زواج الألوان في عالم الديكور المنزلي
آخر تحديث 18:16:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

زواج الألوان في عالم الديكور المنزلي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - زواج الألوان في عالم الديكور المنزلي

زواج الألوان في عالم الديكور المنزلي
لندن – صوت الإمارات

 التعامل مع الألوان عملية بسيطة وسهلة بل على العكس، فهي بقدر حساسيتها الشخصية تنتمي الى العمليات الدقيقة والحرجة في كل مراحلها. لذا تنص القاعدة الأولى من قواعد التعامل مع الألوان في المجال الزخرفي على ضرورة تجنب المزاوجة بين أكثر من ثلاثة ألوان في الغرفة الواحدة، ذلك أن جمع أربعة ألوان أو أكثر يعطي الأنطباع بأننا في مكان تسكنه الفوضى واللامبالاة. 
ومثل هذا الجو يبدو مصدراً للقلق والإرهاق للساكنين. وللمزاوجة بين ثلاثة ألوان من دون خداع أنفسنا علينا أن نلعب على الظلال، مع الوردي الباهت – مثلاً – نغمة وسيطة من لون التوت مع لمسة من الأرجواني. مزاوجة ألوان عدة من الدرجة نفسها في ثلاث كثافات، هي طريقة مضمونة النتائج لتلافي الخطأ.

كما ينبغي لنا أن نتنبه تماماً خلال عملية التعامل مع الألوان الزاهية، وأن نحدّ من استخدامها متجاورة في مكان واحد. لأن القاعدة الثانية في التعامل مع الألوان في الداخل تقتضي منا معرفة أن العين تنجذب الى نقاط القوة. وبما أن الألوان الزاهية تتصارع إذا وُضعت جنباً الى جنب، فإن ذلك ينعكس بالتأكيد على العين، ويجعل من الصعب أن تستقر على شيء محدد
. فما نراه لطيفاً ومقبولاً في مطعم أو فندق أو في مركز تجاري أو في أي مكان عام، قد يكون بالغ التعقيد والنفور في صالون منزل أو شقة أو في غرفة جلوس. ففي هذه المساحات الخاصة سنجد أننا نحمّل العين فوق طاقتها، مما يصيبها بالإرهاق والتعب. 
لذا من الضروري قبل الشروع في أعمال الديكور– من دهانات أو تغيير أثاث - أن نستجوب رغباتنا وميولنا. فإذا وجدنا الإجابات المقنعة، علينا أن نقدم بجرأة على أختيار ألوان مؤكدة للجدران، على أن تتبعها خياراتنا من الأثاث والأكسسوارات.

بالطبع بعض الغرف في المنزل – صالون أو غرفة نوم أو مطبخ - لا تحتمل زواج ألوان غير عادية، وتنفر من مزيج الألوان المتفجرة. لذا علينا، وفق القاعدة الثالثة، أن نتجنب هذه الألوان. 
بينما سيكون من الممكن ترك العنان لمزاجنا في بعض المساحات المنزلية التي تُعتبر أمكنة عبور أكثر منها أمكنة استقرار، أي تلك الأمكنة التي لا يستغرق مكوثنا فيها أكثر من دقائق، مثل الممرات بين الغرف أو المدخل أو غرفة الملابس أو الحمام. 
هنا يمكن أن نتحقق من جرأتنا في مزاوجة الألوان، كما يحدث في لوحة فنية معاصرة، وصولاً الى تلك التي تبدو بالغة التناقض.

بعض مزاوجات الألوان تبدو مثقلة بالشكوك، فهي تحتاج الى التوازن والدقة نظراً إلى حساسيتها. لذا فإن القاعدة الرابعة لزواج الألوان تحذرنا من الإقدام على عمليات غير محسوبة. الأخضر والأحمر، البنفسجي والأصفر، الأزرق والبرتقالي – مثلاً – كل لونين من هذه الألوان يتعارك مع الآخر. 
وقد يسفر إعتبار هذه الألوان مكملة بعضها لبعض عن نتائج «كارثية». فإذا لم يكن تمكننا من معرفة الألوان وطبائعها كافياً، علينا الاسترشاد بـ «زيجات» الإيقاعات اللونية الطبيعية، مثل لون الكتان، الحبال، ونغمات الأخشاب، مع بعض اللمسات الأكثر حيوية.


الجدران ملعب الألوان

أما القاعدة الخامسة للتعامل مع الألوان، فهي دعوة للتفكير بإستمرار بأن الألوان في الأساس محجوزة للجدران، وسعادتنا تكمن في البحث عن التفرد من خلال ألوان جديدة تغطي جدران منزلنا. وعلينا التذكر أن مزاوجات بعض النغمات اللونية مستحيلة، لأن المسألة قبل أي شيء هي مسألة وضوح وجرأة. 
والجمع بين ألوان مختلفة يمكن أيضاً أن يتم من خلال الإلتفاف على الأبواب أو الخشبيات أو الأسقف. ومن أجل نتيجة مرضية، علينا اللعب بالنسب. جدار أخضر، مثلاً، يمكننا تحديده بخط رفيع من الأحمر. المسألة كلها تتعلق بالجرعات والإيقاعات. 
تثبيت لون على جدار مع «لطشة» من لون آخر قد يعطي نتائج بديعة. على أن الأمر لا يختلف كثيراً عندما تحمل الجدران ألواناً حيادية. فالمسألة هنا أن العناصر الأخرى في الغرفة تصبح مجالنا للعب، فخياراتنا تتمتع بحرية أكبر، وترتبط مباشرة بكل ميولنا ورغباتنا اللونية.

إستسلامنا لرغبة عميقة في الألوان والتغيير يجعلنا ننسى بسرعة أن المنزل بالفعل «مسكون» بعدد من الألوان على الجدران، أو على الأثاث أو على بعض العناصر التي تكون فيه. 
لذا تقول لنا القاعدة السادسة إن إدراج لون جديد في الداخل دون الأخذ في الاعتبار الألوان الموجودة، للأثاث أو للديكور، يمكن أن يؤدي الى نتائج رديئة. 
ولكي نتلافى هذا الأمر، ينبغي لنا الانطلاق من نقطة مهمة في الغرفة: ورق جدران مرسوم، أو كنبة كبيرة صفراء، أو ستائر قديمة رائعة. يجب اعتبار هذه العناصر مرجعيات والاستعانة بعائلة لونية تنطلق منها. هنا يمكن ضمان التوازن بين رغباتنا اللونية الناشئة وتلك الموجودة في الأساس.

يبدو الحديث عن قواعد ومرجعيات في عالم الألوان معقداً للوهلة الأولى، ولكن الأمر ليس هكذا بالتأكيد. بالطبع ليست هذه القواعد والمرجعيات وغيرها نصوصاً صارمة حازمة ولكنها استنباط ذكي يسهل لكل الراغبين في التعامل مع الألوان التوصل الى نتائج باهرة في حال استثمارها مع الكثير من حساسيتنا الشخصية وذوقنا البكر الذي يستمد كل معاييره من الطبيعة. 
فزواج الألوان على سهولته عند البعض وعلى تعقيده عند البعض الآخر، ينبغي أن نتذكر دائماً أنه كأي زواج، يحتمل الطلاق ايضاً.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج الألوان في عالم الديكور المنزلي زواج الألوان في عالم الديكور المنزلي



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 23:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 صوت الإمارات - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:21 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

سيف بن زايد ينقل تعازي القيادة إلى ملك البحرين

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أغلى الأحجار الكريمة تزيّن مجوهرات موسم صيف 2018

GMT 01:08 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

رواد الأعمال يجابهون المشكلات الاقتصادية بحلول خلاقة

GMT 10:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عجوز بعمر 106 سنوات تُمنح الجنسية الأميركية يوم الانتخابات

GMT 17:55 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"تبة فى عين الشمس" رواية لحسن زين العابدين فى اطار فانتازى

GMT 06:15 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تشجع سائقى سيارات الأجرة الحفاظ على البيئة

GMT 20:19 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

منتجع “أليلا أوبود” يختصر توقعات سائحي “بالي” بمكان واحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates