة والتشريعات الملزمة للحفاظ على هذه الثروة ومعاقبة من يسيء إليها عن قصد أو غير قصد، ولفت إلى أهمية الحفاظ على الموروث البيئي الحيوي وأرشفته منوهًا إلى

تأسيس هذا المتحف الطبيعي؛ ليكون خير شاهد للأنواع الإحيائية في بلدنا التي قد يكون البعض منها مهدد بالانقراض أو تعرض إلى ذلك جراء الصيد الجائر".

وزاد متعب، أنّ المتحف يتعاون على نحو منتظم مع وزارة البيئة "قسم التنوع الاحيائي"؛ لانجاز قاعدة معلومات عن الطيور واللبائن العراقية، فضلًا عن تعاونه مع عدد من دوائر الدولة المختلفة فيما يتعلق بالبحوث والدراسات العلمية الخاصة بهذا المجال، وتم تهيئة مكتبة غنية بمحتوياتها لمساعدة هؤلاء الباحثين والدارسين في انجاز مهامهم على أحسن وجه ممكن.

وحول انجازات المتحف واهتماماته، شدد على أنّ المتحف كان أول من اكتشف ذبابة الدودة الحلزونية الخطرة في العراق من الدكتور محمد صالح عبد الرسول حيث لم يسبق أن تم تسجيل هذا الاكتشاف، مبرزًا أنّ المتحف اهتم بالدرجة الأساس بالنماذج من الإحياء والصخور والمعادن التي تعكس موارد العراق الحية وغير الحية، وأن هناك نماذج بارزة يفتخر بها المتحف مثل سمكة "السليكانت" وبذلك يكون واحدًا من المتاحف في العالم التي تحتوي على هذا النموذج، فضلًا عن وجود بعض النماذج النادرة من الطيور العراقية التي لم تعد تشاهد في البيئة في الوقت الحاضر مثل "مالك الحزين الجبار"، وأيضًا بعض القطط النادرة.

ونبه، إلى الأضرار التي لحقت بالمركز جراء أحداث عام 2003، موضحًا أنّ المركز تعرض للسرقة والتخريب والدمار، وبالتالي فقد الكثير من النماذج التي لا يمكن تقديرها بثمن؛ ولكن خلال المدة الماضية عمل المركز وبدعم من رئاسة جامعة بغداد على إعادة وتأهيل قاعدة المعلومات والحصول على نماذج للتعويض عن التالف منها.

واستكمل متعب، أنّ المركز يعمل وبشكل دؤوب على إعادة علاقاته واتصالاته بالمتاحف العالمية الكبيرة من خلال تبادل المطبوعات والوقوف على آخر تطورات علم المتاحف، وأيضًا إحياء العلاقات بين المركز والمتاحف الأخرى؛ للحصول على بعض النماذج النادرة والإطلاع على آخر ما توصلت إليه المتاحف العالمية من دراسات وعلوم خاصة بهذا المجال الحضاري والعلمي.

ويهتم متحف "التاريخ الطبيعي" في العاصمة العراقية بغداد بالتنوع الإحيائي والحيواني والنباتي الذي تأسس عام 1946، ويتميز بكونه يضم عددًا من المجسمات لـحيوانات محنطة ومجموعات للحشرات والنباتات التي تمثل تاريخ الحياة الفطرية في العراق خصوصًا، فضلًا عن احتوائه مكتبة متخصصة بالتاريخ الطبيعي، ويعد المتحف واجهة حضارية وسجل تأريخ للتنوع الإحيائي في العراق، فضلًا عن أنّه واحد من بين متاحف العالم الذي يحتوي على نماذج نادرة من الأسماك والطيور.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عامر متعب يكشف المقتنيات النادرة داخل متحف بغداد التاريخي عامر متعب يكشف المقتنيات النادرة داخل متحف بغداد التاريخي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:14 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

إلعب ألعاب ويندوز 3 عن طريق المتصفح مباشرة

GMT 05:31 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

84 فيلمًا فى الدورة الـ35 من مهرجان الإسكندرية السينمائى

GMT 13:38 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

أوّل فتاة تحصل على رخصة طيّار تجاري في جنوب السودان

GMT 16:38 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علماء بريطانيون يطوِّرون أداة لمعالجة مرضى القلب

GMT 10:11 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

افلام جديدة تتنافس على جوائز المهر العربي لمهرجان دبي

GMT 18:19 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

جناح إماراتي يحمل 500 عنوان في معرض فراكفورت الألماني للكتاب

GMT 22:20 2013 الأحد ,31 آذار/ مارس

مهرجان "زوروني كل سنة مرة" في الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates