باحث أثري مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باحث أثري: مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحث أثري: مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي

القاهرة ـ وكالات

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان الباحث الآثري المصري أن مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي وهو لفظ ابتدعه العالم اليهودي النمساوي الأصل الألماني الجنسية شلوترز عام 1781 مطلقا لفظ السامية والساميين على الشعوب القديمة التى كونت حضارات فجر التاريخ محددا جغرافيا استعمارية على شعب بعينه من البحر المتوسط غربا إلى الفرات شرقا وقد راقت فكرته للدوائر الصهيونية التى روجت للفكرة. وأوضح ريحان - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الخميس - أن شلوترز اعتمد على ما ذكر في التوراة فى سفر التكوين " الإصحاح العاشر: 21 ` 31 والإصحاح الحادي عشر: 1 ` 26 " الذى ينسب هذه الشعوب القديمة إلى ثلاثة أقسام وهم الساميون نسبة إلى سام بن نوح , والحاميون نسبة إلى حام بن نوح , واليافثيون نسبة إلى يافث بن نوح , وهو تقسيم عرقي على أساس من اللون , فاللون الأسود سمة الحاميين الذين يسكنون القارة الأفريقية واللونان الأبيض والأصفر سمة اليافيثين وهم أصل الشعوب الهندو أوروبية بمنطقة الشرق الأقصى وأجزاء من الشرق الأدنى القديم ممثلة في بلاد فارس وآسيا الصغرى والشعوب الأوروبية واللون المتوسط بين هذين اللونين هو لون الساميين ويقصد بهم الشعوب التي تقيم فى شبه الجزيرة العربية وفى بلاد ما بين النهرين "العراق القديم " , إضافة إلى سكان سوريا ولبنان وفلسطين . وأشار ريحان إلى أنه ورغم تضمنها فلسطين , لكن تم إستبعاد الكنعانين أصحاب أرض فلسطين من هذه القسمة ونسبوا إلى الحاميين كنوع من الانتقام وأصبح العداء للسامية مصطلح يشير إلى عداء الشعوب اليافثية والحامية للجنس السامي الذي اختزلته التوراة فى اليهود فحسب. وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان الباحث الآثري المصري مستندا إلى كتاب " العرب قبل الإسلام " للمؤرخ جواد على أنه لا يوجد أي دليل علمي على ما ذكره شلوترز عن هذا النسب وأن مصطلح السامية قام على بواعث عاطفية على أساس حب الإسرائيليين أو بغضهم لمن عرفوا من الشعوب. وأوضح ريحان أن كلمة شعوب سامية هى كلمة مبهمة ويجب أن تستبدل بكلمة " شعوب عربية " وهو المعنى العلمي الحقيقي الذى تؤكده حقائق التاريخ والآثار لأنه لا يوجد بمنطقة الشرق الأدنى قديما أو حديثا أي شعب يطلق على نفسه شعب سامي يتحدث بلغة يطلق عليها سامية والمعروف تاريخيا منذ القدم وحتى اليوم هو الشعب العربي ولغته هى العربية وهو الوريث الشرعي لكل اللغات الشرقية القديمة التي أطلق عليها شلوتزر اللغات السامية وحتى أصحاب تلك الحضارات القديمة لم يطلقوا على أنفسهم ساميين ولا لغتهم بالسامية وإنما تسموا بأسماء قبائلهم التى هاجرت من جزيرة العرب . وأضاف ريحان " أما اسم سام فهو موجود فى التوراة وفي أخبار وروايات المؤرخين العرب القدامى الذين جعلوا العرب من ذريته ولكن الثابت والمتداول منذ عصور الجاهلية وحتى اليوم أن العرب أمة قديمة لسانها عربي ولغتها العربية " . واستشهد ريحان بدراسات عالم اللغات والكتابات القديمة الدكتور محمد بهجت القبيسي في تأكيده أن كلمة سام لم تظهر بالنقوش والكتابات القديمة وإنما وردت كلمة عرب في هذه الكتابات ودراسات الدكتور عبد الوهاب المسيري التي تؤكد أن الصهاينة ينقلون الأفكار الدينية من مجالها الديني للمجال السياسي وقد شاعت بدعة اللاسامية " ضد السامية " كحجة يطلقها الصهاينة على كل من يقف في طريق مشروعهم التوراتي الميعادي وأصبح العرب حسب النظرية الصهيونية أعداء للسامية واللاساميين . وأكد ريحان أن استخدام أوروبا حاليا لمصطلح السامية واللاسامية ناتج عن الإعلام الإسرائيلي الذى يروج لفكرة أن اليهود ساميين ومن تبقى من البشر غير ذلك ويرفض علماء التاريخ والآثار المعاصرون استغلال المبدأ التوراتي في تقسيم طبقات الأمم ويرفضون نظام السلالات القائم على موقف سياسي استعماري . وأشار ريحان إلى أنه رغم أن مصطلح السامية مصطلح وهمي إلا أن أي شخص يعارض الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وإقامة المستوطنات وإبادة شعب بأكمله وطرده من أرضه وقتل أبنائه وتدنيس مقدساته والسعى لهدم الأقصى الشريف ثانى القبلتين وثالث الحرمين لتصفية القضية الفلسطينية برمتها وتهويد التاريخ والآثار والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين يتهم بمعاداة السامية. وطالب الدكتور ريحان كل العرب برفض هذا المصطلح الوهمي واستبداله بمصطلح العربية واتهام كل من يعبث بالحقوق العربية ويدنس المقدسات الإسلامية بالمعادي للعرب والمسلمين.    

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث أثري مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي باحث أثري مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates