لندن ستمنح العراق أكثر من 30 مليون استرليني للتخلص من اعتمادها على إيران
آخر تحديث 20:14:25 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لإعادة بناء المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة التي دمّرها "داعش"

لندن ستمنح العراق أكثر من 30 مليون استرليني للتخلص من اعتمادها على إيران

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لندن ستمنح العراق أكثر من 30 مليون استرليني للتخلص من اعتمادها على إيران

مبنى مدمر في مدينة الموصل تم تحريره من "داعش"
لندن ـ سليم كرم

أعلن  وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت، أن المملكة المتحدة ستقدم أكثر من 30 مليون جنيه استرليني إلى العراق لإعادة بناء المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة التي تضررت بسبب القتال ضد التنظيم الإرهابي "داعش"، وذلك بعد يومين من حثه البلاد التي دمرتها الحرب على التخلص من الاعتماد الاقتصادي على إيران، وتعزيز اكتفاءها الذاتي في مجال الطاقة. 

أقرأ أيضا : القضاء على أربعة إرهابيين جنوب شرق إيران

ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية،  أعلن بيرت عن حزمة المساعدات خلال زيارة إلى العراق ، حيث أصبحت المملكة المتحدة المانح الأول لصندوق دولي تم تشكيله حديثًا لإعادة إعمار المدن المتضررة جراء العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الارهابي.

وتخطط المملكة المتحدة لتخصيص 16 مليون جنيه استرليني للمساعدة في إعادة بناء أحياء العراق التي دمرت خلال القتال ضد الجماعة الإرهابية العالمية، فضلا عن 6.9 مليون جنيه استرليني من أجل إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية مثل المصانع و10 مليون جنيه استرليني للمساعدات الإنسانية في البلاد.

وقال بيرت إنه يأمل أن تسمح هذه الأموال لـ 1.8 مليون شخص نزحوا من العراق بالعودة إلى ديارهم و "مواصلة حياتهم" في موطنهم. وأضاف أنه "جزء من التزام المملكة المتحدة بمعالجة اضطهاد المسيحيين في جميع أنحاء العالم".

وأشار بيرت من بغداد ، حيث أجرى محادثات مع الرئيس العراقي برهم صالح ، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، إلى أن "هناك الكثير للاحتفال به حول التقدم في العراق منذ الهزيمة الإقليمية لـ"داعش" في عام 2017 ولكن هناك الكثير مما ينبغي القيام به لمساعدة العراق على تطوير مستقبل قوي مستقر لجميع العراقيين، فشعبها يستحق".

كما التقى بيرت رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان ، نيجيرفان بارزاني ، ورئيس الوزراء المصمم مسرور برزاني واضاف قائلا: "فخور بأننا سنكون المتبرع الأول للعراق لدعمها وتقديم المساعدات لإعادة تعميرها وتوفر الدعم الحيوي لشعبها وإعادة بناء حياتهم، أعمالهم واستقلال البلاد الاقتصادي".

وقالت وزارة التنمية الدولية (DFID) انه سيتم استخدام الأموال أيضا إلى "إطلاق المنح الاقتصادية في العراق، وجعلها أكثر ملائمة للأعمال التجارية، وزيادة فرص العمل وتعزيز القدرة على الانتاج والتجارة في المستقبل مع المملكة المتحدة وبلدان أخرى".

وأضافت أنه منذ عام 2014 ، قدمت المعونة البريطانية في العراق لـ 4.1 مليون شخص الرعاية الصحية ، والمياة النظيفة والصرف الصحي لـ 2 مليون شخص، وقدمت لأكثر من 800،000 شخص المأوى والسكن الآمن وامدت ما يقرب من نصف مليون شخص بالغذاء.

وتأتي هذه الخطوة بعد يومين فقط من حث بيرت السلطات العراقية على أن تنأى بنفسها عن الاعتماد الاقتصادي على إيران والاكتفاء الذاتي من الطاقة.

وكان مسؤولون إيرانيون زاروا بغداد في وقت سابق من هذا الشهربهدف بحث التعاون المشترك وتوسيع علاقات التجارة والطاقة مع العراق ، بما في ذلك الحفاظ على تدفق الغاز الطبيعي هناك، حيث يمثل 40٪ من احتياجات البلاد من الكهرباء.

وفي نوفمبر / تشرين الثاني ، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين بلغت حوالي 12 مليار دولار في عام 2018 ، لكن طهران تأمل في أن يتضاعف هذا العام تقريباً.

وتشعر المملكة المتحدة وحلفاء الولايات المتحدة الآخرون بالقلق من أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ عن سحب القوات الأميركية من سورية لن يؤدي إلا إلى تعزيز دور إيران في المنطقة ، وخاصة العراق.

وعلى مدى السنوات الأخيرة نما نفوذ طهران في سوريا ، حيث تقاتل قواتها جيوش النظام السوري وفي العراق حيث تعتبر العديد من المجموعات شبه العسكرية القوية موالية لطهران.

وسبق ان ضغطت واشنطن على العراق لوقف واردات الغاز الايراني وتأمل في مواجهة النفوذ الايراني من خلال فرض عقوبات جديدة.

وقال بيرت من السفارة البريطانية في العاصمة العراقية لـ"رويترز": "أن التوقع من إيران ألا يكون لها نفوذ في العراق هو أمر خيالي لكن المهم هو أن يجد العراق فرصة لمتابعة مستقبله فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية ، وأن يكون اقتصادها قوي ولا يعتمد على إيران".

وأضاف "كلما تمكنت كل ثروتها النفطية من الانطلاق سريعا ويمكن أن تستحوذ على كل الطاقة التي لا تستخدم في بعض الأحيان بأكبر قدر ممكن كلما كان ذلك أفضل".

وتبلغ الطاقة التصديرية للعراق نحو خمسة ملايين برميل يوميا لكنها تضخ أقل من طاقتها تمشيا مع اتفاق أوبك لتحقيق استقرار الأسعار.

قد يهمك أيضًا:

الحرس الثوري الإيراني يبدأ مناورات هجومية في مياه الخليج

الحرس الثوري الإيراني يقر بإطلاق صاروخ باليستي مؤخرًا

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن ستمنح العراق أكثر من 30 مليون استرليني للتخلص من اعتمادها على إيران لندن ستمنح العراق أكثر من 30 مليون استرليني للتخلص من اعتمادها على إيران



GMT 09:08 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 09:22 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

طُرق إخفاء رقم المُتصل عند إجراء المكالمات

GMT 15:39 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

القومي للترجمة يناقش رواية "أطفال وقطط"

GMT 23:55 2020 الأربعاء ,12 آب / أغسطس

ديكورات حمام الضيوف في المنزل السعودي

GMT 04:28 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

وفاة بطل الجولف الأميركي السابق ساندرز عن 86 عاما

GMT 20:33 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى التغييرات الجذرية في هاتف سامسونغ "غالاكسي إس 11"

GMT 17:00 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ناسا تتلقى إشارة من "أبعد نقطة يستكشفها البشر في الفضاء"

GMT 23:29 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

فضائح شركة "فيسبوك" تتزايد خلال عام 2018

GMT 02:12 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 11:26 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة السبت

GMT 02:47 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

مؤتمر صحفي لإطلاق مهرجان عيد الأضحى في كتارا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates