ego نكبوية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

EGO نكبوية!

EGO نكبوية!

 صوت الإمارات -

ego نكبوية

حسن البطل

أنا ابن نكبة .. عندما ضرب آخر الرمادي إلى أول السواد. وأنا ابن عودة عندما يضرب آخر الرمادي إلى أول البياض. هل سأكون ابن موت عندما يزدهر البياض؟ هل للعودة لون الأرجوان؟
سفر البر؟ سفر البحر؟ سفر الجو .. وأخيراً سفر الجسر. أهذا مشوار ابن نكبة؟ أو هذا مشوار ابن عودة؟ أو أن المشوارين محاولة أخرى لـ «جيب تمام» في الرياضيات الأولى. في أول «الجبر» غير التعسفي؟
لم أحب الرياضيات المدرسية لأنها تبدأ بالعد والعدد والمعدود، وأحببت الفيزياء - الكيميائية لأنها علم تحويل العناصر الخاملة إلى عناصر نشيطة. كنت عدداً في سفر المنفى وصرت عنصراً في سفر العودة.
*      *      *
ضربتني النكبة في المفصل القاتل بين آخر الوعي الغريزي وأول الوعي المكتسب. كنت بين الثالثة والرابعة من عمري. الذاكرة نقاط بيض تسبح في محيط اسود.
مستني العودة، مثل شرارة كهربائية تحوّل عناصر الفيزياء إلى عناصر الكيمياء، في المفصل الزمني المناسب .. آخر زمن النبوة الأربعيني وأول زمن الكهولة الخمسيني.
على سفوح جبل الكرمل، خريف العام ١٩٩٥، سأرى شيئاً آخر غير ما رآه الرسول بولس الذي رأى رؤياه «في الطريق الى دمشق». كان هناك غبش واحد على سفح الجبل وشاطئ البحر. كانت هناك «زغللة» في عيني. كانت هناك رؤيا:
هذه رؤياي التي تفسر الحنين الأبدي إلى «مسقط الرأس». حديد الدم فيزياء يسبح في الكيمياء. عندما يسقط رأسك (تلدك أمك من رحمها) يسجل حديد الدم إحداثيات المكان المغناطيسية. بعض الطيور تهتدي بإحداثيات المكان. بعض الأسماك تهتدي .. والإنسان لا يهتدي .. إلا إذا عاد الى مسقط رأسه بعد خمسين عاماً.
سأقول: لذاكرة المكان في حديد الدم جناحا طائر النورس وزعانف سمكة السولومون. سأقول ان الذاكرة ليست نفقاً تحت الأرض. ليست جسراً فوق الأرض. كما يحاولون وصل أوصال فلسطين.
سأقول: كيف حصل أن شعب كنعان هو شعب عرق النعنع وشعب أوراق الصبر؟ «نحن ما نأكل» كما يقول الأميركيون. ونحن شعب كنعان أكلنا من نبات الأرض ترابها، ومن تراب الأرض حديدها، ومن حديد الأرض إحداثيات المكان!
*      *      *
كيف حصل ان يتبعثر مليون فلسطيني في سبعين مخيماً في المنفى؟ وكيف حصل ان ينتشر ربع مليون مستوطن في ٤٥٠ مستوطنة؟ القطيع يلتم على نفسه اذا ضربته عاصفة، والسرطان ينتشر. حالتان مختلفتان للعد والعدد والمعدود. حالتان مختلفتان لشعب الزيتون المعمر وشعب غابات الكينا سريعة النمو.
*      *      *
في خمسينية النكبة تواجدت في مكاني المكان في يومين متتاليين. كنت في حيفاي في ١٤ ايار ١٩٩٨، وعدت الى رام الله في ظهيرة ١٥ أيار ١٩٩٨. في تلك الخمسينية شربت القهوة على شاطئ البحر في حيفا، وعدت لأتشرب خطاب ابو عمار الحماسي في ساحة المنارة، ولأرتوي من خطاب محمود درويش القلبي: ها نحن هنا، خريجو النكبة.
*      *      *
كنت أحب الفلسفة قليلاً لأنني كنت عدداً ومعدوداً .. وكان على ضمير المتكلم الذي هو «أنا» أن يتحول فيزيائياً وكيمياويا ليصير الضمير «نحن». في منفاي الإغريقي، صرت احب الأساطير والفلسفة. الأساطير لأن سفر البر لا يكتمل بلا سفر البحر. واحب الفلسفة لأن ضمير المتكلم صار «ايغو Ego».
«الأنا» في المنفى مجرد عدد ومعدود يطمح إلى الـ «نحن» وأما في البلاد فإن «الأنا» تعني: لقد ولدت .. ولقد نفيت.. ولقد عدت .. ولقد شربت القهوة في حيفا، واكلت ثمار الصبير في مقبرة طيرة حيفا، وأعدت إحياء الخارطة المغناطيسية لحديد الدم. نحن وما نأكل. نحن وما نعيش. نحن وما نريد.. وعندما أموت سوف أُبعث حياً.
*      *      *
سيخطبون خطاب العودة للمرة الـ ٥٠. امس كانوا، عشرات آلاف الفلسطينيين، يجوسون حقولهم في القرى المدمرة والمهجورة.. هم ونحن فيزياء الزمان وكيمياء المكان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ego نكبوية ego نكبوية



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 01:32 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يكشف عن تفاصيل مثيرة حول بداياته الفنية

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:53 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يكشفون سر رائحة فاكهة الدوريان المشهورة عالميًا

GMT 01:42 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الخنزير..شجاع ومستقل وسريع الغضب

GMT 20:04 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجد سهولة في إيجاد الحلول

GMT 19:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

33 % نمو بمبيعات عقارات "أرادَ" في 2019

GMT 01:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

مخالب اصطناعية لاختبار تأثير الكلاب على سيارات لاند روفر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates