دروع فضائية وسفن بحرية للقضاء على الاحتباس الحراري
آخر تحديث 14:43:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دروع فضائية وسفن بحرية للقضاء على الاحتباس الحراري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دروع فضائية وسفن بحرية للقضاء على الاحتباس الحراري

لندن - وكالات

تقوم غازات البيت الزجاجي بتسخين الأرض، مثيرة لكثير من الجدل والخلاف حول الطقس، وكيفية وضع حد لضخ غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. لكن بعض العلماء باتوا ينظرون إلى خيار آخر، يرون فيه علاجا طارئا، ألا وهو «هندسة الكرة الأرضية» Geoengineering. وتكمن الفكرة من وراء «هندسة الأرض» في مقاومة التغيير المناخي الذي هو من صنع الإنسان، عن طريق حلول مستنبطة تنطوي في أغلب الأحيان على سحب الكربون من الغلاف الجوي، أو إبعاد أشعة الشمس عن مسارها المتوجه نحو الأرض لتخفيض الحرارة، لئلا ينحبس غاز ثاني أكسيد الكربون. ومثل هذه الأفكار لم تختبر بعد على نطاق واسع، ولا تزال موضع جدل كبير. وهي تتطلب أيضا التغلب على تحديات تقنية كبيرة، بعضها من الجسامة بحيث لا يمكن تذليلها. * درع ونثار فضائيان من هذه التحديات التقنية وحلولها التي لا تزال قيد التحقيق والاستقصاء، مواد يمكنها تحمل الرياح الجوية العاتية، وسفن ومراكب بحرية ذاتية الدفع، تجوب البحار بتوجيه من الأقمار الصناعية، أو حتى دروع شمسية مركزة في الفضاء، يمكنها العمل كسقائف تقي كوكب الأرض من أشعة الشمس. ومن الناحية التقنية سيكون محور مبدأ هندسة الأرض هو الفضاء الخارجي، فعن طريق إطلاق سفن فضائية صغيرة عاكسة لأشعة الشمس إلى مدار حول الأرض، يمكن نظريا عكس دفء أشعة الشمس ثانية إلى الفضاء. ومثل هذه الدروع المدارية من شأنها تلطيف المناخ، نظرا لأن ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للتسخين الحراري تحبس الحرارة في جو الأرض، فإذا اخترق القليل من الحرارة هذا الجو، سيكون هناك القليل من الاحتباس. في أي حال يبدو أن المشاريع الفضائية هذه هي الأقل احتمالا للتنفيذ، وفقا إلى كين كالديرا، عالم المناخ في مؤسسة «كارنيغي للعلوم» في جامعة ستانفورد في أميركا، لأن مثل هذه المشاريع تتطلب تشييد كيلومتر مربع، أو 0.4 ميل مربع من مساحة الأقمار الصناعية كل نصف ساعة أو أقل. أي أن هذه التحديات هي من الجسامة بحيث يتطلب تنفيذها مدة قرن تقريبا. لكن من المشاريع الأكثر تواضعا وعملية هو رش نثار (هباء) من الأجسام الدقيقة جدا في أعلى الغلاف الجوي. ومثل هذه الأجسام موجودة بشكل طبيعي على الأرض، إذ تقوم ثورة البراكين بقذف غاز ثاني أكسيد الكربون إلى جو الأرض، الذي يتحد مع بخار الماء ليشكل أجزاء صغيرة عاكسة للضوء تؤدي مهامها تماما، مثل مبدأ الدروع الفضائية المذكورة. ومثل هذه الأجزاء تبقي الأرض باردة. وثمة كثير من الأساليب لتطبيق هذه النظرية، مثل رشها عن طريق الطائرات، أو المناطيد. ويقول هانت، العامل على مشروع الرش بواسطة المناطيد المعروف بـ«سبايس»، إن السؤال هو عن إمكانية إيصال كميات كافية من الأجزاء هذه إلى الغلاف الجوي عبر المناطيد. والغلاف الجوي هادئ وساكن عموما، خصوصا على ارتفاع 20 كيلومترا، لكنه حتى ارتفاع عشرة كيلومترات، مضطرب للغاية، وبذلك يتوجب على المنطاد أن يكون متينا للغاية، لكي يجتاز هذه المنطقة. ولذلك ينظر الفريق إلى مواد مركبة صناعيا، مثل الكيفلار المتين، والخفيف الوزن، لصنع مثل هذه المناطيد وخراطيمها التي ستقوم بعملية الرش. ومن التحديات الأخرى أيضا في هذا المجال تشييد مضخات لدفع الهباء عموديا إلى ارتفاع 20 كيلومترا. * سفن ذاتية الدفع ومن الاقتراحات الأخرى المتعلقة بالجزء الأسفل من الغلاف الجوي تلك التي تنطوي على تطوير سفن ذاتية الدفع، تقذف رشاشات خفيفة من مياه البحر لزيادة وهج السحب البحرية، التي تلعب سلفا دورا كبيرا في تبريد كوكب الأرض، كما يقول جون لاثام العالم في الشؤون الجوية في المركز القومي للأبحاث الجوية في بولدر في ولاية كولارادو الأميركية. ويضيف في حديث نقله موقع «لايف ساينس» الإلكتروني أن هذه السحب تعكس نصف أشعة الشمس المسلطة عليها، في حال ضربت هذه الأشعة سطح المحيطات، فإنها ستعكس نسبة 10% فقط. وعن طريق تعديل هذه المرايا الطبيعية، عن طريق قطرات ضئيلة، وأفراد مساحات أوسع منها، يمكن جعلها تعكس نحو 55 إلى 60% من أشعة الشمس التي تسقط عليها. وقد طور ستيفن سولتر، الباحث في جامعة أدنبرة مراكب صغيرة لا يزيد طولها عن 12 مترا، تعمل بدوارات تشغلها الرياح. وقد زودت مركبات «فليتنير» هذه، التي سميت باسم مطورها الأصلي في أوائل التسعينات من القرن الماضي، بتوربينات تحت مياه البحر لتوليد التيار الكهربائي الضرورية لتحويل مياه البحر إلى رذاذ. وتقوم مرشحات متخصصة بعدم قيام العوالق الميكروسكوبية الدقيقة بتعطيل العمل. وسيجري توجيه هذه المراكب عن طريق الأقمار الصناعية، وفقا إلى لاثام. ويتفق غالبية علماء المناخ أنه لو تضاعفت تركيزات اليوم من غاز ثاني أكسيد الكربون، فإنه سيكون لذلك تداعيات كبيرة، مما يتطلب نحو 1500 سفينة من هذا النوع، تبعد الواحدة منها عن الأخرى مسافة 241 كيلومترا، بغية تعطيل الأثر، وموازنة الأمور.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروع فضائية وسفن بحرية للقضاء على الاحتباس الحراري دروع فضائية وسفن بحرية للقضاء على الاحتباس الحراري



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:15 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"البوطينة" العملاق أسرع حاسوب في الإمارات

GMT 13:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق ميزة Fast Pair للربط بين أجهزة أندرويد المختلفة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 17:52 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

تجهيزات فريدة لقاعات الأفراح تخطف الأنظار

GMT 10:21 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تفوز في أولمبياد علم الفلك الدولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates