تخوض القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها معارك عنيفة على أطراف مدينة تدمر وسط البادية السورية وتنظيم "داعش" يجلي عائلته الى مناطق السخنة والرقة ودير الزور, وتمكنت القوات الحكومية من التقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من مدينة التمثيل الواقعة في شمال المدينة، بعد قصف مكثف إستهدف مواقع تنظيم "داعش" في تدمر ومحيطها، وقصف جوي رافق الإشتباكات، من قبل الطائرات الحربية الروسية والسورية، و تستمر الإشتباكات بين الطرفين في محاولة من "داعش" معاودة التقدم وإستعادة السيطرة على المناطق التي خسرها، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين, دون التأكد من الحصيلة.
ونفذ الطيران الحربي السوري في ريف دمشق أكثر من 30 ضربة جوية على مناطق في بلدتي زبدين وبالا ومحيطهما في الغوطة الشرقية، منذ صباح اليوم", على إثر خسارته يوم أمس مقتل وجرح العشرات من جنوده, وفي المنطقة الشرقية قتل ما لا يقل عن 16 من عناصر تنظيم داعش غالبيتهم من أشبال الخلافة ومعلومات مؤكدة عن 4 آخرين، جراء استهداف سيارتين كانوا يستقلونهما، من قبل طائرات يعتقد بأنها تابعة للتحالف الدولي على الطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والحسكة.
وتقدَّمت القوات الحكومية السورية مدعومة بمسلحي "حزب الله" اللبناني، خطوة جديدة باتجاه اقتحام معاقل تنظيم "داعش" واسترداد مدينة تدمر وسط البلاد، بعد سيطرتها فجر اليوم الخميس على مساحات إضافية في الجهة الغربية للمدينة.
وأكد مصدر في القوات الحكومية في محيط المدينة في تصريح لـ "العرب اليوم" أن اقتحام الفندق والسيطرة على دوار الزراعة "خطوة مهمة جدا نحو التغلغل داخل المدينة وإشغال مقاتلي "داعش" عن مواجهة باقي المجموعات التابعة للحكومة السورية التي تقاتل على محور القلعة جنوب غرب تدمر".
وفي وقت لاحق قال المصدر إن القوات الحكومية تمكنت بعد اشتباكات عنيفة مع "داعش" من الدخول إلى مدينة التمثيل التي بنيت خصيصا على أطراف المدينة لتصوير أعمال الدراما.
وبين المصدر أن المدينة مدمرة بشكل شبه كامل جراء التخريب الذي تعمده مقاتلو التنظيم باعتبار أن التمثيل بدعة تتناقض مع الإسلام إضافة غلى تضررها نتيجة القصف العنيف بالأسلحة الثقيلة والطيران الذي سبق عملية السيطرة عليها, وأكد المصدر أن مجموعات تابعة للقوات الحكومية وحزب الله دخلت فعليا إلى المدينة الأثرية تحت غطاء كثيف من الطيران المروحي الروسي والسوري, وتحدث المصدر عن سيطرة مجموعات مسلحة تابعة لـ"حزب الله" على جبال القصور و"القصر القطري" الذي يعرف بقصر "موزة" نسبة لزوجة أمير قطر السابق حمد بن خليفة جنوب غرب مدينة تدمر بحوالي /1/ كم.
وكشف المصدر عن ان قوات العقيد سهيل الحسن المعروف باسم "النمر" سيطرة على وادي القبور غرب مدينة قلعة تدمر بحوالي 500 متر، مستبعدا في الوقت نفسه تحقيق تقدم سريع باتجاه السيطرة على القلعة بسبب تمركز قناصة من إرهابيي داعش في التلة التي تقع عليها القلعة.
وقالت مصادر عسكرية سورية ان "وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها على وادي القبور وجبال القصور غرب مدينة تدمر وتواصل تقدمها في ملاحقة إرهابيي تنظيم داعش".
وكشفت مصادر عسكرية سورية ان معركة تدمر التي يعمل الجيش السوري والمسلحون المساندون له على حسمها باسرع ما يمكن سوف تفتح الطريق لاستعادة مدينة السخنة 70كلم شمال شرق مدينة تدمر، ما يجعل الطريق مفتوحاً امام تلك القوات للتقدم باتجاه مدينة دير الزور ، التي تفصلها عن مدينة السخنة اكثر من 220 كم يمكن ان تقطهعا القوات الحكومية خلال ايام معدودة نظراً لانها منطقة صحراوية ومكشوفة ما يسهل على سلاح الجو السورية استهداف مسلحي تنظيم داعش".
وكان الجيش احكم سيطرته على منطقة مثلث تدمر الاستراتيجية وجميع الهيئات الأرضية الحاكمة المشرفة على المدينة والسفوح الشمالية والغربية لجبل الطار غرب القلعة تدمر, غير أن مصادر أمنية أخرى قالت في وقت لاحق إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين تنظيم "داعش" من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى، متركزة على مدخلي المدينة الغربي و الجنوبي الغربي، حيث تسيطر القوات الحكومية حتى اللحظة على كل من "القصر القطري" في منطقة العوينة، و يتمركز في محيطه من الجنوب الغربي على بعد 5 كلم .وعلى جبل هيان و محيطه جنوب غربي تدمر 8 كم وعلى جبل الطار شمال غربي تدمر 3 كم.
وأَّكّدت مصادر خاصة من الجيش السوري على أنَّ القوات المهاجمة والتي أصبحت على مشارف القلعة في حال سيطرتها على قلعة تدمر تعتبر المدينة ساقطة عسكرية ونارياً ، ويبقى أمام مسلحي داعش فقط طريق تدمر دير الزور للهروب منه وان هذا الامر يمكن ان يحصل خلال الساعات القادمة لخرج كافة عناصر داعش تحت جنح الظلام لتصبح المدينة على سيطرة الجيش السوري عليها واستعادتها من تنظيم داعش الذي سيطر عليها في شهر أيار/مايو الماضي ".
وتعتبر المنطقة القلعة نظراً لارتفاعها تشرف بشكل كامل على مدينة تدمر ومحيطها وخاصة منطقة البيارات, وأن التقدم الكبير الذي حققته القوات الحكومية السورية وعناصر حزب الله اللبناني جاء بعد سيطرتهم صبا اليوم وامس على جبل الهيال ومثلث تدمر وجبل طار غرب المدينة، بعد اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى في صفوفهما، بعد تأمين تلك القوات بغطاءً نارياً كثيفاً لقواتها المتجهة نحو تدمر.
وبدأت القوات النظامية, حملة عسكرية كبيرة قبل شهر لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر، بمساندة سلاح الجو الروسي، التي سيطر عليها التنظيم أواخر شهر أيار/مايو من العام الماضي, ونقل المرصد السوري أنَّ اشتباكات عنيفة بين دارت بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم داعش في منطقة المالحة وبئرها النفطي في ريف دير الزور الشمالي، ما أدى إلى سيطرة قوات سورية الديمقراطية على المنطقة وبذلك تكون هذه القوات قد دخلت لأول مرة مسافة 15 كم داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور باتجاه مناطق سيطرة داعش .
وفي جنوب سورية شنّت فصائل تابعة للجيش السوري الحر اليوم حملة دهم واعتقال في مدينة جاسم الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف درعا الشمالي، طالت مجموعة من المقاتلين المعارضين الذين تتهمهم بالتبعية لتنظيم داعش، كما فرضت حظراً للتجوال وأغلقت مداخل ومخارج المدينة.
وأعلنت فصائل معارضة منضوية في الجبهة الجنوبية، التي تضم جميع تشكيلات الجيش الحر في جنوب سورية عددا من بلدات الريف الغربي من محافظة درعا "مناطق عسكرية حتى إشعارٍ آخر"، بهدف القضاء على مجموعات مسلحة تتهمها بالتبعية لتنظيم داعش حسب بيان نشرته على صفحاتها في موقع التواصل الاجتماعي, الـ"فيسبوك".
وأضاف البيان أن الجبهة الجنوبية تنفذ عملية عسكرية للقضاء على لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى، في بلدات جلين والشيخ سعد والطيحة وسحم الجولان في ريف درعا الغربي، وذلك على خلفية مهاجمة الفصيلين لهذه المناطق وتحصّنهما فيها، إضافة إلى قطعهما الطرق والجسور المؤدية إليها، بحسب البيان.
ووثّق مكتب توثيق قتلى الحرب في محافظة درعا، أسماء 15 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال، قُتلوا خلال اليومين الماضيين بسبب المواجهات بين فصائل تابعة للجيش الحر وحركة المثنى الإسلامية، في بلدة جلين الخاضعة لسيطرة الحركة بريف درعا الغربي، جرّاء إطلاق النار من قبل الرشاشات الثقيلة وسقوط عدد من قذائف الهاون على تجمعات سكنية، كما أصيب أكثر من 15 آخرين بجروح، نُقلوا إلى المشافي الميدانية لتلقي العلاج.
الجدير بالذكر أنَّ لواء شهداء اليرموك الذي تتهمه فصائل معارضة بالتبعية لتنظيم داعش، سيطر بمساندة من حركة المثنى الاسلامية قبل ثلاثة أيام على بلدتي تسيل وعابدين بريف درعا الغربي، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة، ومن أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية إلى الشرق من درعا قصفت قوات الجيش السوري مناطق في تل اشيهب الجنوبي ومناطق أخرى في محيط قرية القصر بريف السويداء الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش ، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وقال مصدر عسكري سوري في تصريح صحافي أن " العمليات أسفرت عن تدمير آليات بعضها مزود برشاشات لإرهابيي تنظيم داعش وإعطاب عدد منها في تل أشيهب الجنوبي, وأضاف المصدر أن العمليات أسفرت عن “تدمير سيارة للتنظيم التكفيري شمال غرب منطقة الخزان في قرية القصر”, وتعمل وحدات الجيش العاملة في ريف السويداء الشمالي الشرقي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على إحباط محاولات إرهابيي “داعش” التسلل إلى التجمعات السكانية المنتشرة على أطراف البادية ومنع تهريب الأسلحة والذخيرة عبر المساحة الشاسعة للبادية السورية المفتوحة على الحدود الأردنية والعراقية.
وفجر اليوم احبطت فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي هجوماً واسعاً شنته القوات الحكومية السورية والمسلحون المساندون لها على بلدة العزيزية بريف حلب الجنوبي , وقالت مصادر اعلامية معارضة ان " مقاتلين من حركة "احرار الشام" الاسلامية وجبهة "النصرة" تصدوا لهجوم واسع شنته القوات الحكومية السورية المدعومة بالميليشيات العراقية والأفغانية فجر اليوم الخميس، على بلدة "عزيزة" وكبدوا المهاجمين عدداً من القتلى والجرحى، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات النظام على بلدات الزربة وحرش خان طومان والعزيزية، بعدة قذائف ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف مقاتلي الفصائل".
واوضحت المصادر الاعلامية "إن قوات النظام شنت هجوماً عنيفاً من محورين على بلدة العزيزية في ريف حلب الجنوبي، وذلك من خلال التسلل إلى مواقع المعارضة من محور بلدة العيس ومحور تل البنجيرة حاولت من خلال هذا التسلل الوصول إلى أطراف بلدة العزيزية".
ولفتت مصادر معارضة إلى قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية بانص ما أدى لمقتل أحد مقاتلي مجموعات المعارضة المسلحة بينما أصيبت طالبة جامعية برصاص طائش في حي الفرقان.
وحشدت القوات الحكومية السورية أعداداً كبيرة من قواتها في بلدتي العيس والحاضر، وتحاول من خلال هذه الحشود اقتحام ريف حلب الجنوبي وعزله عن الريف الغربي لمدينة حلب.
وفي ريف حلب الشمالي دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "داعش" في عدّة نقاط في الريف الشرقي لمحافظة حلب شمالي سورية، وسط قصف جوي للطيران الحربي على مواقع التنظيم, وشهدت بلدة تادف قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي عدة محاولات للقوات الحكومية للتسلل إلى مواقع التنظيم في المزارع المحيطة ببلدة تادف، وسط قصف صاروخي على بلدة أم العمد، ما أوقع ثلاثة قتلى وخمسة جرحى من المدنيين، الامر الذي دفع الاهالي للنزوح عن تلك المناطق باتجاه بلدة عزاز قرب الحدود التركية".
وجددّت الفصائل الاسلامية والمقاتلة استهدافها بقذائف الهاون بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس، مقرات لعناصر تنظيم "داعش" في قرية حربل في ريف حلب الشمالي، ترافق مع استمرار الاشتباكات بين الطرفين في محيط مدينة مارع واصيب شاب برصاص قناص قرب معبر الشيخ رز في مدينة حلب، واتهم نشطاء قناص وحدات حماية الشعب الكردي باطلاق النار عليه واصابته.
وقتل عنصر من لواء "القدس الفلسطيني" التابع للقوات الحكومية جرّاء إصابته برصاص قناص في حي جمعية الزهراء عند أطراف مدينة حلب، فيما قصفت طائرات حربية مناطق في الطريق الواصل بين مدينة منبج وقرية المهدوم في ريف حلب الشمالي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي أماكن في منطقة صندرة بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن إصابات، كذلك قصفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة مناطق في قرية حربل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وعناصر التنظيم من طرف آخر، في محيط مدينة مارع بالريف الشمالي لحلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كما سقطت قذائف على مناطق في حي الهلك الذي تسيطر عليه الفصائل المقاتلة والإسلامية، واتهم نشطاء وحدات حماية الشعب الكردي بإطلاق القذائف على مناطق في الحي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وفي محافظة اللاذقية دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الاربعاء – الخميس، بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي، ما ادى لاستشهاد مقاتل من الفصائل الاسلامية.
وتحدثت مصادر معارضة عن مقتل نحو 20 عنصرا من القوات الحكومية وإصابة آخرين خلال محاولتهم التقدم على محاور جبل الأكراد بريف اللاذقية إلى تدمير دبابة إثر استهدافها بصاروخ (تاو) على إحدى جبهات جبل التركمان بريف اللاذقية بينما دمرت المجموعات المسلحة سيارة عسكرية للقوات الحكومية على جبهة الصراف في جبل التركمان.
واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة اخرى، في محيط منطقة البغيلية عند الاطراف الشمالية الغربية من مدينة دير الزور ومحيط مطار المدينة العسكري وحقل التيم النفطي، والتي ترافقت مع استمرار القصف المتبادل بين الطرفين.
أعلن تنظيم “داعش” تقدمه في مدينة دير الزور وسيطرته على عدة مواقع للقوات الحكومية في حي الصناعة، وقتل أكثر من 30 عنصراً منهم عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين استهلها التنظيم بتفجير عربة (بي إم بي) مفخخة يقودها أحد عناصر التنظيم ويدعى (أبو فراس الأنصاري).
ودارت فجر الخميس، اشتباكات بين غرفة عمليات القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في عدة محاور في ريف اللاذقية الشمالي، ما ادى الى مقتل عنصر من الفصائل الاسلامية فيما استهدف مقاتلو لواء الصديّق ورجال الملاحم المقربين من تنظيم "داعش" بنيران قناصاتهم ليل الأربعاء، مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في مدينة الضمير، ولم ترد انباء عن اصابات.
كما تجددّت الاشتباكات في محيط منطقة المعهد الفني في غوطة دمشق الشرقية، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محاولة من القوات للتقدم في المنطقة، بينما اعتقل فصيلان مقربان من تنظيم "داعش" في مدينة الضمير شابين اثنين واقتادهما إلى جهة مجهولة بتهمة قرابتهما من مقاتلين في ألوية مقاتلة وإسلامية، تقاتل الفصيلين المقربيّن من التنظيم في المدينة الواقعة شرق العاصمة دمشق، في حين قتلت طفلة جراء إصابتها في الغارتين اللتين نفذتهما الطائرات الحربية على مناطق في مدينة دوما، بينما سقط مقاتل من الفصائل الإسلامية جراء إصابته في اشتباكات مع القوات الحكومية في غوطة دمشق الشرقية.
ونفذ الطيران الحربي السوري نحو 20 طلعة جوية على مناطق في بلدتي زبدين وبالا ومحيطهما في الغوطة الشرقية منذ صباح اليوم.
واستهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اليادودة قرب مدينة درعا، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما سقطت قذائف على مناطق في بلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي، والتي تسيطر عليها جبهة النصرة، أطلقها مقاتلو لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش"، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، في حين تجددت الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة، ومقاتلي حركة المثنى الإسلامية من جهة أخرى في محيط حاجز مساكن جلين في ريف درعا الغربي، حيث قضى مسلّح من حركة المثنى خلال الاشتباكات بين الجانبين، كما تدور اشتباكات بين الجانبين في أطراف بلدة الشيخ سعد، بعد تمكن الفصائل والنصرة من التقدم داخل البلدة واستعادة السيطرة على أجزاء واسعة منها، فيما قصف الأخير مناطق في بلدة تسيل التي سيطر عليها لواء شهداء اليرموك قبل أيام، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وتحدثت مصادر ميدانية عن مقتل القائد العسكري لحركة المثنى الإسلامية علي عيشات (أبو حسين التل) خلال اشتباكات مع الجيش الحر اليوم الخميس، في بلدة جلين في ريف درعا الغربي.
وتستمر لليوم الثالث على التوالي الاشتباكات ما بين مجموعة من تشكيلات الجيش الحر من جهة وحركة المثنى الاسلامية من جهة أخرى والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من الطرفين.
وكان قتل أمس قيادياً في لواء شهداء اليرموك، يدعى عبد الباسط ذيب وهو أيضا مسؤول اللواء في بلدة نافعة إحدى بلدات منطقة حوض اليرموك، أثناء محاولة لواء شهداء اليرموك التقدم باتجاه بلدة سحم المحاصرة من قبل اللواء وحركة المثنى.
بينما أعلنت حركة المثنى عن مقتل هايل عيد قائد لواء عمر بن الخطاب، أحد تشكيلات حركة أحرار الشام أثناء الاشتباكات مع لواء شهداء اليرموك في بلدة سحم.
وقصف الطيران المروحي بشكل مكثف أماكن في منطقتي الدلاك والسطحيات في ريف حماة الجنوبي، بالتزامن مع اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط المنطقة، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، فيما قصف الطيران المروحي مناطق في ريف السلمية الغربي، ولا معلومات عن خسائر بشرية، وتعرضت مناطق في قرى بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي، لقصف من القوات الحكومية، دون معلومات عن إصابات، بينما نفذت الطائرات الحربية 3 غارات استهدفت فيها مناطق في بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصف على مناطق في قرية عطشان في الريف الشمالي الشرقي لحماة، دون معلومات عن الخسائر البشرية.
وقصفت القوات الحكومية فجر الخميس، مناطق في بلدتي التمانعة وسكيك في ريف ادلب الجنوبي، ولم ترد انباء عن اصابات، مع قصف طائرات حربية لمناطق في بلدتي الهبيط والتمانعة في الريف الجنوبي لادلب، فيما فارق الحياة 5 اشخاص من عائلة واحدة هم رجل وزوجته وثلاثة من اطفالهما، جراء احتراق منزلهم في قرية ابلين بجبل الزاوية، ولا تزال ظروف الاحتراق مجهولة حتى اللحظة، كما تبين ان الشخصين اللذين قضيا الأربعاء برصاص القناصة على اطراف بلدة الفوعة، هما مسلحان من اللجان الشعبية الموالية للحكومة وقتلا خلال اشتباكات مع الفصائل الاسلامية على اطراف البلدة.
إلى ذلك انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة السلمية ومنطقة أثريا في ريف حماة الشمالي الشرقي ما أدى لمقتل رجل وسقوط جرحى.
في هذه الأثناء أصدر مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم بيانا بأن مراقبيه رصدوا 7 خروقات للهدنة في سوريا خلال الساعات الـ24 الأخيرة بواقع 5 في ريف حلب و2 في ريف اللاذقية دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن ذلك.
وأوضح المركز أن المسلحين من تنظيم "أحرار الشام" قصفوا بلدتين في ريف اللاذقية من مدافع الهاون أما في ريف حلب فسقطت قذائف صاروخية أطلقت من بلدة الأشرفية، معقل مسلحي "لواء السلطان مراد"، على مواقع المقاتلين الأكراد في حي الشيخ مقصود.
وأفاد المركز بأنه تلقى معلومات من سكان محافظة حلب عن قيام مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي بعمليات حشد في محيط بلدات خان حفيرة ومران وأم عدسة وشامر.
وقال البيان إن عمليات حشد قوات الإرهابيين تشير إلى أنهم يجرون استعدادات لهجوم جديد على مواقع القوات الحكومية في هذه المحافظة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها الحربية نفذت خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 23 آذار 41 طلعة في محيط مدينة تدمر بمحافظة حمص، وشن 146 ضربة على مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي أسفرت عن تصفية أكثر من 320 إرهابيا وتدمير 6 مراكز قيادة تابعة للتنظيم و5 دبابة و6 منظومات مدفعية ومستودعين للذخائر و15 عربة.
أرسل تعليقك