معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تسجيل أول انشقاق بين بعثات ليبيا في الخارج على حكومة السراج

معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية

حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

بعد هدنة إجبارية بسبب تردي الأحوال الجوية، بين قوات الجيش الوطني على تخوم العاصمة الليبية طرابلس، في مواجهة القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، استؤنفت المعارك بين الطرفين، خاصة في الضواحي الجنوبية من المدينة، فيما أعلن موظفو السفارة الليبية في القاهرة عن أول انشقاق بين بعثات ليبيا في الخارج على الحكومة، التي يترأسها فائز السراج.

وما زالت المعارك تراوح مكانها على تخوم العاصمة، على الرغم من أن القتال بين الطرفين اقترب من نهاية أسبوعه الثالث على التوالي، في غياب قدرة أي منهما على حسم المعارك لصالحه. ومع ذلك فقد كانت حصيلة الخسائر في الأرواح كثيرة، إذ قال مكتب منظمة الصحة العالمية لدى ليبيا إن «عدد قتلى الاشتباكات في طرابلس وصل إلى 254 قتيلاً، بينما أصيب 1228 شخصاً بجروح».

في غضون ذلك، قال مكتب السراج أمس إن «وزير الداخلية بالحكومة فتحي باش أغا، أطلعه خلال اجتماعهما بطرابلس على تقارير عن الحالة الأمنية، وخريطة نشر القوات، وآليات التنسيق مع القوات الموالية للحكومة في طرابلس ومحيطها، والمدن المجاورة، وترتيبات تأمين سلامة المواطنين المطبقة بتلك المنطقة».

بدوره، زعم العقيد محمد قنونو، الناطق العسكري باسم قوات السراج في بيان أمس «جاهزية القوات التابعة للسراج للتصدي لقوات الجيش الوطني»، بعد إكمال الطوق الأمني الأول في العاصمة طرابلس. وقال إن العمل مستمر لسلاح الجو وتغطيته لسماء المعركة، واستهداف مواقع عسكرية لقوات الجيش الفارة، على حد تعبيره.

أقرأ أيضاً :

الجيش الليبي يوضح حقيقة "القصف الليلي" على طرابلس

كما ادعت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج أن «قواته تقدمت أمس باتجاه مطار طرابلس من ثلاثة محاور من طريق المطار والسواني والطويشة».

وعلى الرغم من أن تقارير تحدثت عن تقهقر قوات الجيش الوطني في مواجهة القوات الموالية لحكومة السراج، المعترف بها دوليا في طرابلس، وتراجعها عن مواقعها في أجزاء من خط المواجهة جنوبي العاصمة، فإن الجيش الوطني نفى صحة هذه المعلومات. وقال في المقابل إن «قواته ما زالت تخوض معارك طاحنة وشرسة في هذا المحور منذ يومين».

ورفض اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، أن «يقر بخسارة مواقع»، واتهم «العدو بتلقي تعزيزات من إرهابي (القاعدة) و(داعش) و(مرتزقة أجانب)»، مشيراً إلى أن «قوات الجيش خاضت في اليوم الـ19 للعمليات العسكرية معارك طاحنة في طرابلس، والعدو يدافع دفاع الوكر الأخير... غير أن الكر والفر لا يزالان مستمرين في هذه المعركة»، وأوضح أن «قوات الجيش استفادت من الغارات الجوية، وتمكنت من التقدم والتمركز في مواقع جديدة مهمة جداً».

كما اتهم المسماري قوات حكومة السراج بتخزين أسلحة وذخائر في مناطق قريبة من التجمعات السكنية، معتبرا أن «مرحلة اتخاذ المدنيين دروعا بشرية بدأت من قبل العدو الآن في طرابلس».

ويخوض الطرفان معارك على مساحة بضعة كيلومترات في ضاحية عين زارة الجنوبية، بعدما عززت قوات السراج مواقعها أخيراً.

فيما سعى الجيش، أمس، إلى احتواء تسريبات لمقطع فيديو مصور، يظهر فيه بعض الجنود المحسوبين عليه خلال تنكيلهم بجثة أحد عناصر ميليشيا حكومة السراج، حيث قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني إن «هذا العمل فردي، شأنه شأن كل الأعمال الفردية السابقة، ولا يمثل القيادة العامة والجيش».

لكن مهند يونس، الناطق باسم حكومة السراج، قال في المقابل إن «الدول التي تدعم حفتر، شريكة في كل جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشياته من قصف للمدنيين والتنكيل بالجثث»، معتبراً أن «التصريح بالقتل أمام الكاميرات، والدعوى له جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية».
ويتهم الجيش الوطني القوات الموالية لحكومة السراج بتعمد قصف مناطق المدنيين وتجمعات السكان، في محاولة لتأجيج الرأي العام المحلي ضده، وتشويه سمعة قوات الجيش التي تخوض منذ الرابع من هذا الشهر عملية «الفتح المبين» لتحرير العاصمة طرابلس.

وفي تونس، اعتبر كل من غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ووزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، خلال اجتماعهما أمس، أن «العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة تظل هي الخيار الأمثل والوحيد لحل أزمة ليبيا». وقالت البعثة الأممية في بيان لها إن «سلامة بحث أمس مع الجهيناوي في تونس، ضمن جولة لعدد من العواصم بهدف التوصل لتهدئة في ليبيا، تطورات الأوضاع في ظل الحرب جنوب طرابلس».

في غضون ذلك، أعلن موظفو السفارة الليبية في مصر عما يمكن اعتباره «أول انشقاق دبلوماسي» لبعثة ليبية في الخارج عن حكومة السراج.

وأصدر الموظفون أمس بيانا أكدوا فيه «تأييدهم للعمليات العسكرية التي تخوضها قوات الجيش الوطني لتحرير العاصمة طرابلس»، وتخليصها مما وصفوه بـ«هيمنة أمراء الحرب والميليشيات». وقال أحد الموظفين العاملين بالسفارة في القاهرة لـ«الشرق الأوسط» إن «مجموعة موالية للمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، اقتحمت صباح أمس مقر السفارة الليبية، وسيطرت عليه لبضع ساعات، قبل أن يستعين المكلف بالأعمال الموالي لحكومة السراج بمجموعات أخرى لطرد أنصار الجيش».

ونقلت قناة «ليبيا الأحرار» عن وزارة الخارجية بحكومة السراج، عودة الموظفين التابعين لها للسفارة الليبية بالقاهرة، بعد تدخل السلطات المصرية، إثر اقتحام موالين للجيش الوطني لمقر السفارة وطرد الموظفين التابعين للسراج.

من جهة ثانية، أكد مسؤول ليبي أن حركة الطيران بمطار معيتيقة الدولي تسير بشكل جيد، إذ أعلن مدير مطار معيتيقة الدولي في طرابلس لطفي الطبيب لوكالة الأنباء الألمانية عن تسيير الرحلات بالمطار على مدار 24 ساعة بعد أن كانت تعمل لمدة 12 ساعة فقط

قد يهمك أيضـــــــًا

الجيش الليبي يوضح حقيقة "القصف الليلي" على طرابلس

طيران الجيش الليبي يستهدف مخزنًا للأسلحة والذخائر لميليشيات طرابلس

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates