«المستكشف راشد» يهبط على سطح القمر نهاية 2022
آخر تحديث 14:46:05 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

«المستكشف راشد» يهبط على سطح القمر نهاية 2022

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - «المستكشف راشد» يهبط على سطح القمر نهاية 2022

المستكشف القمري راشد
دبي - صوت الامارات

كشف مركز محمد بن راشد للفضاء أن «المستكشف القمري راشد»، سيهبط على سطح القمر نهاية 2022، وأنه تم الانتهاء من أكثر من 50% من أعماله حتى الآن، فيما سيكون النموذج الفعلي جاهزاً بحلول مارس المقبل، وستبدأ اختبارات المحاكاة للتأكد من جاهزيته الصيف المقبل 2022، بينما تقرر أن يكون موقع الإطلاق من فلوريدا الأمريكية، عبر صاروخ الإطلاق space x، وأنه لم يتم بشكل نهائي حتى الآن تحديد موعد الإطلاق، وأن هناك 50 مهندساً إماراتياً يعملون بفريق بنائه.

جاء ذلك خلال توقيع مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، اتفاقية مع شركة الإطلاق الفضائي التجاري اليابانية «آي سبيس»، التي ستتولى تقديم خدمات توصيل الحمولة والمعدات الخاصة بمشروع الإمارات لاستكشاف القمر، فيما ستكون بموجب هذه الاتفاقية الشريك الاستراتيجي للمركز عند إطلاق المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم العربي.ويتضمن التعاون قيام الشركة بتوفير مركبة الهبوط والاتصالات السلكية والطاقة خلال مرحلة الاقتراب من القمر، والاتصالات اللاسلكية بعد الهبوط، وستقوم «آي سبيس» بتنفيذ المشروع في إطار مهمتها الاستكشافية الأولى، والتي من المقرر إطلاقها عام 2022 ضمن برنامج الشركة التجاري لاستكشاف القمر هاكوتو- آر.

مشروعات مهمة

وأوضح يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، يدعم استراتيجيتهم لاستكشاف الفضاء 2021 – 2031، والتي أطلقها المركز بهدف تعزيز استراتيجية الدولة لاستكشاف الفضاء، وتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز اسم الإمارات في قطاع الفضاء على الساحة العالمية، عبر تنفيذ مهمات استكشافية تُثري المعارف البشرية وتسهم في تطوير التكنولوجيا في العالم بأسره، مبيناً أن المشروع يسهم في رسم ملامح جديدة للاقتصاد الفضائي والمعرفي في الإمارات، مواصلةً للتقدم الذي حققته الدولة في مجال استكشاف الفضاء، وصولاً إلى الهدف الأساسي لوضع الإمارات بين طليعة الدول الرائدة في هذا المجال العلمي والحيوي.

وأضاف الشيباني أنهم أطلقوا مشاريع فضائية مهمة ومؤثرة عالمياً خلال السنوات الماضية، وأن لكل مهمة خصوصيتها ومتطلباتها الفريدة، ولذلك فهم يسعون دوماً إلى الاستفادة من الخبرات السابقة الموجودة لدى الدول والمؤسسات العالمية الرائدة، حيث يقومون بإجراء بحوث دقيقة لاختيار أفضل الشركاء العالميين بحسب متطلبات المشروع وآلياته، بهدف ضمان تطوير معارفهم عبر تنفيذ المشروع على أفضل وجه، لافتاً إلى أنه وقع الاختيار على شركة «آي سبيس» اليابانية لتكون شريكاً في تنفيذ عملية الإطلاق والاتصالات بعد الهبوط، الأمر الذي سيعزز تعاون الإمارات مع اليابان في مجال استكشاف الفضاء.

توطين التكنولوجيا

وذكر المهندس عدنان الريس مدير برنامج المريخ 2117 ومدير أول لإدارة الاستشعار عن بُعد في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر يعد خطوة محورية من أجل تمهيد الطريق أمام إرسال مهمات استكشاف مستقبلية بسواعد أبناء الإمارات وتوطين التكنولوجيا التقنية للروبوتات الفضائية، إذ يتوزع الفريق الإماراتي في المشروع الذي يبلغ عدده 50 مهندساً، بين فريق متخصص في بناء الهيكل الهندسي للمستكشف، وآخر مسؤول عن الاتصالات، وآخر مختص في إدارة الهندسة والمخاطر، وآخر مسؤول عن الأنظمة الحرارية والتصوير.

وتابع أن تعاونهم مع شركة «آي سبيس» اليابانية يأتي انسجاماً مع الرؤية الطموحة لمركز محمد بن راشد للفضاء، والرامية لبناء منظومة فضائية حيوية ومستدامة بالاعتماد على فرص التعاون والشراكات المثمرة، خاصة أن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر يمثل محطة فارقة في القطاع الفضائي الإماراتي، حيث سيسهم في تزويد المجتمع العلمي العالمي ببيانات ومعلومات قيمة حول القمر، بالإضافة إلى تطبيق آليات اختبار جديدة ستحمل أهمية كبيرة للبعثات الفضائية المأهولة إلى المريخ مستقبلاً.

وتطرق إلى أنه من المتوقع أن يرسل المستكشف على الأقل 1000 صورة تتضمن الهبوط على سطح القمر، والصور السطحية الأولى، وأخرى ليلية للأرض، وحرارية، وذاتية، وإرسال بيانات الملاحة التي تتضمن وقت الرحلة وبيانات التضاريس السطحية على سطح القمر، وبيانات وحدة القياس بالقصور الذاتي، ودرجات الحرارة، واستهلاك الطاقة.

سواعد وطنية

من ناحيته بيّن الدكتور حمد المرزوقي مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر أن الفريق في المركز سيقوم بتطوير المستكشف «راشد» بالكامل بسواعد مهندسين ومهندسات إماراتيين 100%، يملكون خبرة في مجال تطوير الروبوتات، موضحاً أن المستكشف سيحتوي على تقنيات ذات جودة وكفاءة عالية، ترتكز في عملها بشكل أساسي على تحليل البيانات والنتائج دون الحاجة إلى إرسالها إلى الأرض، كما كان الحال في المهمات السابقة، وأنه من بين الأجهزة التي سيتم تزويد المستكشف «راشد» بها خلال مرحلة التطوير، كاميرات ثلاثية الأبعاد، وأنظمة استشعار واتصال متطورة وفعالة، وألواح شمسية لتزويده بالطاقة، وكاميرات لرصد الحركة عامودياً وأفقياً، وكاميرات المجهر لرصد أدق التفاصيل، وكاميرات التصوير الحراري.

وأفاد بأن هذا المشروع يعد جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارات لاستكشاف الفضاء، التي تهدف إلى بناء قدرات وإمكانات معرفية جديدة، وإلهام الأجيال القادمة لدخول مجال علوم وأبحاث الفضاء، وتعزيز فرص التعاون والشراكات الدولية في مجال الاستكشاف الفضائي، وبعد تنفيذ هذه المهمة ستنضم الإمارات إلى قائمة الدول التي نجحت في إرسال بعثات استكشافية إلى القمر، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، وأنه وقع اختيار مركز محمد بن راشد للفضاء على شركة «آي سبيس» لتنفيذ هذه المهمة استناداً إلى كفاءة الإمكانات التكنولوجية للشركة، وذلك بعد إجراء تقييم شامل لشركات مُنافسة متخصصة بخدمات توصيل الحمولات والمعدات إلى سطح القمر، فيما يشكل التعاون مع «آي سبيس» مثالاً جديداً على تميّز مركز محمد بن راشد للفضاء في الاستفادة من سلاسل القيمة العالمية للقطاع الفضائي بالاعتماد على فرص التعاون الاستراتيجي مع الشركاء الرئيسيين.

مزود خدمات

وقال تاكيشي هاكامادا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آي سبيس إنهم يتشرفون باختيارهم من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء كمزوّد لخدمات نقل الحمولة والمعدات إلى سطح القمر، ويسعدهم تأدية دور رئيسي في المشروع الإماراتي الطموح، فيما سيترقب العالم بأسره وصول مستكشف القمر «راشد» سطح القمر على متن مركبة الهبوط التجارية الخاصة بهم، مرحباً في الوقت ذاته بتعزيز التعاون بين الإمارات واليابان في مجال استكشاف الفضاء.

وشرح الدكتور جون ووكر، كبير مهندسي مركبات الاستكشاف الجوالة في آي سبيس، أنهم يتوقعون ازدياد معدل استخدام المركبات الفضائية صغيرة الحجم في مهام استكشاف القمر، ويسعدهم مساعدة مركز محمد بن راشد للفضاء على إرسال مستكشف القمر «راشد» إلى القمر، في خطوة ستمهد للمرحلة التالية من أنشطة الاستكشاف الخاصة في هذا المجال.

2117

يعتبر مشروع الإمارات لاستكشاف القمر إحدى مبادرات برنامج المريخ 2117، ويهدف إلى بناء مستعمرة بشرية على سطح المريخ. كما أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء هو أحد مشاريع برنامج الإمارات الوطني للفضاء، ويحظى بتمويل مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التابع للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات (TRA)، والذي يهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية، وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي.

ومن المتوقع أن تسهم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دعم الجهود لإطلاق ابتكارات جديدة وتعزيز نمو أنشطة السوق التجارية لاستكشاف القمر وازدهارها، خاصة مع توجه أنظار الحكومات والشركات في مختلف أنحاء العالم نحو هذه المجالات، فيما تسهم هذه المساعي في توسيع الآفاق الاقتصادية العالمية وضمان مستقبل مستدام للبشرية.

قــــــــــد يهمــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــا

حمد المنصوري يؤكد أن مشروع استكشاف القمر تحد يواجهه أبناء الإمارات
 

انطلاق برنامج "أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين 2020" في الإمارات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المستكشف راشد» يهبط على سطح القمر نهاية 2022 «المستكشف راشد» يهبط على سطح القمر نهاية 2022



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates