مدينة إسطنبول التركية تحتفظ بروحها في رمضان منذ فتحها إلى يومنا هذا
آخر تحديث 14:58:58 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتميز بأجواء العبادة والتآلف والنشاط في الأسواق والأطعمة الخاصة

مدينة إسطنبول التركية تحتفظ بروحها في رمضان منذ فتحها إلى يومنا هذا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مدينة إسطنبول التركية تحتفظ بروحها في رمضان منذ فتحها إلى يومنا هذا

المسلمون في تركيا
أنقرة - جلال فواز

يعتمد المسلمون في تركيا هذه الأيام، رؤية الهلال على ما تطبعه رئاسة الشؤون الدينية في التقاويم الفلكية، وإن كان بعض المتنورين ممن يحرصون على الاقتداء بالسنة النبوية، يلتقطون أخبار ظهور هلال الشهر من الإذاعات العربية، ويتابعون بعض البلدان العربية في بداية الشهر وانتهائه.

ويحدث أحيانًا أن يبدأ بعض الناس الصوم قبل غيرهم بيوم، وتطلق المدفعية طلقات عدة لإعلان دخول الشهر، فيطوف الصغر بعد المغرب على الدور ويطلبون البشارة، فيعطون الحلوى التي تسمى حلوى رمضان "رمضان شكرى".

وتنشط حركة الأسواق في هذا الشهر، ويقبل الناس على شراء المؤن للمنزل وما يحل به من أضياف، ويجتهد أئمة المساجد في وعظ الناس، وتوعيتهم وتبصيرهم بأمور دينهم، ويلقون قبولاً حسناً من المسلمين، وما زالت باقية عادة قراءة القرآن بالمقابلة في المساجد، حيث يجتمع في مسجد الحي حفاظ القرآن بعد السحور وقبل صلاة الفجر، ويتناوبون على قراءة الجزء المقرر عن ظهر قلب.

وتمتلئ المساجد بالمصليين الذين يؤدون الصلوات الخمس، ويجتهدون في صلاة التراويح التي تصلى جماعة -عشرين ركعة- كل أربعة ركعات بتسليمة، ولا تكاد تجد لك مكاناً في هذه المساجد على ضخامتها ورحابتها، وبخاصة في ليلة الـ27 من رمضان التي يلتمسون فيها ليلة القدر.

وتأخذ برامج الإذاعة والتلفاز وقتاً من الناس في تركيا، فيتابعون البرامج الدينية التي تزداد في هذا الشهر، وتكثر من إذاعة قراءات القرآن، ويمتد إرسالها إلى قرب وقت السحور، وتجرى المقابلات مع العلماء والوعاظ لتبصير الناس، وتغطى المسلسلات التاريخية حيزًا كبيرًا من خريطة البرامج كما تهتم الصحف بنشر مقالات دينية وتثقيفية في صفحات خاصة برمضان.

واشتهر المطعم التركي منذ القدم باختلاف ألوان الطعام، ولذته، وحلاوة مذاق الفاكهة وما يصنع منها من مشروبات. والمرأة التركية تجتهد في الإعداد لمائدة إفطار رمضان قبل حلول الشهر المبارك، بتخزين المأكولات الموسمية وبتجفيفها في موسمها ليتم طبخها في رمضان.

وتنتهي مائدة الإفطار في الغالب بتناول أنواع الحلوى والفطائر المصنوعة من السكر والدقيق والحليب وغيرها، مثل "رمضان طاتليسى" والبقلاوة بأنواعها -التي يسرف الترك في تناولها- والكنافة والقطايف، والمهلبية والكولاش الذي هاجر إلى بيروت ليصبح أحد معالم رمضان بها، أو فاكهة الموسم من بطيخ وشمام وكرز ومشمش وخوخ وتين وعنب.

وتختلف وجبة السحور في تنوعها عن مائدة الإفطار ويكثرون من شرب الشاي فيه للتغلب على العطش. وتصنع في رمضان أنواع خاصة من الخبز يسمى "بيدا Pide" وهو خبز صغير مستدير ينثر عليه حب السمسم، ويكون محشوًا باللحم وكذلك يهتمون بأكلة "اللحم بالعجين" وغيرها من المعجنات.

ويكون توديع شهر رمضان أيضاً حافلاً بالدعوات والذكر والإكثار منهما، والذهاب إلى الأسواق لشراء مستلزمات العيد من الحلوى والأطعمة، والملابس الجديدة. وفي صباح العيد يخرجون للصلاة مصطحبين معهم أطفالهم في ملابسهم الجديدة، وبعد الصلاة يزفون إلى بعضهم التهاني بقضاء فرض الصوم واستقبال عيدهم الذي يسمونه "شكر بايرامي" أي عيد الحلوى، لكثرة ما يقدم فيه من ضروب الحلوى اللذيذة، وتبدو فرحة العيد الكبير والصغير، وتجتمع الأسر والأقارب ويتزاورون، ويذهب البعض إلى المتنزهات والملاهي للتروح فيها.

 وكانت إسلامبول أرض الإسلام أو إسطنبول أو إستامبول كما ينطقها العامة من الناس، عاصمة العالم الإسلامي إلى أوائل القرن الماضي وكانت تعرف قبل فتحها بالقسطنطينية، وقد راود حلم فتحها العديد من الحكام المسلمين ولكنها استعصت عليهم وأبى محمد الفاتح إلا أن يفتحها ففتحها فكان هو نعم القائد وجيشه نعم الجيش الذي بشر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وفتحها الذي بشر به الرسول نستطيع أن ندرجه ضمن مادة في التاريخ الإسلامي نسميها المستقبل في التاريخ الإسلامي هذا المستقبل حددته أحاديث رسول (الله صلى الله عليه وسلم)، وقد تحقق منها الكثير.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة إسطنبول التركية تحتفظ بروحها في رمضان منذ فتحها إلى يومنا هذا مدينة إسطنبول التركية تحتفظ بروحها في رمضان منذ فتحها إلى يومنا هذا



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 05:19 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

فريق "العين" يُحقق فوزًا قاتلاً في لقاء "الأهلي"

GMT 02:55 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قصور الثقافة تفتتح 14 موقعا في أقل من عام ونصف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates