خلود الأعمال الأدبية

خلود الأعمال الأدبية!

خلود الأعمال الأدبية!

 صوت الإمارات -

خلود الأعمال الأدبية

بقلم - عائشة سلطان

كل الناس يمتلكون حكاياتهم الخاصة، لكنهم لا يصبحون روائيين لمجرد أنهم أصحاب حكايات غرائبية، قلة من أصحاب الحكايات يتحولون إلى روائيين وحكائين عظام، وقلة من هؤلاء مَن يتمكنون من اختراق حاجز الزمن وتحقيق معجزة الخلود الذي لم يتحقق بسبب الحكايات الخاصة التي امتلأت بها قلوب أصحابها، وإلا لأصبحنا جميعنا نسخاً من غارسيا ماركيز، أو لتكرر نموذج نجيب محفوظ في كل الأزمنة.

الحقيقة أننا لو امتلكنا سر الخلطة السحرية أو معادلة الإبداع الدقيقة، لأمكن إيجاد عباقرة في مستوى تولستوي، هوغو، فرجينيا وولف، امبيرتو ايكو، طه حسين، محفوظ، ماركيز.. وغيرهم.

إن أي كاتب في هذا العالم لا يمكنه أن يحقق عظمة حضوره هكذا من الفراغ، أو لأنه يمتلك قاموساً لغوياً وبضعة حكايا، فهذه الملابسات لا تخلق أدباً يصمد أمام صيرورة الزمن ويتحقق بذات الطزاجة أمام القراء في كل العصور كأنه كُتب لأجلهم مع أنه كتب منذ قرون!

إذن فكيف صمدت أعمال هؤلاء الكبار؟ ما السر في أن دور النشر والمطابع والمكتبات حول العالم ما تزال تطبع وتنشر وتوزع عملاً مثل «ألف ليلة وليلة» رُغم مضيّ الزمن، و«دون كيشوت» الرواية التي صدرت في القرن الـ 17، و«البؤساء»، و«الأخوة كرامازوف»، و«الجريمة والعقاب»، و«أولاد حارتنا»، ووو؟

ما السبب في أن أعمالاً أخرى تكتب بجهد ومواظبة وبلغة جيدة، إلا أنها لا تكاد تعلَق بطرف الذاكرة أو برأس قلم أي محرر أدبي، ما خلطة النجاح؟ وما سر خلود الأعمال الأدبية؟

إنهم الأدباء العظام، أصحاب الرؤى، أصحاب الأفكار الكبيرة، البعيدون عن الضيق والتفاهات، المواجهون، الذين لا يسعون لإرضاء الجماهير رغبة في الحصول على التكريم والجماهيرية، المؤمنون بقضايا الإنسان وحقه، المتشبثون بالعدالة، الذين يكتبون لتكون الكلمة هي الأهم ولتبقى، والذين يرتكزون على أفكار ونظريات فلسفية عميقة تقوم عليها أعمالهم ومشاريعهم.

أما هؤلاء الذين يعيدون إنتاج الثرثرة فلن يحظوا بغير الشهرة وتصدُّر الصفحات الأدبية لبضعة أيام، لذلك فلا عجب أن نرى عدداً كبيراً من أولئك الكبار قد درسوا الفلسفة وآمنوا بقضايا كبرى وواجهوا تحديات صعبة وصمدوا، ما يظهر جلياً في ثراء أعمالهم وعمق معالجاتها، وهذا هو ما يفتقده الشباب المتعجل اليوم! 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة البيان

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلود الأعمال الأدبية خلود الأعمال الأدبية



GMT 16:55 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 16:53 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 16:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 16:48 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 16:43 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

معركة الاتحاد غير العادلة

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates