ممرض فلسطيني يتخلى عن مهنته ليصنع آلة موسيقية تقليدية عمرها 5 آلاف عام
آخر تحديث 13:48:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ممرض فلسطيني يتخلى عن مهنته ليصنع آلة موسيقية تقليدية عمرها 5 آلاف عام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ممرض فلسطيني يتخلى عن مهنته ليصنع آلة موسيقية تقليدية عمرها 5 آلاف عام

الفلسطيني علي حسنين
غزة - صوت الإمارات

تخلى الفلسطيني علي حسنين عن مهنته كممرض ليعمل في مهنة واحدة فقط هي إصلاح وصناعة العود التقليدي باليد.

ويقول حسنين 57 عامًا لوكالة أنباء "شينخوا": "كي تصلح العود يجب عليك أن تعرف كيف يعزف موسيقاه، ولتصنع العود فأنت بحاجة إلى أن تضع روحك بداخله".

والعود يعد أقدم أداة موسيقية معروفة، فهو آلة موسيقية تقليدية شرقية بطول 65 سم وعرض 35 سم، مع صندوق موسيقى بشكل بيضاوي بارز وذراع مع الأوتار الممتدة.

وصنع هذه الآلة الموسيقية يتطلب الصبر والدقة، ويعتبر من الحرف اليدوية النادرة في الوقت الحاضر.

وعادةً ما يتم تصنيعه باستخدام خشب شجرة التنوب أو خشب السدر المتين والذي يسمح للأداة بلعب صوت نقي.

فهو صندوق موسيقى محفور بتقنية خاصة تسمح له بالعيش لفترة أطول، بينما تصنع مفاتيح الأوتار من خشب الأبانوس، للتحكم في اللحن والدقة.

ويقول حسنين إن معرفة كيفية عزف العود "تجعلك تفهم من أين يأتي الصوت وكيف يتم إصلاحه، وكانت تلك أول فكرة أدركها".

ويوضح أنه تعلم العزف على العود عندما كان طفلا في منزله بفضل والده "لذلك طورت شعور فهم أين يمكن أن تكون المشكلة الممكنة في العود لأكون قادرا على إصلاحها".

ويضيف "ساعدني العزف على الآلة في تعلم كيفية إصلاحها، وبدأت تدريجياً في استعارة آلات أصدقائي وإصلاحها حتى طورت ورشة صغيرة في المنزل".

ويتذكر حسنين أنه أصلح عوده لأول مرة في العام 1991 بعد أن سافر لعدة سنوات للدراسة، مشيرًا إلى أنه في حينه أصلح كسرًا في عود كان اشتراه وهو طفل بأموال جمعها بنفسه.

ويطلق حسنين على متجره اسم "زرياب"، وهو ابو الحسن علي بن نافع الموصلي الموسيقار العربي البارز الذي كان المغني الرئيسي وعازف العود في الأندلس وقدم الوتر الخامس للأداة، مما سمح له بالانتشار في جميع أنحاء العالم.

ويشعر حسنين بالرضا والتواصل مع التاريخ بسبب موقع متجره الواقع في مبنى عمره 200 عام تقريبا في البلدة القديمة في نابلس شمال الضفة الغربية.

ويعمل حسنين خلال الليل حتى لا يتم تشتيت انتباهه، والقدرة على الخروج بالدقة المطلوبة للأداة، فينحني ويمسح الخشب ويضع قطعه معاً، صندوق الموسيقى الوجه والأوتار من أجل اختبار جودة الصوت دون انقطاع.

ويعتبر حسنين أن مهنته "ليست بسيطة"، مشيرا إلى أن "هنالك العديد من المدارس لعزف العود مثل المدرسة العراقية ومدرسة سورية ومصر، ومدرسة الخليج، وهناك الأتراك الذين يستخدمون تقنية خاصة بالريشة".

ويتابع "أصبح العود الآن أداة دولية وتعزف بمفردها".

وسبق أن سافر حسنين إلى دول مصر والعراق وسورية وتركيا بهدف مقابلة صانعي العود في تلك الدول والتعلم منهم "لكن لا أحد يسلم سره، فالمهنة الحرفية هي ما يسلمه الأب إلى الابن".

وأبرز حسنين أن العود عمره 5000 عاما، وهذا ما تم اثباته من خلال مخطوطة في شمال سوريا من العصر الأكادي (2170 ق.م) يظهر فيها امرأة تحمل أداة شبيهة بآلة العود، ربما أصغر قليلا وذراعها أطول، لكنها أظهرت أنه موجود منذ تلك الفترة.

وقال حسنين : "طورت الحضارات الاهتمام بهذه الآلة الموسيقية حتى وصلت لهذا الشكل. إذ طورها الفرس جيدا، وقام العرب بتطويرها في النهاية، وأضاف زرياب الوتر الخامس"، ويضيف أن "وجه العود هو الأكثر أهمية مع تفاصيل الجسور المثبتة على الآلة، وارتفاعها والمسافة بينها وبين موقع الفتحات الدائرية أو البيضاوية التي تسمح بالإفراج عن الصوت".

وبالنسبة إلى حسنين فإن "المهم في العود هو أن المركز الصوتي في مكانه والسماح له بضرب صندوق الموسيقى والخروج من الفتحات، ويعطي الوجه نحو 70 في المئة من جودة الصوت".

وقد لا يكون الإقبال على اقتناء العود رائجا بشكل تجاري في الضفة الغربية لكن متعة الإبداع بإنجاز تحف فنية يبقي حسنين متمسكا بمهنته النادرة عربيا.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممرض فلسطيني يتخلى عن مهنته ليصنع آلة موسيقية تقليدية عمرها 5 آلاف عام ممرض فلسطيني يتخلى عن مهنته ليصنع آلة موسيقية تقليدية عمرها 5 آلاف عام



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 15:51 2024 السبت ,04 أيار / مايو

شريف منير يشارك جمهوره كواليس فيلم السرب
 صوت الإمارات - شريف منير يشارك جمهوره كواليس فيلم السرب

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

أمير الكويت يلتقي رئيسة وزراء الدنمارك

GMT 14:31 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منزل "أيريس رزيدينس" الرائع في يوتا الأميركية

GMT 13:40 2013 السبت ,22 حزيران / يونيو

حية عملاقة تفتح أبواب المنزل المغلقة

GMT 18:43 2013 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مطعم لندني يقدم أطباقًا خاصة من الحشرات

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

خبراء يبتكرون وحدة جديدة لتأمين الأكسجين من تربة القمر

GMT 04:33 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

التراجع عن تقديم "زي الشمس 2" رمضان المقبل

GMT 21:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس توفر سرعة فائقة في نقل البيانات

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 16:20 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"الجمهور" تتوِّج مرام البزّاز بمسابقة "إنستغرام" لشهر أيلول

GMT 23:18 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يجهز لصفقة بـ90 مليون إسترليني لضم ديبالا

GMT 18:55 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُبيِّن أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 01:17 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates