المنطقة الوسطى – صوت الإمارات
توفي طفل مواطن (سبعة أعوام)، بعد أن جرفت مياه وادي "الغبرة"، في منطقة حتا المركبة التي كان يستقلها برفقة شقيقين له، فيما تمكن الشقيقان من الخروج من المركبة، إلا أنهما لم ينجحا في إخراجه نتيجة قوة دفع المياه للمركبة، على الرغم من محاولاتهما المتكررة إنقاذه، في حين تمكنت فرق الإنقاذ بعد نصف ساعة من إخراج الطفل من المركبة، ونقلته إلى المستشفى، حيث أجريت الإسعافات اللازمة له إلا أنه فارق الحياة، في حين نجا راكبان مواطنان كانا يستقلان مركبتين جرفتهما المياه.
وأوضح المدير العام للدفاع المدني في الشارقة، العميد عبدالله السويدي: "تمكنت فرق الإنقاذ المختصة من إنقاذ مواطن، حاصرت مياه وادي المدام مركبته، أمس، في المنطقة الوسطى التابعة للشارقة"، مضيفًا أن البحث استمر ساعات عدة عن مواطنين (40، 18 عامًا) كانا مفقودين، بعد أن جرفت مياه الوادي مركبتهما في منطقة الفاية، قبل أن تتمكن الفرق المختصة من العثور عليهما بصحة جيدة.
وحاصرت مياه الأمطار الغزيرة حافلتين إحداهما لطالبات أثناء رجوعهن من المدرسة، إذ علقت وسط الوادي لمدة تزيد على ساعتين، تحت أحد الجسور قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ من إخراج الطالبات من الحافلة في وقت قياسي، دون وقوع أي إصابات، كما تمكنت مروحيات جناح الجو من إخراج عشرات الأشخاص الذين علقوا وسط الوادي.
وشهدت المنطقة الوسطى في الشارقة سقوط أمطار غزيرة مصحوبة برياح ورعد، بدأت منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، واستمرت إلى ما بعد الظهر، نتج عنها تجمع كميات كبيرة من المياه في الشوارع الرئيسة، وتاليًا عرقلة حركة سير المركبات، التي توقفت لساعات بسبب انعدام مستوى الرؤية، الناتج عن شدة الرياح والغبار المصاحبين للأمطار، علاوة على سقوط عدد من اللوحات الإرشادية.
ووجهت إدارات مدارس المنطقة بصرف الطلبة إلى بيوتهم، حفاظًا على سلامتهم، فيما بذلت بلديات المنطقة جهودًا، من أجل سحب المياه المتجمعة في الشوارع، عبر توفير صهاريج.
وطالبت بالاتصال على الخط الساخن 993، الذي يستقبل الشكاوى والبلاغات الطارئة على مدار 24 ساعة، والبلاغات المتعلقة بتجمع الأمطار وسقوط لوحات إرشادية على الشوارع.
وغمرت الأمطار منزل مواطن بمنطقة نزوى، إذ اقتحمت المنزل ما تسبب في تلف جزء كبير من الأثاث.
وأفاد المدير العام لبلدية الذيد، علي مصبح الطنيجي، بأن البلدية خصصت صهاريج، تعمل بالتناوب على مدار الساعة لسحب المياه من الشوارع، ومن أماكن تجمعها، ومن ثم تصريفها عبر الأودية


أرسل تعليقك