أبو ظبي ـ سعيد الغامدي
أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن "العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، تشهد نمواً وتطوراً كبيرين، وذلك بفضل الركائز والأسس التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الملك الحسن الثاني، من روابط الأخوة العميقة بين البلدين وهو ذات النهج والطريق الذي يسير عليه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، في تدعيم وترسيخ هذه الأسس، متمنياً سموه للمغرب وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار".
وأشار الشيخ محمد إلى أن "هذه العلاقات المتميزة بين البلدين هي خير مثال لما تكون عليه العلاقات بين الدول العربية الشقيقة، لتتمكن من مواجهة التحديات والتغلب عليها بالتعاون والتنسيق والتشاور والحوار الأخوي الذي يراعي المصالح ويحقق الأهداف في البناء والتطور والتقدم ويحفظ الأمن والاستقرار".
جاء ذلك خلال جلسة المحادثات التي عقدت بين الشيخ والملك محمد السادس ملك المملكة المغربية ، الذي وصل إلى أبوظبي مساء السبت آتياً من قطر، في زيارة رسمية لدولة الامارات العربية المتحدة. وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى مطار الرئاسة في أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وحضر المحادثات الأمير مولاي رشيد والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي.
ومن الجانب المغربي، حضرها عبدالله العلوي ويوسف العلوي وفؤاد عالي الهمة مستشار العاهل المغربي وصلاح الدين المزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون ومنير مجيدي مدير الكاتبة للعاهل المغربي ومحمد العلوي الحاجب الملكي.
وبحث الجانبان تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين ومجمل القضايا الإقليمية والدولية.
وفي بداية الجلسة رحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالملك محمد السادس والوفد المرافق له، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة الكريمة وتمنياته للعلاقات المتينة والمتميزة بين البلدين الشقيقين المزيد من التوسع والتطور في المجالات كافة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.
واستعرض الجانبان كافة جوانب العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين، والتي شملت المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها إلى آفاق أرحب وأوسع، بما يخدم المصالح المتبادلة ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
من جانبه عبر الملك محمد السادس عن تقديره واعتزازه بما يربط المغرب بدولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، من وشائج أخوة وأواصر محبة، مشيراً إلى الحرص المشترك على تعزيز هذه العلاقات الأخوية ودفعها إلى الأمام وفق قواعد وأسس راسخة وثابتة من التعاون والتضامن الذي يجمع البلدين ويحرصان على توطيده في المجالات كافة.
وجرى خلال اللقاء بحث القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي ختام المحادثات أكد الجانبان على عمق العلاقات التاريخية ومتانتها بين البلدين وحرص قيادة البلدين على تعزيزها وتنميتها وتطويرها إلى مستويات أرفع من التعاون الأخوي البناء تحقيقاً للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين وتطلعهما إلى مزيد من الإنجازات في المجالات كافة.
ورحب الجانبان بنتائج القمة الخليجية المغربية التي عقدت في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية وما توصلت إليه من نتائج مهمة في مسار الشراكة والتعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية بما يحفظ وحدة التراب المغربي والوقوف الى جانبه في هذه القضية، وأشارا في هذا الجانب الى أهمية تنسيق المواقف وتوحيد الجهود في إطار العمل العربي المشترك للتصدي بحزم لكافة التحديات الخارجية ومظاهر الإرهاب والعنف التي تمس بأمن واستقرار المنطقة والعمل على ترسيخ قيم السلام والتسامح والعيش المشترك فيها.
أرسل تعليقك