تركيا تتعهد بالرد على منفذي هجوم أنقرة الذي راح ضحيته 28 شخصًا
آخر تحديث 11:05:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دانت الولايات المتحدة بشدة "الاعتداء الإرهابي"

تركيا تتعهد بالرد على منفذي هجوم أنقرة الذي راح ضحيته 28 شخصًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تركيا تتعهد بالرد على منفذي هجوم أنقرة الذي راح ضحيته 28 شخصًا

عناصر الامن وسيارات الاسعاف في مكان الانفجار في انقرة
أنقرة ـ جلال فواز

 قتل 28 شخصًا على الأقل وأصيب 61 آخرين في تفجير سيارة مفخخة مساء الأربعاء استهدف قافلة عسكرية في وسط أنقرة، في وقت تشهد تركيا منذ أشهر عدة عنفًا جهاديًا على وقع تجدد النزاع مع الأكراد.

ونقل الإعلام المحلي عن محافظ أنقرة محمد كيليتشلار، أن التفجير استهدف قافلة حافلات للجيش قرب ساحة كيزيلاي، التي تضم وزارات عدة، إضافة إلى مقر رئاسة أركان الجيش والبرلمان التركي، وسمع دوي الانفجار القوي في قسم كبير من العاصمة التركية، وأثار هلعًا بين السكان، وفق مراسلي فرانس برس، ولم تتبن أي جهة حتى الآن التفجير.

 وتعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرد، وقال في بيان "يجب أن يكون معلومًا بأن تركيا لن تتردد في استخدام حقها في الدفاع عن النفس في أي وقت وأي مكان وأي مناسبة".

ورفض المتحدث باسم الحكومة نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموس، الإشارة إلى هوية منفذي التفجير، وقال "لا نملك إلى الآن أي معلومة عن منفذي هذا الهجوم"، وأضاف: "هذا الهجوم استهدف أمتنا بوضوح شديد. وتركيا لم تستسلم يومًا للإرهاب ولن تستسلم أبدًا".

وقالت رئاسة الأركان في بيان على موقعها الإلكتروني أن الاعتداء وقع في الساعة 18,31 (16,31 ت غ(، واستهدف آليات كانت تقل طواقم عسكرية، مضيفة أن الهجوم الإرهابي وقع حين توقفت الآليات عند تقاطع".

وسارع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى إلغاء رحلة كانت مقررة مساء الأربعاء إلى بروكسل حيث كان سيبحث أزمة المهاجرين مع مسؤولين أوروبيين، وقال داود أوغلو في بيان أن أولئك الذين أعدوا ونفذوا هذا الاعتداء الشنيع الذي استهدف بلدنا وأمتنا العظيمة وديموقراطيتنا لن يتمكنوا أبدًا من تحقيق مرادهم.

وأعلنت مصادر دبلوماسية الأربعاء إلغاء اجتماع كان مقررًا الخميس في بروكسل بين مجموعة من 11 بلدًا في الاتحاد الأوروبي أبدت استعدادها لتقاسم مزيد من المهاجرين الأتين من تركيا بسبب التفجير الدامي في أنقرة، كذلك، ألغى أردوغان زيارة لأذربيجان كانت مقررة الخميس.

ودانت الولايات المتحدة بشدة "الاعتداء الإرهابي". وقالت على لسان المتحدث باسم خارجيتها مارك تونر "نجدد التأكيد على شراكتنا المتينة مع تركيا، حليفتنا في اطار حلف شمال الاطلسي، لمكافحة التهديدات الارهابية التي نتشاطرها".

كما ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بـ"الاعتداء المشين"، مؤكدًا لتركيا "دعمه وكل تضامنه في هذه المحنة الجديدة".

بدوره، دان الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ "بشدة" الهجوم، فيما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "نحن إلى جانب تركيا وشعبها في هذه المرحلة الصعبة".

وتركيا في حال تأهب منذ اشهر عدة بعد سلسلة هجمات على أراضيها منذ الصيف الماضي نسبتها السلطات التركية إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وكان أكثرها دموية في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 103 أشخاص أمام محطة أنقرة المركزية أثناء تجمع استعدادا للمشاركة في تظاهرة.

وفي 16 كانون الثاني/يناير وقعت عملية انتحارية أخرى نسبتها الحكومة التركية أيضا إلى تنظيم الدولة الإسلامية استهدفت سياحًا ألمان في حي سلطان أحمد السياحي في إسطنبول وأدى إلى مقتل 11 منهم.

ومنذ الصيف الماضي، تجدد في تركيا أيضا النزاع مع الأكراد. وتدور مواجهات عنيفة يوميًا بين قوات الأمن وأنصار حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية.

 ويشن حزب العمال بانتظام هجمات على قوافل عسكرية.

والتوتر أيضًا متصاعد منذ أيام عدة على الحدود بين تركيا وسوريا، حيث تقصف المدفعية التركية مواقع يسيطر عليها المقاتلون الأكراد السوريون الذين أفادوا من هجوم قوات النظام السوري في محافظة حلب (شمال) بغطاء جوي روسي كثيف للسيطرة على مزيد من المناطق.

وتعتبر السلطات التركية أن حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية "منظمتان إرهابيتان" مرتبطتان بمتمردي حزب العمال الكردستاني.

وقال شهود عيان إن انتحاريين قادا سيارتهما عند دوار "إينونو" في العاصمة التركية، وقاما بتفجيرها حين اقتربا من الحافلات، مما أدى إلى تدمير الحافلة الوسطى التي كانت تقل ما بين 20 إلى موظفا من مدنيين وعسكريين.

من جانبها، قالت الشرطة إن السيارة التي استخدمها الانتحاريان كانت تحمل لوحة مزورة، وسرقت قبل الحادث من صاحبها في إزمير.

 وأوردت صحيفة "يني شفق" التركية الموالية للحكومة، الخميس، أن مواطنًا سوريًا تم تحديد هويته من بصمات أصابعه نفذ الهجوم الانتحاري الذي أوقع 28 قتيلا.

وأوضحت "يني شفق" أن المفجر دخل تركيا مع لاجئين من سوريا، وكانت السلطات قد أخذت بصماته لدى دخوله البلاد، مما مكن الشرطة من التعرف عليه.

وفيما اتهم مصدر أمني تركي حزب العمال الكردستاني بالضلوع في الهجوم، رد مسؤول كبير في الأخير بأن مقاتليه سينشطون أكثر في الجبال والمدن، خلال الفترة المقبلة، ولا يريدون نقل الحرب إلى تركيا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تتعهد بالرد على منفذي هجوم أنقرة الذي راح ضحيته 28 شخصًا تركيا تتعهد بالرد على منفذي هجوم أنقرة الذي راح ضحيته 28 شخصًا



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 07:15 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الشابُ خالد صدمني برأيّه في أدائِي الغنائي

GMT 17:56 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

نائب وزير الخارجية الياباني يزور الصين

GMT 02:43 2013 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

كيرى يتوجه إلى باريس الأربعاء

GMT 06:37 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

"بربري بريت" تطرح تشكيلة أنيقة من معاطف النساء

GMT 16:07 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

تضاعف مريب في أعداد الثعالب التي تسكن مدن إنكلترا

GMT 11:49 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الإنفاق الحكومي سيركز على مشاريع البنى التحتية

GMT 15:45 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

سوزان رايس تسحب ترشحها لمنصب وزير الخارجية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates