نتنياهو يستميت في الانتخابات البرلمانية من أجل البقاء على قيد الحياة السياسية
آخر تحديث 13:02:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد سلسلة من الانشقاقات داخل "الليكود" وتراجع شعبيته في "إسرائيل"

نتنياهو يستميت في الانتخابات البرلمانية من أجل البقاء على قيد الحياة السياسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نتنياهو يستميت في الانتخابات البرلمانية من أجل البقاء على قيد الحياة السياسية

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - مازن الاسعد

 كشفت الزيارة الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى سوق "محانيه يهودا" المعقل الأكبر لحزب "الليكود" سابقًا في القدس المحتلة، التراجع الكبير لشعبية هذا الحزب وزعيمه، إذ كان الاستقبال باهتًا ولم يحظ رئيس الحكومة بأي اهتمام جماهيري كبير.

 وتجوّل نتنياهو، في زيارة مفاجئة غير معلنة لوسائل الإعلام، في ممرات السوق الصاخب وبين الأكشاك المكدسة للسمك الرطب، والتوابل والمكسرات، وأحواض من الزيتون، وغاب عن الجولة هذه المرة  "ملك المخلل" يارون تزيدكياهو.

وكان تزيدكياهو عضو حزب "الليكود" النشط الذي استمر في دعم الحزب لمدة 40 عامًا، بما في ذلك كعضو في لجنته المركزية، غير أنَّه قرر قبل بضعة أيام فقط عدم التصويت لنتنياهو، مشيرًا إلى أنَّه هذه المرة سيصوت لمنافس نتنياهو اليميني أفيغدور ليبرمان.

ولم يكن قرار تزيدكياهو حادثا فرديًا في الحملة التي اجتاحتها نفحة قوية من الذعر المنبثق ليس فقط من "الليكود" ولكن من نتنياهو نفسه، الذي بات يشعر بضيق الدائرة حوله إذ بات يعرف أنَّه سيخسر دعمًا قويًا مثل مناصره "ملك المخلل".

وأبرز تيزيدكياهز، الخميس الماضي، أسباب تركه الحزب، موضحًا "لقد نشأت في الليكود؛ ولكن هذه المرة لقد قررت دعم أفيغدور ليبرمان؛ ليس لأنني لا أحترم "بيبي" نتنياهو؛ لكنه خيَّب آمال الشعب لأنه لم يفعل الكثير فيما يخص القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف "في هذه الحملة أخطأ نتنياهو بكل الأخطاء الممكنة، وتجاهل قضايا الناس وتحدث فقط عن الأمن، حول إيران وحماس وداعش، إنَّه لشيء رائع الاهتمام بالقضايا الأمنية، ولكن هناك أمور أخرى أهم للإسرائيليين".

وأشار إلى أنَّه "يعلم ناخبي "الليكود" بخيبة أمل أخرى، إذ أنَّ هناك الكثير من الأعضاء سيصوتون لحزب آخر؛ ليس اليسار ولكن ربما لليبرمان، أو شخص مثل وزير الليكود السابق الذي انشق عن حزبه موشيه كاهلون.

وتابع "ملك المخلل"، "لقد فعل نتنياهو كل شيء بشكل خاطئ، كانت هناك جهود لإقناعه بتغيير رأيه؛ لكنه لم يسمح لأشخاص آخرين ليقولوا كلمتهم؛ الوحيد المسموح به بالقرب من الميكروفون هو نتنياهو".

واعترف نتنياهو باللقلق المنتشر على قدم المساواة في حملته الانتخابية، خصوصًا في ظل اتساع الهوة بينه وبين هيرتسوغ حول مسألة عمن يعتقد الناخبون سيكون الأنسب لقيادة "إسرائيل".

ودعا نتنياهو في لقاء إذاعي، مناصريه، قائلًا "لا تبقى في المنزل وتفرط في الأصوات الخاصة بك"، وأضاف "أنا لن أفوز في الانتخابات إذا لم يتم سد هذه الفجوة، هناك خطر حقيقي من أن تسيبي ليفني وبوجي هرتسوغ سيشكلان الحكومة المقبلة".

وأطلق "الليكود" رسائل كثيرة إلى مناصريه لتذكريهم بالعام 1996 عندما بقي الناخبون مؤمنين في لحظة مماثلة وانتخبوا نتنياهو للمرة الأولى، ويشدّد "الليكود" على أعضائه ضرورة الحشد الكبير يوم الانتخابات خوفًا من فوز "الاتحاد الصهيوني" الذي يمثل يسار الوسط بقيادة هرتسوغ وليفني.

وستحسم نتائج التصويت المقررة الثلاثاء المقبل، شعبية نتنياهو وقيادته وشخصيته، حتى لو كان يمكن أن يجد وسيلة لبناء تحالف آخر، وربما مع مقاعد أقل من حزب هرتسوغ، الذي يمكن أن يحدث في النظام السياسي في "إسرائيل، سيصبح نتنياهو صاحب الشخصية الرئيسية لمدة ربع قرن مثل البضاعة التالفة.

وأظهرت نتائج استطلاع الرأي الأخير أنَّ معظم الإسرائيليين يفضلون خروج نتنياهو، إذ أنَّ 72٪ من الإسرائيليين يريدون التغيير؛ بسبب أوجه القصور الملحوظة على الجبهة الداخلية، فقد تقلصت علاقة "إسرائيل" الرئيسية مع واشنطن إلى اقل معدلاتها تاريخيًا وزيادة عزلة البلاد على الساحة الدولية.

و قبل بدء هجوم وسائل الإعلام في اللحظة الأخيرة الأسبوع الماضي، حاول الإعلام استضافة نتنياهو سواء التلفزيون، والصحف والـ"فيسبوك"؛ لكنه قد تهرب إلى حد كبير من الصحافيين الإسرائيليين واتهمهم بأن ذلك جزءًا من مؤامرة معادية للإطاحة به من منصبه.

وكانت النتيجة حملة نتنياهو التي بدت تخلو في معظمها من أي مضمون، إلا في مسألة البرنامج النووي الإيراني وأمن إسرائيل، لكن استطلاعات الرأي اقترحت على الدوام أن المخاوف الرئيسية للناخبين الآن هي القضايا الاجتماعية و الاقتصادية.

وفي استجابة متأخرة وعلى مضض حاول نتنياهو تغطية هذه النقاط الرئيسية، في نهاية الأسبوع؛ لكن ليس عن طريق تقديم مقترحات ملموسة ولكن بوعده بأنه سيفعل أفضل في المرة المقبلة، كما أنه اعترف أخيرًا بأنَّ تكاليف المعيشة والارتفاع الشديد في أسعار المنازل "لم يتم التعامل معه بشكل فعال".

وأشار  رئيس قسم المراسلين السياسيين في صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية جيل هوفمان، إلى أنَّ نتنياهو قد حكم سابقا بـ19 مقعدًا للحزب؛ ولكنه غير مقتنع بأنَّ زعيم حزب "الليكود" يمكنه أن يقود مرة أخرى ائتلاف بمثل هذه النتائج المنخفضة.

وبيَّن هوفمان أنَّه يشتبه في أن ريفلين يصر على الانضمام إلأى حكومة وحدة وطنية، وينظر إلى ذلك على أنَّه هزيمة لنتنياهو بقدر ما هو نجح للتحالف الذي يقوده هرتسوغ.

ومع الانتخابات، سيكون على "إسرائيل" الآن أن تنتظر حتى الثلاثاء المقبل، عندما ستخرج نتائج استطلاعات الرأي الأولى، لمعرفة ما إذا كانت هي نهاية "الملك بيبي" أو ما إذا كان سيبقى على قيد الحياة لقيادة الاحتلال لفترة أخرى .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يستميت في الانتخابات البرلمانية من أجل البقاء على قيد الحياة السياسية نتنياهو يستميت في الانتخابات البرلمانية من أجل البقاء على قيد الحياة السياسية



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 12:00 2013 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم في الدنمارك يعد وجباته من فائض المتاجر

GMT 19:58 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

30 مطعمًا فاخرًا يجتمعون تحت مظلة "أسبوع مطاعم دبي"

GMT 20:22 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

التعليم المبكر للأطفال حاجة ملحة

GMT 02:09 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

راجح يؤكد سعي البنك التجاري للتوسع في مشاريع كبرى

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء تشغيل أول محطة كهرباء تابعة للقطاع الخاص في مصر

GMT 08:07 2013 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ريتا روسيك تشعل شاطئ ميامي ببيكيني ساخن

GMT 00:21 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

التخيلات الجنسية المنحرفة لدى النساء أقل من الرجال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates