أطفال في الموصل يُعانون من عدم وجود شهادات ميلاد وأوراق ثبوتية
آخر تحديث 21:19:35 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أطفال في الموصل يُعانون من عدم وجود شهادات ميلاد وأوراق ثبوتية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أطفال في الموصل يُعانون من عدم وجود شهادات ميلاد وأوراق ثبوتية

إصدار شهادات المواليد
بغداد – نجلاء الطائي

شكا عدد من أهالي محافظة نينوى، من عدم إصدار شهادات المواليد الجدد بعد أحداث حزيران/يونيو 2014، وفيما طالبوا الحكومة ومجلس النواب بإيجاد الآليات المناسبة لتسهيل عملية الحصول على هوية الأحوال المدنية، أكد مصدر في صحة نينوى أن مستشفيات المحافظة مستمرة بمنح شهادات الولادة عازياً السبب إلى إغلاق مديرية الأحوال المدنية أبوابها بسبب الأوضاع التي تمر بها الموصل.

أطفال في الموصل يُعانون من عدم وجود شهادات ميلاد وأوراق ثبوتية

وتبرز في مخيمات المدنيين الفارين من معارك الموصل في العراق أزمة من نوع آخر، ضحاياها أطفال ولدوا خلال سيطرة "داعش" على مدينتهم مما حرمهم من الحصول على شهادات ميلاد رسمية. وأصدرت ما تعرف بالمؤسسة الصحية التابعة إلى "داعش" الذي سيطر على الموصل صيف 2014، شهادات ولادة لهؤلاء المواليد، لكن الحكومة العراقية لا تعترف بطبيعة الحال بوثائق صادرة عن جهة "إرهابية".

ويدفع ثمن ذلك مئات الأطفال، الذين ولدوا إبان احتلال "داعش" ونزحوا مع أهاليهم عقب الهجوم الأخير للقوات العراقية الرامي إلى انتزاع الموصل من قبضة المتشددين. وبات هؤلاء الأطفال مهددين بأن ينضموا إلى فئة الاشخاص الذين لايملكون أوراقاً ثبوتيةً رسمية وبالتالي لاتعترف بهم الحكومة العراقية، وهو ما يهدد مستقبلهم في حال لم تبادر بغداد إلى معالجة هذه الأزمة.

ويقول بدر الدين نجم الدين، مسؤول مخيم الخازر، أن "مجمل المسائل القانونية والشرعية كبيانات الولادة وشهادة الوفاة وعقود الزواج تعد مسائل قانونية سيتم حلها عن طريق المحاكم..". ويكشف أن ممثلين عن محاكم القيد "سيكون لهم تواجدًا في هذا المخيم"، إلا أنه أشار إلى عدم معرفته بموعد قدوم "اللجان المختصة للنظر بهذه المسألة، إذ لايزال الأمر في طور الدراسة والوعود..".

والأهالي يسمعون هذه الوعود منذ شهرين إلا أن الجهات المختصة لم تتحرك بعد، وسط تصاعد المخاطر الناجمة عن "عدم وجود أوراق ثبوتية لمئات الأطفال". وتتلخّص المخاطر بفقدان طفل أو اختطافه، و"عندها لن تتمكن الأسرة من استرجاع ولدها فلا يوجد سندًا قانونيًا تستند إليه للمطالبة بطفلها أو رفع دعوى قضائية لإثبات أنه فقد". وعدم الاعتراف الحكومي لم يقتصر على شهادات الميلاد للأطفال الرضع فقط، وإنما طال عقود الزواج الصادرة عن ما يعرف بمحاكم "داعش" الشرعية. وحالات عديدة يتم نظر تسجيلها رسمياً لدى المحاكم العراقية والدوائر المختصة، بعد أن أبطلت الحكومة جميع وثائق مايعرف بتنظيم "داعش".

لكن حالة الطفلة الرضيعة يارا، ووالدها في مخيم الخازر، تعد مشكلة مركبة، إذ أبصرت الطفلة النور قبل يوم واحد من استعادة القوات العراقية الحي الذي كانت تقيم فيه أسرتها، وعليه، فإن الطفلة حرمت من أي أوراق ثبوتية، وفق والدها محمود الذي يقول "تمت محاصرتنا من قبل الجيش العراقي وهرب بعد ذلك عناصر "داعش" من الحي الذي نقيم فيه بمنطقة كوكجلي شرق الموصل..". ويضيف "في هذه الأثناء، يارا أتت إلى الدنيا عند قابلة مأذونة، ولا توجد لدينا الآن أي ورقة أو أي مستند يثبت أنها ابنتنا".

وقال المواطن عادل خليل، في حديث إلى "العرب اليوم" إنه "لم يحصل على وثائق لاثبات هوية طفلته البالغة من العمر شهراً واحداً، بسبب غلق دائرة الجنسية والأحوال المدينة في الموصل". وأضاف خليل، أن "الحلول تكمن في الذهاب إلى بغداد للحصول على هوية الأحوال المدينة، غير أن السفر إلى العاصمة شبة مستحيل كون تنظيم "داعش" يمنع مغادرة الموصل، إضافة إلى أن أجرة النقل تقارب الـ500 الف دينار للفرد الواحد وهو أجر كبير جداً".

وطالب خليل الحكومة ومجلس النواب بإيجاد آلية تسهل الحصول على الهوية سواء الآن او بعد عملية تحرير الموصل. ومن جانبه، قال مصدر في دائرة صحة نينوى، في حديث إلى "العرب اليوم " إن "عدد الولادات في الموصل، يبلغ نحو 250 حالة ولادة، بشكل يومي، وهي حالة طبيعية، ولكن تلك النسبة قد تراجعت في الشهرين الأخيرين"، عازياً السبب إلى "عزوف بعض العائلات عن الإنجاب بسبب الوضع الذي تعيشه المحافظة فضلاً عن الحملات العسكرية وعمليات النزوح".

وأشار المصدر، إلى أن "مستشفيات المحافظة تعمل بحسب التعليمات في منح شهادة الولادة لأحد الأبوين للطفل، مع جلب الوثائق الرسمية لهما"، موضحاً أن "هناك نسخة يتم إرسالها من المستشفى إلى دائرة الأحوال المدنية بغية إصدار الهوية، لكن اليوم وبسبب إغلاق دائرة الاحوال المدنية يتم الاحتفاظ بالنسخة لحين إيجاد حلول لذلك الأمر".
 
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال في الموصل يُعانون من عدم وجود شهادات ميلاد وأوراق ثبوتية أطفال في الموصل يُعانون من عدم وجود شهادات ميلاد وأوراق ثبوتية



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 22:04 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أمين الشرقية يفتتح بطولة "عز وهيبة" للفروسية

GMT 00:53 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

جامعة الباحة تدشن قاعات التعليم الإلكتروني

GMT 20:42 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

السياح والزوار الإجانب يشيدون بمهرجان الظفرة الثامن

GMT 22:41 2013 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

الدلافين تتمتع بذاكرة فائقة

GMT 16:50 2015 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

خلايا شمسية جديدة متطورة تتبع أشعة الشمس

GMT 03:47 2013 الخميس ,04 إبريل / نيسان

اليابان تقرر تحرير سوق الكهرباء ابتداء من 2016

GMT 19:20 2017 الأحد ,02 تموز / يوليو

"إسعاف دبي" تدشن خدمة "المستجيب النسائي"

GMT 15:54 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "اليم انانتارا" يعيد الحياة لمساكن الأجداد بشكل عصري

GMT 01:51 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حجاب العروس أصبح مميزًا من حيث التطريز والتصميم

GMT 13:16 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عملاء "غوغل" يكشفون عن عيوب هاتفي "بيكسيل 2"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates