مطاعم سان مارينو تزدهر مع الإغلاق الإيطالي
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مطاعم سان مارينو تزدهر مع الإغلاق الإيطالي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مطاعم سان مارينو تزدهر مع الإغلاق الإيطالي

مطاعم سان مارينو
روما - صوت الإمارات

لطالما كانت جمهورية سان مارينو -تلك الدولة المستقلة الصغيرة الواقعة داخل الجمهورية الإيطالية الكبيرة- بعيدة عن أذهان أغلب المواطنين الإيطاليين، بيد أنها صارت في الآونة الأخيرة من أبرز مصادر القلق لسبب يبدو غير اعتيادي، ألا وهو: العشاء.فلقد فرضت جائحة فيروس كورونا المستجد مزيداً من القيود في الداخل الإيطالي خلال الشهر الماضي، تمثلت في ضرورة إغلاق المطاعم لأبوابها اعتباراً من الساعة السادسة من مساء كل يوم. ولكن يمكن لمطاعم وحانات جمهورية سان مارينو أن تواصل تقديم الخدمات للمواطنين الجالسين داخل المطاعم حتى منتصف الليل من كل يوم. ويخشى المسؤولون في المناطق الإيطالية المتاخمة لحدود تلك الدولة الصغيرة من أن الأشخاص الذين يسافرون إلى ما صار بالأساس مطاعم منتصف الليل المتأخرة قد يجلبون معهم الفيروس القاتل مرة أخرى.

تقول صحيفة «إل ريستو ديل كارلينو» المحلية الإيطالية في عنوانها الرئيسي: «يحتاج أحدهم إلى السيطرة على مهاجري المعكرونة اللذيذة»، في إشارة واضحة إلى طبق المعكرونة ذي الشعبية البالغة في تلك المنطقة من البلاد.وفي يوم الأربعاء الماضي، وافق السيد جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء الإيطالي، على فرض حظر التجوال بدءاً من الساعة العاشرة مساء، بصفة يومية، اعتباراً من الخميس الماضي، في خطوة ستجعل من العسير على الناس مغادرة منازلهم -وربما مغادرة البلاد بأسرها- من أجل تناول وجبة العشاء في الخارج. كما تواترت الضغوط على جمهورية سان مارينو من أجل تغيير سياساتها المحلية توافقاً مع ذلك.

وكان 15 عمدة من حكام البلديات المتاخمة لجمهورية سان مارينو في إيطاليا قد بعثوا برسالة مفتوحة إليها، جاء فيها: «في عالم مفعم بآليات العولمة المتزايدة، تنتقل الفيروسات بسرعة فلكية، متجاهلة الحدود الداخلية والخارجية للبلدان كافة»، في محاولة لحث سلطات الجمهورية الصغيرة على أن تتسق سياساتها مع القيود الإيطالية المفروضة، واعتماد سياسات محلية مماثلة. وكانت الفاتيكان، على سبيل المثال، قد حذت حذو الحكومة الإيطالية، ووافقت على فرض القيود المماثلة طيلة فترة انتشار الوباء.

وسجلت حكومة سان مارينو ما يقرب من ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد بين سكانها الذين لا يتجاوز عددهم 30 ألف نسمة منذ بدء انتشار الوباء في البلاد، وهي واحدة من أعلى حالات الإصابة بالنسبة للفرد على مستوى العالم. غير أن السلطات هناك قد أعلنت أنه مع الإبلاغ عن إصابة 3 حالات جديدة فقط في يوم الاثنين الماضي، صارت الأوضاع في الجمهورية تحت السيطرة. كما أفادت السلطات هناك بأن بروتوكولات التباعد الاجتماعي الصارمة المفروضة في الحانات والمطاعم تعتبر كافية للإقلال من مخاطر انتشار العدوى.

وكتب النائب البرلماني ماركو نيكوليني، من سان مارينو، على صفحته في «فيسبوك» الأسبوع الماضي، يقول: «لا يوجد في سان مارينو ذلك الازدحام الرهيب الذي تعاني منه المدن الإيطالية الأخرى»، وأضاف قائلاً إن السكان المحليين في الجمهورية الصغيرة يعتمدون في انتقالاتهم بين التلال على السيارات الخاصة، عوضاً عن وسائل المواصلات العامة التي أعاقت جهود الحكومة الإيطالية في احتواء الفيروس والسيطرة عليه خلال الشهور الأخيرة.ولكن رغم ذلك، تسببت ساعات الإغلاق المبكرة للمطاعم والحانات بإشاعة حال من الإحباط واسعة النطاق بين جموع الشعب الإيطالي، لا سيما مع انتقال أصحاب المطاعم والحانات بأعمالهم إلى خارج المباني وفي الشوارع خلال الأيام الأخيرة في عدد من المدن الإيطالية. وانتقد المسؤولون الإيطاليون المحليون في المنطقة المحيطة بجمهورية سان مارينو سياسات تلك الدولة الصغيرة.

يقول جميل صادقولفاد، عضو المجلس المحلي في مدينة ريميني: «تعتبر جمهورية سان مارينو مجرد جيب صغير يقع داخل أراضينا»، في إشارة إلى أن المسافة لا تزيد على 10 دقائق بالسيارة لزيارة المطاعم وحانات تلك الجمهورية الصغيرة. وأضاف أنّ التناقض بين السياسات المحلية هنا وهناك يهدد بتعريض الجهود الهائلة التي نبذلها للخطر الشديد.ولفتت تلك التناقضات انتباه واهتمام بعض أعضاء البرلمان الوطني في إيطاليا، حيث قال النائب التقدمي ماركو دي مايو عن المواطنين الإيطاليين الذين يسافرون إلى سان مارينو: «في نهاية الأسبوع الماضي، كانت الأماكن المفتوحة في سان مارينو مفعمة بالزوار والرواد؛ إنها تمثل مشكلة اقتصادية، ولكنها معرضة في الوقت نفسه لأن تتحول إلى مشكلة صحية عامة خطيرة»، وأضاف: «إن البلدان المتاخمة للحدود الإيطالية كافة تفرض القيود المعمول بها لدينا نفسها، وفي بعض الأحيان تكون القيود أكثر صرامة مما هو مشهود في إيطاليا».

غير أن سكان الجمهورية الصغيرة لا يشعرون بالسعادة من فرض الجارة الكبيرة القيود عليهم وعلى حياتهم. وقد قاومت الجمهورية الصغيرة التي تأسست على نحو تاريخي في القرن الرابع الميلادي، على يد القديس مارينوس قاطع الحجارة المسيحي الذي فرّ إلى تلك البقعة من الاضطهاد الروماني القديم، مختلف أشكال الغزو العسكري عبر القرون، وصارت تفخر وسط جيرانها بأنها «أرض الحرية».وقال النائب البرلماني ماركو نيكوليني إنّ «سان مارينو التي تقع عاصمتها أعلى قمة جبل تيتانو في جبال الأبينيني قد تعتبر قزمة عند مقارنتها بالجمهورية الإيطالية مترامية الأطراف، ولكنها تملك كرامتها الخاصة بها». ووجه الاتهامات إلى المسؤولين الإيطاليين بتأجيج المشاعر المعادية ضد الشعب الساماريني (الاسم المختار لسكان جمهورية سان مارينو). وأضاف في خاتمة المطاف أنه إذا سافر المواطنون الإيطاليون لتناول العشاء في سان مارينو، فلن يكون ذلك أسوأ ما يمكن أن يحدث حولنا في العالم.

قد يهمك ايضا

سفير الدولة يقدم نسخة من أوراق اعتماده سفيرا غير مقيم لدى سان مارينو

صفحات الفنانين تحولت لإعلان إصابات "كورونا" ونتائج الـ pcr

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطاعم سان مارينو تزدهر مع الإغلاق الإيطالي مطاعم سان مارينو تزدهر مع الإغلاق الإيطالي



GMT 17:30 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل مطاعم الرياض لإفطار عربي تقليدي شهي

GMT 17:27 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل المطاعم في مدينة المنامة في البحرين

GMT 17:25 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل المطاعم الرومانسية في مدينة جدة السعودية

GMT 17:22 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل المطاعم اللبنانية للعائلات في أبوظبي

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates