أبو ظبي - سعيد المهيري
أكد القائد العام لشرطة أبوظبي، محمد خلفان الرميثي على أن القيادة الحكيمة وفرت الإمكانات اللازمة كافة للجهاز الشرطي من أجل المحافظة على استمرار حالة الأمن والطمأنينة والسلامة في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال تقديم خدمات شرطية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين والزوار, وجاء ذلك لدى إطلاقه لفرقة الخيالة التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، التي توقفت لمدة عشر سنوات، لتتم إعادة إحياء عملها في مدن وطرق وأحياء إمارة أبوظبي كافة.
وقال إن شرطة الخيالة سيتم تطويرها، وتوفير المعدات والتجهيزات والتدريبات اللازمة كافة لتؤدي عملها ضمن المنظومة الأمنية على الوجه الأكمل، مضيفاً أن التجربة سيتم تعميمها على مدن إمارة أبوظبي كافة بعدد 300 فارس، حيث إن البداية كانت في مدينة أبوظبي بعدد 60 فارساً، ومن ثم ستتم إضافة مدينة العين بأحيائها المختلفة، وفي المرحلة الثالثة سيتم توزيع الفرسان على مدن المنطقة الغربية، ليتم نشر دوريات الخيالة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي. وأضاف أن فرقة الخيالة ستسهم في دعم وإسناد مهام الإدارات الأخرى في الميدان، وأن إعادة إحيائها جاء ليخدم منظومة الأمن في إمارة أبوظبي والوقاية من الجريمة وبث الطمأنينة وسط أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن رؤية فرسان الشرطة يتجولون وسط أحياء وطرق مدن إمارة أبوظبي في الفترة المسائية، سيعزز من الشعور بالأمن لدى الجمهور، مؤكداً على استعداد فرسان الشرطة لتقديم العون والمساعدة متى ما تتطلب الأمر ذلك في المواقع كافة.
وكشف أن التقدم المستمر الذي تشهده القيادة العامة لشرطة أبوظبي على مستوى النتائج في الوقاية من الجريمة ومكافحتها في الإدارات كافة، يعكس رؤية منهجية واستراتيجية علمية يتم تطبيقها وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في المجال الشرطي، لأجل تعزيز مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة والمحافظة على طمأنينة واستقرار المجتمع، مشيراً إلى أن شرطة أبوظبي تعمل باستمرار لتكون ضمن أفضل الجهات الشرطية عالمياً من خلال تطبيق أفضل الاستراتيجيات والممارسات العالمية التي تحقق أهدافها الشرطية.
وقام بجولة تفقد خلالها عمل فرقة الخيالة، وتحدث إلى الفرسان حاثاً إياهم على بذل الجهد لتحقيق أهداف القيادة العامة لشرطة أبوظبي في الوقاية من الجريمة، مؤكداً لهم أن عملهم في الميدان يسهم في المحافظة على المكتسبات التي حققتها شرطة أبوظبي في تعزيز الأمن، حيث إن المسؤوليات التي تضطلع بها الأجهزة الشرطية على مستوى العالم قد تضاعفت بحكم تطور الجريمة التقليدية، الأمر الذي يجعلنا في شرطة أبوظبي على أهبة الاستعداد دائماً للتصدي للجريمة ومكافحتها بالوسائل كافة.
وأبدى عدد من الفرسان المنتسبين لدورية خيالة الشرطة، فخرهم بالعمل الميداني الذي يؤدونه عبر التجول على ظهور الخيول، لما له من دور مهم في تحقيق الأمن والأمان لمجتمع إمارة أبوظبي، ومراقبة الأماكن كافة ليكونوا عيناً ساهرة على طمأنينة أفراد الجمهور، حيث قال مساعد فارس ناصر الجنيبي: إنه انضم إلى دورية الخيالة ليخدم وطنه من باب توفير الأمن ومكافحة الجريمة والوقاية منها، وأشار إلى أنه أثناء التجول في فترات المساء وسط الأحياء السكنية، يتم استقباله وتحيته من قبل أفراد المجتمع. وذكر رقيب فارس أحمد الظهوري أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي وفرت لهم البرامج التدريبية اللازمة وفقاً لأفضل المستويات العالمية في المجال شرطة الخيالة، مشيراً إلى أنه كان يتم قياس العائد التدريبي في كل فترة ليتم التأكد من الوصول للمستوى المطلوب، والجاهزية الكاملة لأعمال الميدان كافة.
وأضاف عريف فارس عيسى الشحي أن تجربة دورية شرطة الخيالة ستسهم بالتأكيد في تعزيز الأمن والأمان داخل مدن إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أنه تم تدريبهم على تقديم الخدمات كافة لأفراد الجمهور، حيث إن على دورية الخيالة أن تقوم بتلقي البلاغ والتحرك لتأمين المكان، وفقاً للتعليمات الصادرة من غرفة العمليات المركزية أو جهة الاختصاص. وأشار شرطي فارس علي تعيب الزرعي إلى أنه التحق بفرقة الخيالة التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي لحبه للعمل الميداني، وتم تدريبهم على مهارات السيطرة على الخيل والعناية به.
يّذكر أنَّ دوريات الخيالة انضمت للقيادة العامة لشرطة أبوظبي في عام 1974 واستمرت لفترة طويلة، وكانت تقدم خدمات الدوريات الوقائية الحالية نفسها في الطرق والأحياء خلال الفترة المسائية، وتقوم بتلقي الشكاوى والمقترحات من الجمهور، والآن تمت إعادة عملها تحت إدارة المهام الخاصة التابعة للإدارة العامة للحراسات والمهام الخاصة، حيث تم إعداد الخيل وتدريبها على يد أفضل المدربين، وتزويد الفرسان بالأجهزة والمعدات اللازمة، وستعمل دوريات الفرسان على بث الطمأنينة وتأدية مهام رجال الشرطة كافة في الميدان من ضبط المشتبه بهم والتحفظ على مسرح الجريمة، والتوجه إلى مصدر البلاغ، إضافة إلى المهام الأخرى في حفظ النظام العام خلال الفعاليات والمهرجانات ومباريات كرة القدم، كما ستوجد في صلاة العيد في مسجد الشيخ زايد والمصليات الأخرى.
أرسل تعليقك