سيدة عراقية تخاطر بحياتها للهروب من جحيم داعش مع أطفالها
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اعترفت لـ"صوت الإمارات" بأنَّ المحاولة أشبه بعملية الانتحار

سيدة عراقية تخاطر بحياتها للهروب من جحيم "داعش" مع أطفالها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سيدة عراقية تخاطر بحياتها للهروب من جحيم "داعش" مع أطفالها

تنظيم "داعش" المتطرف
بغداد-نجلاء الطائي

كشفت أم مصطفى (40 عامًا) قصتها مع الموت بعد معاناتها من قبل تنظيم "داعش" المتطرف، عندما قررت الخروج من محافظة نينوى، بعد تردي الأوضاع في الآونة الأخيرة بعد قطع التنظيم الماء والكهرباء عن المحافظة برمتها. 

وأكدت أم مصطفى، أنها قررت بعد اليأس الذي أصابها المجازفة بحياتها ومغادرتها نينوى مقابل "رشوة" لعناصر في التنظيم، فكانت رحلتها من "الموت إلى الحياة" على مدى أسبوع من "الأهوال" حتى وصلت العاصمة بغداد، بصحبة أطفالها الثلاثة.

وأضافت في حديث إلى "صوت الإمارات"، أنَّ "التنظيمات المتطرفة استولت على نينوى، شمال العراق، منذ صيف 2014، ما اضطر زوجي الموظف في إحدى مؤسسات الدولة على ترك المنطقة خشية اعتقاله أو قتله لرفضه الفكر المتطرف، والتوجه إلى العاصمة بغداد في منتصف عام 2015 بعد قرار الحكومة الأخيرة بقطع جميع رواتب المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المتطرفة وبقائهم من دون معيشة، فاضطررت لأبقى وحيدة لحماية منزلي وأطفالي الثلاثة"، مؤكدة "لم أعد قادرة على تحمل جحيم تلك التنظيمات المتطرفة فقررت مغادرة نينوى بأي ثمن كان".

وأوضحت أن "الخروج من نينوى من دون موافقة داعش أشبه بالانتحار أو تعرضي إلى التعذيب والسجن، لذلك عمدت إلى وسيلة أخرى"، مشيرة إلى أن "لدى داعش مفارز تقوم بنقل الراغبين بمغادرة نينوى مقابل دفع 400 دولار عن كل شخص، وهو ما مكنني من الخروج بسلام إلى المناطق التي توجد فيها القوات الأمنية".

وأشارت إلى أن "الرحلة استغرقت أربعة أيام كاملة من المعاناة والخوف للخروج من المناطق التي استولى عليها داعش والوصول إلى مناطق أمنة"، مؤكدة: "ما أن أوصلني عناصر داعش إلى مشارف المناطق المسيطر عليها، حتى اضطررت للمشي مسافة خمسة كيلو مترات، برغم كوني أحمل طفلي الرضيع وأطفالي البقية يسيرون معي، على أرض ملغومة، وما فاقم من معاناتنا قيام طائرات التحالف الدولي بقصف مواقع داعش، وحدوث تبادل إطلاق نار بين تلك التنظيمات والقوات البيشمركة، حيث كنا نلقي بأنفسنا بأقرب حفرة ونحن نقرأ الآيات القرآنية".

وأردفت: "كنا نتوقع الموت في كل لحظة، ولم نصدق أننا وصلنا إلى حيث طلائع قوات البيشمركة،(30 كم غربي كركوك)، في منطقة مكتب الخالد، الذين دهشوا عند رؤيتنا ونجاتنا من الألغام والقصف الجوي وتبادل إطلاق النار"، مشيرة إلى أن "البيشمركة هرعوا لإغاثتنا والاطمئنان علينا كما قدموا لنا الإسعافات الأولية والطعام، ومن ثم سمحوا لنا دخول مدنية كركوك، ومن ثم إلى العاصمة بغداد حيث كان اللقاء بزوجي وبقية الأهل ونحن جميعًا غير مصدقين كيفية خلاصنا من ذلك الكابوس المريع حيث خرجنا من الموت إلى الحياة"، بحسب تعبيرها.

وفي محور آخر يتعلق بطبيعة الأحوال في نينوى وبقية المناطق التي استولى عليها "داعش"، تقول أم مصطفى ، إن "داعش يبيع النفط الخام بسعر 30 دولارًا للبرميل لعشرات المصافي المحلية الصغيرة التي تنتج الكاز والبنزين في الحويجة والشرقاط والقيارة والموصل".

وأبرزت أن تلك "المصافي تبيع برميل الكاز سعة 200 لتر، بـ70 ألف دينار، بينما يصل سعره في نينوى إلى 125 ألف دينار، كما يبيع داعش النفط بمئة ألف دينار للبرميل الواحد،  وجلكان البانزين سعة 20 لترا، بعشرة آلاف دينار".

وتستغرب أم مصطفى، من "قدرة (داعش) على نقل النفط الخام وبيعه بحرية على الرغم من قطع الصهاريج والشاحنات مسافات طويلة، متسائلة: "أين القوات العراقية وجهدها الاستخباري، وأين طيران التحالف الدولي وأقماره الاصطناعية وقدراته الهائلة التي نسمع عنها في وسائل الإعلام؟".

وتابعت، أن "أجور النقل بين الحويجة والموصل بمركبة الكيا، تبلغ سبعة آلاف دينار للشخص الواحد، بسبب رخص الوقود"، مؤكدة أن "سعر كيلو لحم البقر، يبلغ ثلاثة آلاف دينار، كيلو لحم الغنم أربعة آلاف دينار، والسمك بثلاث آلاف دينار، وهو السعر ذاته لصندوق الرمان أو الطماطم أو الخيار".

ولفتت إلى أن "البضائع ترد من تركيا وسورية عبر الموصل "، عازية السبب إلى "انخفاض الأسعار في تلك المناطق إلى عدم وجود سيولة نقدية كافة أو حركة تجارية منتظمة، بسبب العمليات العسكرية والقصف الجوي وقطع الطرق".

وتؤكد المواطنة، أن "حالتي واحدة من آلاف الحالات المأساوية لأهالي نينوى الذي يعانون الأمرين من همجية داعش وبطشه"، مبينة أن "كل يوم يمضي من دون تحرير نينوى يفاقم معاناة أهاليها، ويمكن التنظيمات من تحصين مواقعها وتعزيز قواتها".

وتستطرد أم مصطفى أن التنظيمات المتطرفة تزداد وحشيتهم كلما ضيق الخناق عليهم من قبل القوات الأمنية وطائرات التحالف الدولية، مما يضطر ذلك التنظيم إلى الانتقام من خلال قتل وتعذيب الأهالي.

واختتمت حديثها، بأنَّ "الوضع في نينوى ليس بالجيد بعد قطع خدمات الانترنت والماء والكهرباء عن جميع مدن المحافظة والعائلات التي ليس لها المال مضطر للبقاء أمام بطش التنظيم المتطرف ومتفاءلين ببصيص من الأمل وتحرير نينوى في القريب العاجل".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة عراقية تخاطر بحياتها للهروب من جحيم داعش مع أطفالها سيدة عراقية تخاطر بحياتها للهروب من جحيم داعش مع أطفالها



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates