أخصائية توضح الأسباب المؤدية لزيادة الحالات النفسية في العصر الحديث
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشفت لـ "صوت الإمارات" خطورة التكنولوجيا في "التدهور النفسي"

أخصائية توضح الأسباب المؤدية لزيادة الحالات النفسية في العصر الحديث

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أخصائية توضح الأسباب المؤدية لزيادة الحالات النفسية في العصر الحديث

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة / شيماء مكاوي

كشفت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي، عن اختلاف أسرار سيكولوجية المرأة منذ زمن وحتى الأن. حيث أوضحت أن المرأة قديمًا اختلفت تمامًا عن المرأة في عصرنا الحالي، مضيفة أنه "يوجد عدة اختلافات لابد أن نذكرها بداية من الملابس وحتى التكنولوجيا والتقدَم الذي نعيشه، المرأة قديما كانت تتمتع بسيكولوجية رائعة حيث كان نادرًا ما نسمع عن وجود امرأة قديما أصيبت بالمرض النفسي، حتى أن تلك الثقافة لم تكن موجودة قديمًا ألا وهي ثقافة المريض النفسي والطبيب النفسي".
 
وأوضحت مهدي في حديثها لـ "صوت الإمارات "، "لذلك الحياة لديهم كانت دون مرض نفسي وكانت أروع، والسؤال هنا يطرح نفسه لماذا قديما لم نشاهد حالات مرضية مثل وقتنا هذا؟ والإجابة تكمن في أربع أسباب أولهم أن الثقافة كانت متغيرة تماما عن وقتنا هذا حيث أنه الفتاة كانت عندما تبلغ سن المراهقة كانت الأم توجه بنتها لكل ما هو في صالحها وبشكل إيجابي بمعنى أنها كانت تجعلها مسؤولة عن المنزل من مأكل ومشرب ونظافة، وكانت تربيها على تحمل المسؤولية منذ الصغر حتى لو الفتاة كانت متعلمة فهذا أيضا لا يغنيها عن أنها تتعلم الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية بشكل إيجابي ولكن في وقتنا الأن نجد الأم تخاف على أبنتها بشكل مرضي ينمي عند الفتاة الاتكالية والاعتمادية والخوف من المخاطرة والبدء في أي شيء جديد، ومن هنا نجد أول فرق بين سيكولوجية المرأة من زمن قديم وحتى الأن هو الاعتماد علي النفس وحب المخاطرة والثقة بالذات، وذلك الشيء في عدم تحققه يفجر العديد من الأمراض النفسية التي نحن في غنى عنها".
 وتابعت "الفتاة في الزمن القديم كانت تتزوج بشكل سريع وفي سن مبكر من الطبيعي أن الزواج المبكر في سن 14 عامًا هو سن لا يحبذ فيه الزواج وذلك لعدة أشياء منها عدم اكتمال النضح الجسمي والجنسي والفكري أيضا ولكن قديما كان أقصي سن لزواج الفتاة هو سن 20 عامًا وليس أكثر وبالتالي كانت الفتاة تشبع العديد من الدوافع المسئول عنها الزواج مثل الشعور بالأمن والاستقرار والحماية والامومة أيضا وكل هذه الأشياء تحمي الإنسان من أمراض نفسية شتي، وبالتالي هذا هو ثاني فرق أن المرأة القديمة كانت أقرب إلى السواء ولكن الفتاة في عصرنا يطول عمرها حتى سن الـ 40 دون زواج وهذا الشيء يجعلها تقع في دائرة مرض الاكتئاب لعدم إشباع العديد من الرغبات".
 
 وقالت "الفرق الثالث والأكثر أهمية هو "حرب التكنولوجيا" التي نعيشها نحن ومتفرع منها الانفتاح المبالغ فيه وتكوين صداقات مع أشخاص غير مؤهلين للصداقة بالمرة والوقوع في الكثير من المشكلات بسبب ذلك وكل هذا يولد العديد من المشكلات النفسية".
 
وأردفت الأخصائية النفسية "حكت لي الحالة (و) أنها وقعت في حب شخص كانت تراسله على الـ "فيسبوك" لمدة ثلاثة أعوام وفي النهاية لم يكن هو ذلك الشخص الذي كان يراسلها بل كان شخصًا أخرًا مختلف تماما وتلك الخدعة الرهيبة جعلت تلك الفتاة تصاب بالاكتئاب الحاد لأنها أحبت شخصًا لم يوجد على أرض الواقع، أما المرأة قديما كانت عندما يتقدم رجل لخطبتها كانت تراه ولو حتى مرة فهذا هو شخص حقيق وليس شخصًا هلاميًا لا وجود له".
 
واستطردت "في الواقع ونتيجة ذلك الانفتاح الذي نعيش فيه جعلنا نمتص ثقافة غير ثقافتها سواء في طريقة اختيارنا لملابسنا أو طريقة تعاملنا مع الجنس الاخر وأشياء كثيرة لا تتصل بثقافتها المصرية الأصيلة بأي صلة مهما كانت وهذا أيضا يجعل العديد من المشكلات النفسية موجوده ومنتشرة".
 
وختمت المعالجة النفسية زينت مهدي "في النهاية لابد أن أقول أنه لكل زمن ولكل ثقافة ولها عيوبها ومميزاتها ولكن الزمن القديم كانت مميزاته أكثر بكثير من مميزات عصرنا هذا لأنه كان يحمي المرأة من المرض النفسي فكانت تجد الرجل الذي يحميها وبالتالي وبهذه الطريقة نكون قد أشبعنا دافع الأمن والامان والاستقرار وكانت تنجب أطفال كثيرة وبالتالي دافع الأمومة تم إشباعه وكانت تتمتع بتحمل مسؤوليتهم وكانت قادرة على إسعاد الجميع وتجد راحتها داخل منزلها لأنها لك المتواجدين فيه معها بجسدهم وبروحهم ولكن الأن نجد أن الأم وأولادها يجلسون في مكان واحد ولكن في يد كل منهم جهاز اللاب أو الموبايل الخاص به وبالتالي يحدث التفكك الأسري وعدم الشعور بالأمان نتيجة لكل هذه المشكلات فالتقدم معني كبير لا يعني الانحلال الأخلاقي ولكنه يعني تقدم في ثلاثة اتجاهات التقدم الديني والمهني والأخلاقي".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخصائية توضح الأسباب المؤدية لزيادة الحالات النفسية في العصر الحديث أخصائية توضح الأسباب المؤدية لزيادة الحالات النفسية في العصر الحديث



GMT 21:38 2024 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

طبيب يكشف أن الأطعمة الغنية باليود تحسّن عمل الغدة الدرقية

GMT 21:47 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

طبيبة تبيّن أسباب قشرة الرأس وطرق التخلّص منها

GMT 01:30 2022 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

تحذيرات من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على القلب

GMT 21:30 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة للتخلص من الأمراض النفسية التي يسببها فصل الخريف

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates