تضامن تؤكد أن الهيمنة الذكورية على اللغة أدت الى عدم إنصاف النساء
آخر تحديث 03:49:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"تضامن" تؤكد أن الهيمنة الذكورية على اللغة أدت الى عدم إنصاف النساء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "تضامن" تؤكد أن الهيمنة الذكورية على اللغة أدت الى عدم إنصاف النساء

"تضامن" تؤكد أن الهيمنة الذكورية على اللغة أدت الى عدم إنصاف النساء
عمان - صوت الامارات

أكدت جمعية معهد "تضامن النساء" الأردني "تضامن" أنّه وعلى الرغم من وصول نساء عديدات إلى مواقع صنع القرار واندماجهن في الحياة العامة والسياسيّة على وجه التحديد، إلا أن الصفات والألقاب المذكّرة لا زالت تحاصرهن وتتنكر لإنجازاتهن، حيث لا يتم استخدام كلمة "وزيرة" و"قاضية" و"نائبة" و "أمينة عامة" عندما تصل النساء إلى مواقع المسؤولية هذه.  وإذا ما أخذنا النساء في السلطات الثلاث، التشريعية والقضائية والتنفيذية، فإن ما يزيد عن 176 قاضية يعملن في السلك القضائي و20 نائبة يشغلن مقاعد في مجلس النواب الثامن عشر، ووزيرتان في حكومة الدكتور هاني الملقي، يحرمن من استخدام تاء التأنيث حتى في المخاطبات الرسمية؟ وينطبق ذلك أيضًا على النساء في كافة مواقعهن وفي مختلف المجالات. وأوضحت "تضامن" أنّ من حق النساء أن يوصفن بألقاب تتضمن تاء التأنيث، ولا يجوز مطلقًا التذرع بأن بعض الصفات والألقاب تصبح لها دلالات سلبية أو غير واضحة عند تأنيثها، ورغم أن هذا الأمر ينطبق على العديد من الصفات الذكورية فإن سرعة استخدام المبررات عندما يتطلب الموقف تأنيث الصفة أو اللقب تشير إلى نزعة لحرمان النساء من تاء التأنيث دون سند، وإلى شكل من أشكال التمييز ضدهن.  فنقول "معلم" و "معلمة" و "مدرس" و "مدرسة" و "مدير" و "مديرة" بينما نمتنع عن قول "عضوة" و "رئيسة جلسة" و "وزيرة" و "نائبة" و "قاضية". علمًا بأن الكثير من الأسماء المشتركة بين الجنسين تحدث لبسًا في حال استخدام الألقاب الذكورية على النساء، فمثلًا القاضي "وسام" قد يكون ذكرًا أو أنثى والنائب "جود" والوزير "حكمت".  وتشير "تضامن" الى أن اللغة العربية تمتاز وتتفوق على العديد من اللغات، فتاء التأنيث التي تسهّل التمايز المبيّن لنوع الجنس شهدت عناية من الباحثين وأفردوا لها كتبًا وأبحاثًا عديدة، وهي من القضايا الشائكة التي تكثر فيها الأخطاء من قبل الكتَاب والكاتبات والمستخدمين والمستخدمات للغة العربية، حتى أصبح التذكير واحدًا من أبرز الأخطاء اللغوية شيوعًا.  وأضافت "تضامن" أن النمطية والهيمنة الذكورية على اللغات بشكل عام أدت الى عدم إنصاف للنساء، ففي بحث للكاتب بول فورفي عام 1944 حول علاقة اللغة بالمرأة في المجتمعات البدائية أشار إلى " أن لغة الرجال يمكنها أن تكون آداة للسيطرة على النساء، كما هو الحال بالنسبة للسلطة التي يمارسها متكلمو اللغة الفصحى على من يتكلمون العامية".  كما وتشير الدكتورة رشيدة بنمسعود في بحثها المعنون المرأة في اللغة العربية إلى أن " إقصاء المرأة من دائرة العقل والعلم ووضعها في خانة الخطأ واللحن في اللغة ، يعد من أسباب نشأة علم النحو العربي".  ومما يثير الانتباه ظاهرة "الرتبة" بين المذكر والمؤنث في النظام اللغوي كما تؤكد بنمسعود ، فيكفي وجود رجل واحد بين مجموعة من النساء ليتحول ضمير النسوة الى مذكر. وقد جرى ترسيخ تأطير الإنحياز التمييزي بين الجنسين في النظرية النحوية من خلال ثنائية الأصل والفرع ، وأن الأصل هو المذكر والمؤنث مجرد فرع.  وتابعت "تضامن" أن النساء ما زلن محاصرات باعتماد التذكير كأصل على الرغم من التقدم الحضاري واندماج النساء في مختلف المجالات كالطب والتعليم ودخولهن سوق العمل ، فقد أجاز أعضاء مجمع اللغة العربية في القاهرة بدورته الرابعة والأربعون "أن يوصف المؤنث بالمذكر" فهي عضو أو مدير أو رئيس جلسة أو محاضر أو أستاذ مساعد أو نائب. غير أن الباحث رشيد الإدريسي يرى "أن المذكر قد لا يكون دائمًا قرينًا للأصالة أو الفصاحة، بل قد يأخذ مكانة التأنيث أحيانًا، فعندما يبلغ أعلى درجات العلم يسمى تسمية الأنثى، فيقال له (علاَمة) بدلًا من عالم.  إلا أن العلامة المرحوم ناصر الدين الأسد في خطاب عام في المؤتمر الثقافي الوطني عام 2004، أكد على وجوب تأنيث الصفات والألقاب وإضافة تاء التأنيث اليها. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضامن تؤكد أن الهيمنة الذكورية على اللغة أدت الى عدم إنصاف النساء تضامن تؤكد أن الهيمنة الذكورية على اللغة أدت الى عدم إنصاف النساء



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 02:20 2013 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتني بطفلك فى الفترة ما بين عام وثلاثة أعوام

GMT 13:52 2013 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "عشم" في جمعية النقاد

GMT 17:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أساليب مكياج رائعة مثالية لفستانك الأحمر

GMT 21:08 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

يدان فروسية الجبيل يقيم خامس سباقاته للموسم الحالي

GMT 16:45 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم صفات ومميّزات جهاز "ماك بوك برو" مقاس 13 إنش

GMT 08:32 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«مايكروسوفت» تتجّه إلى إلغاء «إيدج»

GMT 04:06 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل طرق تنظيف الزجاج في الشتاء

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

موظفو "مايكروسوفت" يثورون ضد صفقة سرية مع البنتاغون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates