دبي – مها بدر
كشف مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، العقيد أحمد مطر المهيري، أن هناك حرائق اندلعت في مركبات مراهقين وشباب، نتيجة غاز الولاعات، لافتًا إلى تسجيل 700 حريق، منذ بداية العام حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينها 44 حريقًا عمدًا.
وذكر المهيري أن الإدارات سجلت حرائق في سيارات، نتيجة غاز الولاعات أو إشعال النار بواسطة الولاعة على سبيل الخطأ.
وأشار إلى أن البعض يدعي وقوع هذه الحرائق نتيجة رش عطر داخل السيارة، لكن هذا اعتقاد خاطئ، ومعظم الحالات التي تقع بهذه الطريقة تنتج عن شم غاز الولاعات داخل المركبة من قبل مراهقين.
وأوضح أن سوء الاستخدام أو قلة الثقافة لا يقتصران على المراهقين فقط، لكن يرتكب بعض البالغين أخطاء فادحة، مثل شخص حاول إشعال موقد فحم لتدخين الشيشة، فلم يجد كيروسين، وقرر استخدام الغاز بديلًا عنه، ولجأ إلى ثقب عبوة غاز ظنًا منه أنه سائل، وظل يحاول مرات عدة دون أن يدرك أن الغاز انتشر فعليًا في المكان، وفور إشعال النار بواسطة ولاعة، شبت النيران في ملابسه.
وأبان رئيس قسم الهندسة الجنائية والميكانيكية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية، أحمد محمد أحمد، إن أيّ حريق يبدأ بسيطًا، وفي حالة التعامل مع مصدره تسهل السيطرة عليه، لافتًا إلى أن غياب الثقافة لدى البعض يؤدي إلى تفاقم الموقف، واتساع مساحة النيران.
وأشار إلى إصابة أربعة عمال بكسور، نتيجة قفزهم من الطابق الثالث، هربًا من حريق بسيط شب في مطبخ المسكن.
وأضاف أن القسم سجل، منذ بداية العام حتى نهاية أكتوبر الماضي، 44 حادثًا متعمدًا، شملت حرائق في خمسة منازل و39 مركبة.
وأشار إلى أن الحرائق المتعمدة شملت حوادث متكررة في حافلات يتم إيقافها في ساحة ترابية، ويشعل فيها أطفال النيران على سبيل اللهو، لافتًا إلى أن خبراء الحرائق حددوا الأسباب، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وذكر إن تدني الثقافة يعد سببًا رئيسًا في وقوع حوادث بليغة، مثل عمال يلجأون إلى إزالة رأس موقد الغاز، حتى لا يستخدمه زملاؤهم، إذ أدى هذا التصرف إلى حريق في مسكن عمالي، وبدلًا من التعامل مع الحريق البسيط، فر أربعة عمال، وقفزوا من الطابق الثالث، فسقطوا على أسياخ حديدية، وتعرضوا لإصابات بليغة


أرسل تعليقك