ماهي الأسباب التي تعوق تطور التعليم في البلدان النامية
آخر تحديث 14:43:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ماهي الأسباب التي تعوق تطور التعليم في البلدان النامية؟

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ماهي الأسباب التي تعوق تطور التعليم في البلدان النامية؟

التعليم
دبي _صوت الامارات

حددت تقارير دولية تسعة أسباب تحد من تطور التعليم في الدول النامية؛ يأتي على رأسها ارتفاع نسب الأمية والبطالة، وانخفاض مستويات المعلم وانعدامية التنوع الجغرافي، وارتفاع نسب الأمية لدى النساء. وحذرت تلك التقارير من مغبة استمرارية تلك الأسباب في الدول العربية بحجة اعتماد التعليم بشكل أساسي على التلقين، الأمر الذي جعل الاختبارات التحريرية المصدر الوحيد لقياس التحصيل؛ بل وفي كثير من الأحيان تتحول إلى الغاية من التعليم، وعدم استعمال طرق التدريس الحديثة، وانعدام الوسائل التعليمية المساعدة، وعدم الاستخدام المثمر للتكنولوجيا الحديثة مثل الحاسوب والإنترنت. وحسب تقرير صادر عن البنك الدولي العام الماضي، فإن المدارس الحكومية العربية التي تقوم بتعليم 80 في المائة من السكان تعاني من غياب الحد الأدنى الذي يعد جسرا موصلا إلى سوق العمل، موعزا السبب إلى وجود بيروقراطية واسعة في القطاع الحكومي، وهو ما يوثق المشاكل التعليمية في هذا الإطار.

وهو ما عبرت عنه الدكتورة خديجة العلي، خبيرة تعليمية في مؤسسة «تربويون»، بأن «هناك عددا كبيرا من الشباب الذين يعانون من البطالة والإحباط، وهو أمر قد يدفع لإحداث آيديولوجيات متطرفة». وذهبت العلي إلى أن مجموع السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 1950 تضاعف أربع مرات، وأكثر من 65 في المائة من شعبها تحت سن 25 عاما، حيث وفرت التكنولوجيا مساحات أرحب لهم، ونقلت نحو إطلالة على العالم بشكل أوسع، لكن مدارسهم لم تمنحهم الأدوات للوصول إليها. في حين كانت هناك تحسينات في بعض المناطق للحيلولة دون تفشي محو الأمية، وازدياد معدلات البطالة في أوساط الشباب الهائلة، وهو ما يخلق عبئا كبيرا على النظم التعليمية للدولة.

وتحدثت العلي عن خوف أولياء الأمور في البلدان النامية؛ حيث تحولت آمال كثير من الآباء والأمهات إلى مناطق كثيرة ومتوترة بشأن المستقبل المظلم لكثير من الأبناء، الذين يأملون في تحسين متزايد لمؤسسات القطاع الخاص، ضاربة مثلا بمدارس الشويفات، التي تأسست في لبنان في طريق العودة في عام 1886، وأنظمة إدارة التعليم العالمي، والتي نشأت في دبي في 1980، حيث نمت بسرعة على حد سواء في جميع أنحاء المنطقة، وقدمت تلك النماذج العديد من المهنيين المهرة في قطر، حيث إن 72 في المائة من تلاميذ المدارس الابتدائية يذهبون الآن إلى المدارس الخاصة، مقارنة بذهاب 58 في المائة من الطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تلك المدارس. وقالت العلي إن المدارس الحكومية والخاصة في الوطن العربي تعاني من عدة أمور تحول دون انطلاقتها، وبالأخص المدارس الخاصة التي تجري فيها أنماط تعليمية بطيئة جدا، ومن الأجدى إعادة التفكير كاملا في الوطن العربي، وإعطاء المجتمعات المحلية دورا أكبر في ماذا وكيف يتم تعليم أبنائها، ومساعدة نظام الاستجابة للسوق..

في حين ترجو كثير من تلك المجتمعات أن تسد المدارس هذه الفجوة. بدوره، علق الدكتور خليل بوسليم، أستاذ التطوير والمناهج في إربد، لـ«الشرق الأوسط»، بأن التعليم في الدول النامية وفقا لمنظمات دولية يمر بانعطافات تعليمية خطيرة، محذرا من تنامي ظاهرة زيادة معدلات الأمية في البلدان النامية، مفيدا بأن تلك المؤشرات التعليمية تقود إلى إيجاد عقبات واسعة وغير مفيدة تحجم الإقبال على التعليم العالي والنظامي بشقيه.

وأفاد أستاذ التطوير بأن هناك كفاءات ونماذج تعليم متقدمة ينبغي الاحتذاء بنجاحها دوليا، ضاربا مثلا بألمانيا التي عرف عنها المنهاج المتطور في المدارس المهنية، وهي ذات أهداف مركزة ومميزة، مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة الإلزامية فإن 75 في المائة من الطلاب والطالبات يتبعون تكوينا مهنيا بالتناوب أو ما يسمى بالتعليم الثنائي لمدة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات ونصف السنة.

وأشار بوسليم إلى أن الطالب وفق هذا النظام يأخذ مواد التخصص النظري في المدارس المهنية والتدريب العملي أو التطبيقي في مكان العمل أو الورشات المخصصة للتدريب، حيث يسعى هذا النظام الذي تمتزج فيه النظرية بالتطبيق لتأهيل التلاميذ على مستوى عال، من خلال تحديد مهن ومواد التكوين في النظام الثنائي وفق حاجيات سوق العمل، أما تمويله فيتم من قبل المؤسسات الاقتصادية التي تقوم بتدريب التلاميذ ودفع أجورهم، ومن قبل الدولة بالإنفاق على المدارس المهنية. من جهتها، ذهبت الدكتورة رقية المعايطة، المستشارة التعليمية في مركز خبراء التعليم، إلى أن هناك أنظمة تعليمية متطورة في العالم خاصة في بريطانيا وألمانيا، تعتبر من أفضل الأنظمة في العالم، وليس غريبا أن تتضح معالمها وتجنى ثمارها في كل المجالات العلمية منها والاقتصادية، وغيرهما، حيث لا تزال المعاهد العليا الألمانية من أفضل المعاهد في العالم في المجال العلمي، وقد وصل عدد الحاصلين على جوائز نوبل من الألمان لما يزيد على السبعين عالما في العلوم الطبيعية والطب، وهذا النظام المتميز قاد ألمانيا إلى تبوؤ الصدارة في المجال الاقتصادي وتبوؤ المرتبة الثالثة اقتصاديا في العالم بعد أميركا واليابان. وأفادت المعايطة لـ«الشرق الأوسط» بأن طرق التدريس تلعب دورا كبيرا في العملية التعليمية، حيث لا تزال طرق التدريس المستخدمة في العالم العربي من الأساليب التقليدية التي عفى عليها الزمن، وهي ضد جميع الأساليب التعليمية والتطويرية الجديدة، وأثبتت الدراسات والبحوث عدم جدواها لاعتمادها على الكلاسيكية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماهي الأسباب التي تعوق تطور التعليم في البلدان النامية ماهي الأسباب التي تعوق تطور التعليم في البلدان النامية



GMT 02:18 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

هل يختلف الاحتياج للنوم من شخص إلى آخر ؟

GMT 06:46 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

هل الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

GMT 02:51 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كيف نحمي الأطفال من أخطار العالم الافتراضي؟

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates