بعد الموقعة استعادة الجاني لوعيه وآدميته
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"بعد الموقعة" استعادة الجاني لوعيه وآدميته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "بعد الموقعة" استعادة الجاني لوعيه وآدميته

برلين ـ مصر اليوم

  "بعد الموقعة" فيلم يتناول مكونات الشخصية المصرية في قالب أحداث ثورة 25 يناير وعلى مصائر إنسانية قدر لها أن ترتبط بالثورة أو الثورة المضادة. المرأة- الرجل، الثائرة- المجرم، المثقفة – الأمي، الفوارق- الجوامع، العقل- القلب، الغنية - الفقير، كل هذه العناصر المتناقضة على السطح جمعها يسري نصر الله في فيلمه "بعد الموقعة" الذي عرض في دور السينما الألمانية في 30 مايو/ أيار. والفيلم بطولة منة شلبي وباسم سمرة وناهد السباعي، إضافة إلى كوكبة من الوجوه التي عرفتها السينما المصرية في الفترة الأخيرة. تدور أحداث الفيلم في الفترة بين ما يعرف بيوم "موقعة الجمل" في 2 فبراير/ شباط 2011 ويوم 9 أكتوبر/ تشرين أول والذي يطلق عليه "الأحد الأسود". يروي الفيلم الأحداث التي أعقبت موقعة الجمل الذي هوجم فيه الثوار بميدان التحرير من رجال يمتطون الجمال والخيل. ويعرض الفيلم لحياة أحد هؤلاء الخيالة (الفنان باسم سمرة) وعلاقة الصداقة التي تنشأ بينه وزوجته (الفنانة ناهد السباعي) من ناحية وبين إحدى ثائرات ميدان التحرير (الفنانة منة شلبي) من ناحية أخرى، حيث تقترب تلك الثائرة التي تنتمي إلى طبقة اجتماعية أعلى من طبقة الخيّال من تلك الأسرة وتدعمها، كما تشجع نساء الحي هناك على الدفاع عن حقوقهن كنساء. سبق وأن حصل الفيلم المصري "بعد الموقعة" على جائزة خاصة من مهرجان"مونس" السينمائي الدولي ببلجيكا، كما شارك في مهرجان "كان" السينمائي عام 2012.  يعرض الفيلم لحياة أحد هؤلاء الخيالة علاقة الصداقة التي تنشأ بينه وزوجته من ناحية وبين إحدى ثائرات ميدان التحرير "جناة موقع الجمل الحقيقيون لن نرى وجوههم" فيلم "بعد الموقعة" هو ثاني فيلم للمخرج يسري نصر الله حول ثورة 25 يناير، إذ شارك مع مجموعة من المخرجين المصريين بفيلم قصير في فيلم "18 يوم"، وهو فيلم تضمن عشرة أفلام قصيرة تتناول رؤى مختلفة لعشرة مخرجين حول الثورة المصرية. وفي حوار خاص مع موقع DWعربية يقول المخرج يسري نصر الله إن "فيلم (بعد الموقعة) مختلف تماماً عن فيلم (18 يوم). كان تركيزي في الفيلم الجديد على موقعة الجمل مرتبطاً بأول ما لفت نظري في فيديو موقعة الجمل، إذ ينطوي على شيء مثير للشكوك، رغم كثرة استخدام الإعلام له. لماذا تستعمل صور هذا الفيديو بهذه الكثرة؟ في الأغلب لإخفاء شيء أفظع- ألا وهو الجناة الحقيقيون ومن كانوا وراء مقتل المتظاهرين في ميدان التحرير ذلك اليوم والذين لم نر وجوهم حتى يومنا هذا ولن نراها". ويضيف نصر الله أنه كلما بُثت هذه الصور عبر شاشات التلفاز، كانت لديه قناعة أن هؤلاء الخيالة كانوا مسلحين، إلى أن لفت الممثل باسم سمرة، الذي شارك في بطولة هذا الفيلم، نظر المخرج إلى أنهم لم يكونوا مسلحين. وبدأ نصر الله في دراسة الفيديوهات مجدداً بتمعن ووجد أنهم لا يحملون سلاح فعلاً سوى السياط والعصي التي يستخدموها خلال ركوبهم لبعيرهم، مضيفاً أن الخيالة "ضُحك عليهم". ويشير نصر الله إلى أن فيلمه هذا لا يعد فيلماً مدافعاً عمن شاركوا في موقعة الجمل، وإنما يسلط الضوء على "قصة جان شارك في موقعة الجمل بهجومه على المتظاهرين ويعيش في حالة إنكار حتى يدرك في النهاية أن ما قام به هو فعلاً جريمة، ويشعر بالإهانة لأنه اُستخدم كأداة وهنا يبدأ وعيه بما قام به ويتحول إلى إنسان ويستعيد آدميته". التركيز على "نزلة السمان" فيلم "بعد الموقعة" ينقل المشاهد إلى منطقة نزلة السمان في الأهرامات، والتي تشتهر بأن سكانها يعتاشون من حركة السياحة كالعمل في البازارات وتربية الخيول لتأجيرها للسائحين. لم يصنف الفيلم سكان هذه المنطقة على أنهم أشرار لاتهام بعضهم بالمشاركة في موقعة الجمل، أو أنهم من الأخيار، إذ يعيش هؤلاء على الهامش والدولة لا تهتم بأحوالهم. المخرج حاول أن يظهر في فيلمه المكونات المركبة لهؤلاء السكان، ما بين اهتمامهم بخيولهم وحزنهم لانقطاع رزقهم وقلة مواردهم لشراء العلف اللازم لخيولهم وصراعهم لكسب لقمة العيش وتربية أولادهم ومواقفهم السياسية المختلفة من الأحداث الجارية في البلاد. وفي هذا السياق يذكر المخرج نصر الله أنه صور قبل حوالي  15 عاماً فيلمه التسجيلي "صبيان وبنات" في منطقة "نزلة السمان"، مؤكداً على أنه يعرف سكان هذه المنطقة جيداً وأنهم ليسوا "بلطجية"، وأنهم يعانون من قهر الشرطة المصرية وهيئة الآثار. كما أنه هناك خطط تسعى إلى طردهم من منطقة "نزلة السمان" التي يسكنوها منذ زمن بعيد، لبناء فنادق سياحية فاخرة، لافتاً إلى وجود سور خراساني هائل يفصل سكان "نزلة السمان" عن أهرامات الجيزة لمنعهم الوصول إلى السائحين. وخلال مع DWعربية يوضح المخرج المصري إلى أنه تساءل عن السبب الذي دفع هؤلاء الأشخاص، الذين يعانون من التهميش والظلم ونقص الحرية وقهر الدولة والاعتداء عليهم في أقسام الشرطة، إلى المشاركة في "الثورة المضادة" وليس في الثورة نفسها. إضافة إلى بعد آخر ظهر واضحاً في فيلم نصر الله، وهي أن الجمال التي يربيها سكان "نزلة السمان" انتهى بها المطاف إلى مجازر الماشية بعد أن أنهار قطاع السياحة في مصر وتضورت جوعاً لقلة رزق أصحابها. "هنا قلت لنفسي أن هذه قصة أخرى أريد أن أحقق فيها أيضاً وأن أعرف لماذا فعلوا ذلك"، ومن هنا بدأت فكرة العمل على هذا الفيلم، كما يقول نصر الله.  يسري نصر الله: "عندما فكرت في هذا البعد، كنت أريد أن تظهر هذه العلاقة متوازنة الثورة، إذا كنا قد فكرنا فيها طويلاً لما قمنا بها، وهذا هو الحال أيضاً في العلاقات العاطفية". بعد عاطفي الجانب الآخر الذي كان ملازماً للمشاهد خلال الفيلم يتمثل في شخصية الناشطة السياسية ريم، التي شاركت في ثورة 25 يناير. وتتوجه برفقة صديقتها فرح التي تعمل في مجال الرفق بالحيوان، إلى منطقة نزلة السمان حيث تقابل باسم السمرة (محمود). وعندما تعرف أنه أحد المتورطين في أحداث الواقعة تأخذ منه موقفاً سلبياً في البداية، إلا أن الأمور سريعاً ما تتطور وترتبط به عاطفياً.ولكنها في النهاية تهتم بأمر أولاده وزوجته وتنخرط اجتماعياً في تحسين وضعهم والاهتمام بمشاكلهم. وفي هذا الإطار يوضح المخرج يسري نصر الله: "عندما فكرت في هذا البعد، كنت أريد أن تظهر هذه العلاقة متوازنة الثورة، إذا كنا قد فكرنا فيها طويلاً لما قمنا بها، وهذا هو الحال أيضاً في العلاقات العاطفية. نندفع في علاقة ثم نرى كيف ستتطور". وهو ما حدث بالفعل خلال أحداث الفيلم، فريم كانت مهتمة عاطفياً طيلة الوقت بمحمود وهو ما لاحظته زوجته أيضاً، إلا أنها "تبدأ في تغطية اهتمامها العاطفي بمحمود عبر اهتمامها بشؤون أسرته بأكملها كحالة إنسانية. وتحاول الهروب من إظهار هذه المشاعر طيلة الوقت". الفيلم "يسلط الضوء على بعد إسقاط الأوضاع الشخصية على الثورة وموقفنا منها وهو موضوع معقد جداً"، كما يقول نصر الله.  (خدمة DW)    

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد الموقعة استعادة الجاني لوعيه وآدميته بعد الموقعة استعادة الجاني لوعيه وآدميته



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates