رشيدة طليب تستعد لحصد لقب أول مسلمة تصل إلى الكونغرس
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحتاج للتغلب على مؤسسة الحزب الديمقراطي والإسلاموفوبيا

رشيدة طليب تستعد لحصد لقب أول مسلمة تصل إلى الكونغرس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رشيدة طليب تستعد لحصد لقب أول مسلمة تصل إلى الكونغرس

الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

تستعد الأميركية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، لتصبح أول مسلمة تصل إلى الكونغرس في حال حسمت المقعد الذي ظل حكرًا على النائب الديمقراطي، جون كونيرز لمدة 50 عامًا، بسبب الأنشطة الكبيرة التي تقدمها، وفي حال فازت بالسباق الحالي في دائرة الكونغرس الثالثة عشرة بولاية ميشيغان، ستصبح أول سيدة أميركية مسلمة تُنتَخب في الكونغرس، لكن قبل أن يحدث هذا، تحتاج رشيدة للتغلب على تحدّيين كبيرين هما مؤسسة الحزب الديمقراطي والإسلاموفوبيا. وكلاهما تحد قوي.

مؤهلات رشيدة
تمتلك رشيدة كل ما قد ترغبه في مترشحٍ للكونغرس يُمكِن أن يكون له تأثيرٌ في يومٍ ما. إذ عملت في المؤسسة التشريعية لولاية ميشيغان بين عامي 2008 و2014، لذا تعي الفوارق الدقيقة والأثر البشري للسياسات الحكومية، فعلى سبيل المثال كان أحد الإنجازات التي حققتها رشيدة كنائبة عن ولاية ميشيغان هو إقامة مركز خدمة للحيّ، أنقذ الأسر من الحجز على ممتلكاتها، وساعد كبار السن في الحصول على منح لدفع فواتير الطاقة، وقدَّم آلاف الكتب للأطفال، وغير ذلك.

ومنذ غادرت رشيدة المؤسسة التشريعية في الولاية ظلَّت نشطة في المجتمع، تقاتل من أجل العدالة الاجتماعية كمحامية وناشطة حقوقية بمركز قانون السكر للعدالة الاجتماعية والاقتصادية (Sugar Law Center for Economic and Social Justice).

وفيما يتعلَّق بالجانب العملي من السياسة، فإنَّ هذه السيدة الأم لطفلين تظل تعمل ليل نهار لتقابل سكان الدائرة. حتى أنَّها تفوقت على منافسيها من حيث جمع التبرعات بعدما جمعت ما يقرب من 600 ألف دولار في الربع الأول من العام 2018 فقط، وهو رقم أكبر بكثير من منافسيها الديمقراطيين. وهي تفعل ذلك دون الحصول على سنت واحد من أموال لجان العمل السياسية (PAC)، وهو تعهُّد لا يزال منافسوها الديمقراطيون لم يفوا به (لجان العمل السياسية هي منظمات تجمع الأموال وتتبرع بها لصالح أحد المرشحين، أو لصالح منافسيه، في الولايات المتحدة).

مَن أكثر نشاطًا رشيدة أم كوريتز؟
نشاط السياسية الأميركية المسلمة جذب المقارنات بين رشيدة وألكسندريا أوكاسيو كوريتز، التي تصدَّرت مؤخرًا عناوين الأخبار على مستوى الولايات المتحدة بعد إطاحتها بجو كراولي، عضو مجلس النواب الأميركي لعشر دورات، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

فكلتاهما كانت مدعوة من حركة "The People for Bernie" (وهي حركة جماهيرية داعمة للمرشح الرئاسي السابق عن الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز) ومنظمة "Justice Democrats" ذات الطابع التقدُّمي الكبير. وكلتاهما تتبنى أجندة تنادي بأفكار جريئة وتقدُّمية.

والسؤال المفتوح الذي لم تتحدد إجابته حتى الآن هو ما إن كان بمقدور رشيدة السير على خطى أوكاسيو كوريتز وهزيمة نسخة ديترويت (بشيكاغو حيث تترشح رشيدة) من ماكينة الحزب الديمقراطي في مدينة نيويورك (إذ هزمت كوريتز كراولي) التي تصطف خلف بريندا جونز، رئيسة مجلس مدينة ديترويت، بالإضافة إلى ذلك، يترشَّح ابن شقيق جون كونيرز، عضو مجلس شيوخ ولاية ميشيغان إيان كونيرز، هو الآخر، ما يعني أنَّ آخرين داخل مؤسسة الحزب الديمقراطي يصطفون خلفه.

وهذا يترك رشيدة، الابنة لمهاجرين فلسطينيين، منبوذة ومُستَثناة من جانب مؤسسة الحزب، وهذا هو السبب في عملها يوميًا لإيصال رسالتها مباشرةً للناس. لكنَّها لا تخشى التعبير عن رأيها، حتى حين يتعلَّق الأمر برفاقها الديمقراطيين، فتقول مُوضِّحةً "لستُ أخشى انتقاد زملائي الديمقراطيين حين لا يعملون بجدٍ كفاية لجعل حيوات الناس أفضل، أو حين يتماهون مع أعضاء جماعات الضغط التابعة للشركات، لأنَّ المُسمَّى الوظيفي لا يجعل منك مُمثِّلًا فعلًا للشعب".

وعدَّدت رشيدة القضايا التي تدفعها لطرق أبواب الناس الباب تلو الباب "إنَّنا نتحدث عن أشياء مثل رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارًا في الساعة، وإصدار رعاية صحية شاملة، وضمان تقاضي المرأة والأقليات أجرًا متساويًا على الأعمال المتساوية (مع نظرائهم)، وكليات عامة مجانية. لأنَّ هذه أشياء يمكن أن تُغيِّر حيوات الناس".

وتعليقها هذا بشأن "تغيير حيوات الناس" هو على وجه الخصوص ما يحتاج الحزب الديمقراطي على المستوى الوطني للدعوة إليه ومساندته.

ففي نهاية المطاف، كان الحزب الديمقراطي هو الذي قدَّم كثيرًا جدًا من البرامج التي غيَّرت حيوات الناس للأفضل، من الضمان الاجتماعي إلى الرعاية الصحية، ومن المساعدة الطبية للفقراء ومحدودي الدخل إلى قانون الرعاية الصحية منخفض التكاليف "أوباماكير"، والقائمة تطول.

عقبات في الطريق
لكن بعيدًا عن مؤسسة الحزب الديمقراطي على رشيدة أيضًا أن تتعامل مع التعصُّب المُعادي للمسلمين، الموجود حتى في ميشيغان، التي تزخر بسكانٍ مسلمين يُعَد عددهم من بين الأكبر في الولايات المتحدة. وحين كانت رشيدة عضوًا بالمؤسسة التشريعية في الولاية واجهت انتقادات لاذعة لا حصر لها معادية للمسلمين. وكان واحدٌ من بين أكثر الانتقادات، التي لا أساس لها، التي تُوجَّه لها - ولكل الأميركيين المسلمين - هي فرض الشريعة.

في الحقيقة، إنَّ أحد المُترشِّحين الديمقراطيين في سباق ولاية ميشيغان على منصب حاكم الولاية هذا العام هو الأميركي المسلم عبد الرحمن السيد، الذي استُهدِف مؤخرًا من جانب مؤيدة كبيرة لترامب يدَّعي أنَّ السيد يريد "تحويل كامل ولاية ميشيغان إلى مجتمعات خاضعة للشريعة مثل مدينة ديربورن بميشيغان".

وكان رد مدينة ديربورن على تويتر على متصيدة الإنترنت الداعمة لترامب هذه لا يُقدَّر بثمن "لا توجد شريعة ولا (خضوع للشريعة) في ديربورن. إنَّنا فخورون بتنوعنا، ومجتمعنا، وولايتنا ميشيغان، وبلدنا. إنَّنا ندعوكِ لزيارة ديربورن الحقيقية!".

وكما أوضحت رشيدة، كان هناك من قبل أحد الجمهوريين يخبر الناس بأن يُصوِّتوا لأي شخص إلا هي، بما في ذلك التصويت لـ"بابا نويل"؛ لأنَّ هذا الجمهوريّ ادعى أنَّها - كونها مسلمة - ستنسف كونغرس ولاية ميشيغان. لكن الجزء الأكثر ألمًا من الكراهية المعادية للمسلمين التي تلقاها رشيدة هو حين يسألها أطفالها الصغار بشأن التعليقات المعادية للمسلمين التي يصدرها أشخاص مثل ترامب أو الآخرين.

وحتى إذا هزمت رشيدة مؤسسة الحزب الديمقراطي، فلن يبارح التعصب المعادي للمسلمين مكانه، خصوصًا مع وجود ترامب في البيت الأبيض. لكنَّ انتصارها سيؤدي دورًا كبيرًا في المساعدة على التعريف بالمسلمين والتصدي للصورة المُشوَّهة المفتقرة إلى الحقائق التي رسمها البعض على يمين الطيف السياسي للمسلمين.

لا تبعد الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في ميشيغان إلا ثلاثة أسابيع، وستجري في السابع من آب/أغسطس المقبل. وحتى ذلك الحين، تعزم رشيدة طرق أكبر عدد ممكن من الأبواب والالتقاء بأكبر عدد من الناخبين على أمل إقناع الناس بأنَّها الشخص المناسب لتمثيلهم وعائلاتهم.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشيدة طليب تستعد لحصد لقب أول مسلمة تصل إلى الكونغرس رشيدة طليب تستعد لحصد لقب أول مسلمة تصل إلى الكونغرس



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates