تعرف على سبب عدم إفصاح النساء عن ما يزعجهن
آخر تحديث 23:50:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعرف على سبب عدم إفصاح النساء عن ما يزعجهن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرف على سبب عدم إفصاح النساء عن ما يزعجهن

عدم إفصاح النساء عن ما يزعجهن
القاهرة - صوت الإمارات

غالبية النساء مررن بموقف واحد على الأقل في حياتهن، يسألهن فيه شركاءهن عن السبب الذي يزعجهن، وتكون الإجابة ببساطة “لا شيء”، بينما تشير كل الدلائل إلى عكس ذلك، ومع ذلك لا يرى شركائنا كل هذه الدلائل ويخترن فقط سماع ما نقوله، ومن ثم يتركون الأمور تخرج عن السيطرة، وهذا يغضبناـ يجعلنا نريد تمزيق رؤوس شركاؤنا، لكن بعد قليل نبدأ في إدراك أن الأمر ليس خطأهم لأنهم لا يستطيعون قراءة عقولنا.

يمكن للنساء أن يكن الأروع والأكثر صراحة بشكل مدهش(مفاجيء) بسبب طبيعتهن الشجاعة، كما أنهن يمتلكن قدرة فطرية على نقل أنفسهن بسلاسة من المحادثات المملة إلى المحادثات الحقيقية التي يريدونها، وهي ليست بالمهمة الصعبة بالنسبة إليهن، فهناك الكثير من مداخل المحادثات التي استخدمتها النساء على مر التاريخ تمكنهم من هذا التحول، بعض هذه المداخل الشائعة تتضمن على سبيل المثال “كنت أفكر كم سيكون مرحًا لو…”، أو “ألا تعتقد أنه من الغريب نوعًا ما أن..”.

والسبب الوحيد الذي يدفعنا لاستخدام مثل تلك الافتتاحيات هو أننا لم نستجمع أفكارنا بعد ولهذا نرغب من شركائنا مساعدتنا على هذا. فنحن ندفعهم للقيام بالتفكير لأننا نعتقد أنهم لا يستحقون أن نبسط لهم الأمور وأنه ينبغي عليهم معرفة ما فعلوه بشكل خاطيء بأنفسهم (دون مساعدتنا). والمشكلة مع اتباع هذا النهج  في حل النزاعات هو أنه فعليًا لا يحل أي شيء في النهاية، يصب كل من الطرفين غضبه على الآخر، وتبقي الأزمة موجودة دون حل.

فليس من المفيد إطلاقًا أن نعتمد فقط على اتجاه عدواني وسلبي ونحن نحاول أن نحل مشكلة، وليس من المفيد إطلاقًا أن نسمح لأنفسنا أن تعتقد أننا لا يجب أن نتحدث دائمًا إلى عقولنا ونسألها ماذا تريد، وليس من المفيد إطلاقًا أن نفكر أنه بإمكاننا حل مشكلة دون أن نشير إليها أولًا، فكلنا نريد حل المشكلات الموجودة في حياتنا، لكننا غير مستعدون للحديث عن هذه المشكلات.

وهذه هي الأزمة الكبرى هنا، وهي واضحة للجميع ليراها، فنحن نعتقد أننا حين نكون منفتحين وصادقين أننا نتخلى عن موقفنا القوي في العلاقة، ونعتقد أن هذا يتضمن ضعفًا وحساسية، ونظن أنه من الجيد أن نقمع مشاعرنا، ونُجبر أنفسنا على الابتسام، لأن الشجار المباشر قد يجعل الأشياء تسوء أكثر مما هي علي.

وجذور هذه المشكلة يمكن أن تعود إلي الطريقة التي ينظر بها المجتمع إلي دور المرأة في العلاقات، فعادة ما يفترض دائمًا أن النساء خائفة وغير منطقية ومهووسة، حتى وإن كانت الدلائل تقول عكس ذلك، والرجال على الأرجح يَنظر لهم على أنهم غير ناضجين وأغبياء وعديمي المسؤولية.

ورغم ذلك، فالنساء يشعرن أنهن  بحاجة إلى قمع أنفسهن، لأنهن يفكرن أنه لا يحق لهن الانتقاد، وأنهن أقل شأنًا. لأن المجتمع يهيأهن  للتفكير بأن الرجال هم أصحاب الجانب المهين ، والنساء يجب دائمًا أن يخضعن لرغباتهم. كما أن هناك الكثير من ضعاف العقول الذين يعتقدون أن النساء لا يمكنهن العيش بدون الرجال، وتكون أقصي أمانيهم أن لا يغضبوا رجالهم.

لكن أيها النساء، تذكرن دائمَا أن نوعكم لا يحدد لكم ما تستحقونه كأشخاص، وأن هويتكم الجنسية ليست عائقًا أو قيدا  أمام الشخص الذي تريدين أن تصبحي عليه، وكل آرائك ومشاعرك وعواطفك وخواطرك وأفكارك لها قيمتها، ولا يمكن التقليل منها لسبب واحد هو كونك امرأة.

وليس عليك أن تلجئي لتصرفات عدوانية سلبية للحصول على الأشياء التي تريدينها بشدة، تجاوزي هذه السلبية وابدئي في المحاربة من أجل الأشياء التي تريدينها، اطلبي الأشياء التي تستحقينها، وعلمي الرجال الطريقة التي تريدين أن تتم معاملتك بها، تحدثي بصوت عال عن قيمة الاحترام، وعن مدي استحقاقك دائمًا لأن يتم احترامك .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على سبب عدم إفصاح النساء عن ما يزعجهن تعرف على سبب عدم إفصاح النساء عن ما يزعجهن



GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates