مطاوعة الأمس مطاوعة اليوم 2
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مطاوعة الأمس.. مطاوعة اليوم (2)

مطاوعة الأمس.. مطاوعة اليوم (2)

 صوت الإمارات -

مطاوعة الأمس مطاوعة اليوم 2

ناصر الظاهري

كان الشيخ مجرن يضع على عينيه المجهدتين نظارة طبية سميكة، لم يعرفها الأهالي في العين، فجلهم لم يفك حرفاً، ولا عرف قلماً، ولا أتعب عينيه في طلب العلم وسهر الليالي، ثم أن من يضع النظارات الطبية قليلون في ذاك الوقت، ويعدون على أصابع اليد الواحدة، منهم الدكتور كندي، وعبدالله كشيمات، سائق « شفرليت» الأحمر المكشوف الذي ارتبط اسمه بمسمى النظارة بالعامية « كشمه» وكانت مختلفة عن نظارة الشيخ مجرن، حيث كانت غامقة، وتغطي الوجه، واستعمالها كان بمثابة الزينة، واتقاء الهواء الذي يهب من نافذة «شيفرليت» المكشوف.

كان الشيخ مجرن مثالاً للالتزام، والعفوية، وعدم التعصب، وتشديد المسائل على الناس، كان يقربها لفهمهم البسيط، ويصيغها بلهجتهم التي يعرفون، كان مثل الناس لا يتميز عنهم بلبس، أو بمظهر، أو علامة، شأن رجال الدين اليوم، كان يرتدي ثوباً خفيفاً أبيض، وغترة مرددة كيفما كان على رأسه، وحين يشتد علينا البرد يتدثر بصديري، وقلما كان يضع عقالاً على رأسه، كان غاية في البساطة، وهدوء الحال، تماماً مثل مشيته التي تشبه سير الظل البارد، لا مثل وقع الأقدام الحافية التي تدك في الحارة، ولا تلك الخفوف التي كانت ترد الفلج قبل أن ينسرب إلى العامد وقت الضحوي.
كان خفيف اللحم، نحيف البُنية، عليه سيماء العارفين، وصبر الورّاقين والخطاطين، لقد ظل على تلك الهيئة، لا تختلف صورة الذاكرة القديمة، عن صورة اليوم في العمر المتأخر، رغم كل مسافات العمر الذي تخطت المائة بعشر سنين، وأنحنى الكتف قليلاً، وما عاد يمشي مشواره اليومي، وغادر إلى مكان آخر من مدينة العين التي كان يعرفها مثل كفه، تماماً مثلما غاب صديقه وجاره أحمد المهيري الذي كان يجسد الطهارة والصلاح، والكلام القليل، كان وضيء الوجه سمحاً مثل جاره الشيخ مجرن الذي كان مقصد الناس حتى ولو احتاجوا لمشورة دنيوية، لا دينية، كان محل ثقتهم، ومصدر استحسانهم، لا ينفرّ، قدر ما كان يبشّر، يسعى الناس له، فيسعى لهم بالخير والمودة، وطيبة الإنسان حين

يرفعه العلم، فيكبر في عيون الجميع.

تذكرت الوقت الذي انقضى، والناس الطيبين الذين يهزنا وداعهم، ومثلما أحب الشيخ مجرن العين وعاش وطرها الحلو، احتضنه تراب العين، وسجى فيه جسد الشيخ الجليل، محتفظة بكل تفاصيله، وجميل أشيائه، وعطر عطائه، وبخط سيرته، ووئيد سيره الذي كان يشبه سير الظل البارد باتجاه نخيل لها رائحة الناس الأولين.. الطيبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطاوعة الأمس مطاوعة اليوم 2 مطاوعة الأمس مطاوعة اليوم 2



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 01:32 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يكشف عن تفاصيل مثيرة حول بداياته الفنية

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:53 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يكشفون سر رائحة فاكهة الدوريان المشهورة عالميًا

GMT 01:42 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الخنزير..شجاع ومستقل وسريع الغضب

GMT 20:04 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجد سهولة في إيجاد الحلول

GMT 19:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

33 % نمو بمبيعات عقارات "أرادَ" في 2019

GMT 01:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

مخالب اصطناعية لاختبار تأثير الكلاب على سيارات لاند روفر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates