ننظر للأمور من خلالنا

ننظر للأمور من خلالنا

ننظر للأمور من خلالنا

 صوت الإمارات -

ننظر للأمور من خلالنا

ناصر الظاهري

نحن نتخيل الحقيقة.. لا نعرفها، لو أن امرأة جميلة وضعت شاشاً قطنياً على إحدى عينيها وأنفها، ووقفت خمس دقائق فقط على مدخل أي مركز تجاري، ترى كيف سيقرأ الناس وجهها المضمد؟
- أول رجل سيمر بسرعة، وحين يتخطاها سيكزّ قليلاً، وبشكل مفاجئ، وكأنه نسي شيئاً ما، ثم سيواصل سيره بمهل أكثر، وقلبه يحدثه بحكايات مشوشة، لكنه خجل من إعادة النظر إليها، سيمضي حاملاً تعاطفاً من نوع ما!
- الفتاتان الذاهبتان للسينما، ستهمسان لبعضهما كعصفورتين، وحين تتجاوزانها، ستبدأ الأولى الضعيفة منهما ضاحكة: «خيبه شكلها داعمة جدار»، وسترد عليها الثانية مكملة الضحك: «لا.. شكله ريلّها دابغنها»!

- سيمر بجانبها رجل خجول وطيب، وسيتأسف في داخله عليها حد الكدر، ويتمنى لو كان يقدر أن يساعدها لتتجاوز محنتها، سيمر كالريح الباردة جنبها، مع ارتباكة غير مفتعلة، والتفاتة سريعة دون أن يطيل، متمنياً لو أنه يقدر أن يفعل شيئاً!

- المرأة المتينة ستحدثها نفسها بأمور بغيضة، وأن تلك الضمادة نتيجة خلاف زوجي مستمر، وهي بالتأكيد في طور الطلاق، وطامح من بيتها، وساكنة عند أهلها!

- ثلاثة شبان من المتسكعين، مزودين بستة هواتف ذكية، سيمرون مع واجب الدعم والتشجيع لها: «خطاك الشر.. ليته في عدوك، واللي يبغضك.. والله ما تستاهلين»!

- امرأة عيونها مدولبة، وذات حركة سريعة، ستمر جنبها مثل البرق، ثم ستعود راجعة على مهل، وكأنها تنتظر صديقتها المتأخرة، وهي في حقيقة الأمر، تريد أن تتأكد أنها لم تجر عملية تجميل مؤخراً في لبنان!

- هندي وزوجته وابنته الصغيرة، سيتأملونها، وسيطيلون النظر دون حرج، ودون كلام، مكتفياً الزوج بهز رأسه لزوجته، وسيمضيان لفضول جديد!

- «أم العبد» ستلمحها من بعيد، وستترك أولادها لوحدهم حينها، وستبدأ في داخلها الإعداد لمدخل حديث معها، لأن فضولها سيقتلها، وتعرف سبب تلك الضمادة!

- رجل قصير سيظل يرصّ عينيه، ويراقبها من بعيد، وإن لمحته، سيجعل نفسه مشغولاً بشيء ما، ثم سيتحرك ليدور حولها من بعيد، محاولاً إيجاد السبب بنفسه، وحين يعجز، سيتصل بأي أحد، فاتحاً حديثاً مغايراً، ليلغي الموضوع من رأسه!

- زوجان أجنبيان سيمران بهدوء بمحاذاتها، ولن يلتفتا إليها، لأنهما مشغولان بحديث مشترياتهما، خاصة تلك التي عليها «بروموشن»!

- طفلة شقية، ستقف عندها مندهشة، رافعة رأسها نحوها، وربما جذبتها من ثوبها لتنتبه لها، وستظل بدهشتها الصغيرة تلك، بعدها ستجري فجأة، دونما نظرة إلى الوراء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننظر للأمور من خلالنا ننظر للأمور من خلالنا



GMT 06:44 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير

GMT 06:37 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«بايدن» أكثر المأزومين!

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عودة إلى التراث المغمور بالمياه في السعودية

GMT 06:08 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

قراءة في الرد الإيراني!

GMT 06:04 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شبنغلر وابن خلدون

GMT 05:50 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

في هولندا يتابعون «الحشاشين»

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

تجديد النخبة

GMT 05:16 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates