موسكو تضاعف غاراتها على حمص وإدلب دون اكتراث لتهديدات كاميرون وأردوغان
آخر تحديث 15:06:51 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

واشنطن تضع خطة جديدة لتعزيز العمليات الجوية لحماية المقاتلين الذين تدعمهم

موسكو تضاعف غاراتها على حمص وإدلب دون اكتراث لتهديدات كاميرون وأردوغان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موسكو تضاعف غاراتها على حمص وإدلب دون اكتراث لتهديدات كاميرون وأردوغان

وزارة الدفاع الروسية
دمشق – نور خوام

كثفت روسيا الأحد، غاراتها على مناطق في سورية وركزت في اليوم الخامس على أرياف حمص وإدلب على تخوم معقل النظام في اللاذقية حيث تقع القاعدة العسكرية الروسية وغرفة العمليات، بالتزامن مع تأكيد الرئيس بشار الأسد أن فشل موسكو وحلفائها "سيدمر المنطقة بأكملها".

 وأيّد وزير الخارجية المصري سامح شكري الضربات لأنها "ستحاصر الإرهاب"، في وقت سيطرت المعارضةالسورية على تل استراتيجي قرب القنيطرة بين دمشق والجولان.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أنه "خلال الساعات 24 الماضية شنّت طائرات سوخوي 34 وسوخوي 24 أم وسوخوي 25 بعشرين طلعة جوية".

وأكدّت "ضرب عشرة أهداف للبنى التحتية لجماعات داعش"، لافتة إلى أن الجيش يوسع حملة القصف الجوي. ووفق وزارة الدفاع الروسية، استهدفت الغارات الأحد معسكر تدريب ومخزن ذخيرة لتنظيم "داعش" في محافظة الرقة، ومعسكر تدريب ومركز قيادة ومرافق أخرى تابعة للتنظيم في محافظة إدلب.

وينفي "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وناشطون أي وجود لـ "داعش" في محافظة إدلب، التي باتت بأكملها تحت سيطرة فصائل إسلامية بعد طرد قوات الحكومية منها في الأشهر الأخيرة. وقال "المرصد" إنه "ارتفع إلى 20 عدد
الغارات التي نفذتها طائرات حربية يُعتقد بأنها روسية على مناطق في ريف حمص الشمالي منذ صباح الأحد، ما أدى إلى استشهاد طفلين اثنين من بلدة غرناطة وإصابة آخرين بجروح". وقال: "عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة"، لافتًا إلى تنفيذ "طائرات روسية ضربات عدة استهدفت مناطق في قريتي الغجر وأم شرشوح في ريف حمص الشمالي، ومعلومات عن استشهاد مواطن وسقوط جرحى". كما طالت الغارات مدينة جسر الشغور وبلدة معرة النعمان وقرى في ريف إدلب وريف حماة بعد قصف ريف اللاذقية الأحد.

وتجاور حمص وحماة وإدلب معقل النظام حيث أنشأ الروس قاعدة عسكرية في مطار اللاذقية في الساحل قرب ميناء طرطوس العسكري حيث للروس تسهيلات بحرية.

وشدد الأسد على ضرورة أن "يكتب النجاح" للتحالف القائم بين سورية وروسيا والعراق وإيران ضد "المجموعات الإرهابية" و"إلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين". ورأى الأسد في مقابلة مع قناة "خبر" الإيرانية أن "ثمن الانتصار ضد الإرهاب سيكون غاليًا بكل تأكيد".

ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إجراء محادثات مع جميع أطراف النزاع في سورية مؤكدة أن "الجهود العسكرية" ضرورية في سورية إلا أنها غير كافية لإنهاء الحرب المستمرة في ذلك البلد منذ أربع سنوات. وقالت لإذاعة دوتشلاند راديو "بالنسبة إلى سورية قلت إننا نحتاج إلى جهود عسكرية، لكن الجهود العسكرية لن تؤمن حلًا".

وجددت المستشارة الألمانية، دعوتها إلى الرئيس الأسد للمشاركة في محادثات سلام لإنهاء العنف، مشيرة إلى أن ممثليها شاركوا في عدد من جولات المفاوضات التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف.
ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، "الخطوات التي تنفذها روسيا وحملة القصف في سورية بأنها غير مقبولة بأي شكل من الأشكال"، معتبرًا أن روسيا "ترتكب خطأ جسيمًا"، ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون
روسيا إلى "تغيير موقفها". وقال متوجهًا إلى الروس: "انضموا إلينا لمهاجمة "داعش"، لكن اعترفوا بأنه إن أردنا منطقة مستقرة فإننا في حاجة إلى زعيم آخر غير الأسد". ودعا رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس على هامش زيارة لليابان روسيا إلى وجوب "ضرب الأهداف الجيدة وتحديدًا داعش".

وقال وزير الخارجية المصري في تصريحات إلى قناة "العربية" إن "دخول روسيا بما لديها من إمكانات وقدرات في هذا الجهد هو أمر نرى سيكون له آثر في محاصرة الإرهاب في سورية والقضاء عليه".
 
وعلى صعيد الصراع بين النظام والمعارضة، قتل "مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات الحكومية والمسلحين الموالين في القطاع الشمالي في ريف القنيطرة" بين دمشق والجولان، وفق "المرصد السوري" الذي أشار إلى مقتل "ضابط برتبة عقيد من قوات الحكومية وهو قائد موقع مدينة البعث وقائد عمليات تل أحمر في الاشتباكات ذاتها، التي تمكنت الفصائل الإسلامية من التقدم والسيطرة على منطقة تل الأحمر".
جاء ذلك قبل ساعات من زيارة وفد روسي إسرائيل لـ "التنسيق" بعد بدء الغارات الروسية بعد أيام من محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع بوتين في موسكو.

وتستعد وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون لفتح جبهة واسعة في شمال شرق سورية عبر دعم مقاتلين أكراد وفصائل سورية معارضة وتسليحهم لزيادة الضغط  على "داعش" ومحاولة التقدم في اتجاه الرقة من دون محاولة دخولها، وذلك سعيًا الى عزلها وتقليص خطوط الإمداد وطرق التهريب بين شمال سوريا وتركيا.

وُضعت الخطة الأميركية الجديدة قبل انطلاق التدخل الروسي في سوريا، ولكن الرئيس الأميركي باراك أوباما بدا واضحًا الأسبوع الماضي أن الحملة الأميركية ضد "داعش" لن تتأثر بالغارات الروسية، لذا سيكون الجانبان أمام اختبار جدي لتجنب حصول مواجهات غير متعمدة بينهما، وفيما يضع المسؤولون الأميركيون بحسب تقارير صحافية اللمسات الأخيرة على تفاصيل تتزايد النداءات لواشنطن من تركيا وحلقاء آخرين لها في المنطقة بتكثيف جهود التدريب وتزويد المقاتلين بأسلحة ثقيلة، وخصوصًا بعدما طالت الغارات الروسية مقاتلين دربتهم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي أي أي".

ونسبت صحيفة أميركية إلى مسؤولين أتراك وأميركيين أن هذه الطلبات نقلها مسؤولون أتراك وآخرين إلى الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي، إلا أن البيت الأبيض لم يبد أي التزام.

وفي المقابل، تنقل صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن أوباما وافق الأسبوع الماضي على خطوتين مهمتين لإطلاق هجوم في الأسابيع المقبلة، وأوعز إلى "البنتاغون" للمرة الأولى تزويد قوات المعارضة السورية على الأرض بذخائر وربما أسلحة.كذلك، أيّد الرئيس فكرة تكثيف الحملة الجوية من قواعد جوية في تركيا، وإن تكن تفاصيل مهمة في الخطة لم تنجز بعد.
وأمكنت معرفة العناوين العريضة للخطة من جلسات استماع لقادة عسكريين كبار أمام الكونغرس، إضافة إلى مقابلات مع مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين رفضوا ذكر أسمائهم.

وكان مركز أبحاث نشر تفاصيل خطة "البنتاغون" الجديدة الأسبوع الماضي، بما فيها اقتراح لتجهيز ما بين ثلاثة وخمسة آلاف مقاتل سوري سينضمون إلى نحو 20 ألف مقاتل كردي في هجوم تدعمه عشرات من مقاتلات الائتلاف الدولي للضغط على الرقة، معقل "داعش"، وثمة خطط تمضي قدمًا أيضًا تقضي بإقفال مقاتلي المعارضة السورية نحو 60 ميلًا من طول الحدود مع تركيا من الفرات غربًا وصولًا إلى كيليس، وذلك لقطع خطوط الإمداد لـ"داعش" .

وتندرج هذه التدابير في إطار إعادة تقويم لخطة "البنتاغون" تركز أكثر على الجبهة السورية حيث أمكن تحقيق بعض المكاسب في الشمال، وتحديدًا على يد القوات الكردية، والخطة التي عرضت على البيت الأبيض تتضمن نشر بعض قوات العمليات الخاصة الأميركية للانضمام إلى الأكراد إضافة إلى وحدات أخرى غير سلفية.إلى ذلك، تزيد الخطة المعدلة إرسال الأسلحة الخفيفة والمدربين وتحديدًا إلى الوحدات الكردية، وفي تقدير مسؤولين أميركيين كبار تبدو الخطة الجديدة واعدة ويمكن أن تغيّر الدينامية على الأرض، علمًا بأنها تأتي بعد سنة على بدء الائتلاف الدولي حملته على "داعش" والتي قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الأسبوع الماضي إنها تواجه "مأزقا تكتيكيًا".

ومع ذلك ليس نجاح المقاربة الجديدة محسومًا، بعدما أثبتت "داعش" مرونة في مواجهة ضربات الائتلاف وقدرة على التكيف مع الضغط الدولي أكثر مما توقع المسؤولون الأميركيون، حتى أنه نجح في توسيع سيطرته في سوريا والعراق.

كذلك، وتبدو الخطة المعدلة لـ"البنتاغون" كسابقتها غير شاملة وتتعاطى مع "داعش" كأنها مشكلة معزولة عما يحصل في سورية.
وحرص مسؤولون أميركيون في أحاديثهم إلى صحف أميركية على التأكيد أن الدفع الأميركي الجديد سيجري بعيدًا من وطأة الحملة الجوية الروسية في غرب سوريا والتي استهدفت في شكل واسع كل المجموعات السورية التي تعارض النظام السوري.

وستركز الجبهة الشمالية الجديدة بحسب الأميركيين على إضعاف "داعش" بمحاولة انتزاع المزايا الميدانية التي تتمتع بها، وإن يكن مقاتلوها يسيطرون على الموصل والرمادي في العراق وتدمر في سورية.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أشار الأسبوع الماضي إلى الخطة الأميركية قائلًا إن "داعش سيواجه زيادة الضغوط من اتجاهات عدة على طول المعركة في سوريا والعراق".

وتعود فكرة الجبهة الشمالية إلى معركة كوباني والتي ظهر فيها احتمال استخدام عملية برية وجوية مشتركة للتغلب على "داعش". ففي تلك المدينة الكردية الحدودية التي كانت مهددة بمذبحة من "داعش"، وفرت الولايات المتحدة مع حلفائها غطاء جويًا، فيما تول مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الكردية بالتنسيق مع قوات العمليات الخاصة الأميركية في شمال العراق الهجوم البري.

وفي غضون أشهر، نجحت تلك الحملة لا في الحفاظ على كوباني فحسب، وإنما أيضًا في طرد مقاتلي "داعش" من مناطق واقعة بين نهر الفرات والحدود العراقية، ولتبديد الهواجس التركية من احتمال اكتساب الأكراد مزيدًا من النفوذ في شمال سوريا، توسع العملية الجديدة الجهود الكردية بإضافة مقاتلين سوريين عرب.

وأوضح مسؤولون أميركيون أن الجناح العربي للقوة البرية يسمى "التحالف العربي السوري" ، وهو تجمع لنحو عشرة أو 15 مجموعة تعد ما بين ثلاثة وخمسة آلاف مقاتل، وسيقاتل هؤلاء إلى جانب قوة كردية أكبر في شمال شرق سوريا تعد نحو 25 ألف مقاتل، وبموجب الخطة الجديدة، يمكن أن تتمركز مقاتلات لدول انضمت حديثًا إلى الائتلاف، بما فيها فرنسا وأستراليا وتركيا، في قاعدة أنجيرليك التركية.

ويقول مسؤول أوروبي وآخر أميركي لـ"النيويورك تايمز" إن توسيع نطاق العمليات الجوية للائتلاف يمكن الائتلاف الدولي من تعزيز الحماية للمقاتلين الذين تدعمهم أميركا وربما إرباك العمليات الروسية.
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تضاعف غاراتها على حمص وإدلب دون اكتراث لتهديدات كاميرون وأردوغان موسكو تضاعف غاراتها على حمص وإدلب دون اكتراث لتهديدات كاميرون وأردوغان



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 15:05 2015 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

اعرفي مكونات الدلكة اللبنانية لتبيض الجسم ونعومته

GMT 14:59 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

ديكور هندسي فريد يحوِّل محطة ضخ إلى منزل أنيق

GMT 16:43 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أوراق الخرشوف لعلاج أمراض القلب وتصلب الشرايين

GMT 15:51 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

شرطة دبي تناقش تطبيق "الهوية المؤسسية" الجديدة

GMT 08:38 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

يور الغاق تقوم "بمعجزة" كبيرة لإنقاذ سمك السلمون

GMT 22:42 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

تحطم طائرة عسكرية عمانية ووفاة قائدها

GMT 09:45 2013 الخميس ,21 آذار/ مارس

أوباما يتوجه إلى رام الله للقاء عباس

GMT 00:57 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الكريم يطالب المنظمات الدولية بالتعاون مع بلاده
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates