الحوثيون يحتفلون بالذكرى الثالثة لانقلابهم الغادر الذي شكل مأساة للشعب اليمني
آخر تحديث 14:43:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الشرعية تسيطر على 85 % من اليمن والانقلابيون في صنعاء وذمار وعمران فقط

الحوثيون يحتفلون بالذكرى الثالثة لانقلابهم الغادر الذي شكل مأساة للشعب اليمني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحوثيون يحتفلون بالذكرى الثالثة لانقلابهم الغادر الذي شكل مأساة للشعب اليمني

المتمردون الحوثيون في اليمن
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

يحتفل المتمردون الحوثيون في اليمن اليوم بالذكرى الثالثة لانقلابهم، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب اليمني مأساة قالت الأمم المتحدة إنها الأسوأ في العالم. ففي مثل هذا اليوم من العام 2014، انقلب الحوثيون على الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته التوافقية، بالتحالف مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد التراجع عن مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها اليمنيون في حوار استمر لقرابة العام.

الاحتفال بهذه المناسبة، التي وصفتها المصادر الحكومية اليمنية بأنها "يوم النكبة" في اليمن، يأتي في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها اليمنيون جراء سيطرة الانقلابيين على مؤسسات الدولة ومواردها المالية في المناطق التي ما زال الانقلابيون يسيطرون عليها، إلى جانب استمرارهم في ارتكاب المجازر، الواحدة تلو الأخرى، بحق المدنيين في عدد من المحافظات، وبالأخص محافظة تعز المحاصَرَة، التي تتعرض لقصف شبه يومي على يد ميليشيات الحوثي وصالح.

كما يحتفل الحوثيون بذكرى الانقلاب، في ظل تعاظم الانتهاكات بحق المواطنين اليمنيين والنشطاء، وهي الانتهاكات التي طالت، أيضاً، الصحافيين المعارضين لسياسية الميليشيات من المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، حيث اعتقل الصحافي كامل الخوداني، كما اعتقل صحافيان من المقربين من الميليشيات نفسها، وهما نزار الخالد وعابد المهذري، وذلك إثر تهديدات أطلقها القائد العسكري للميليشيات أبو علي الحاكم، بحق الصحافيين، الأسبوع الماضي، عقب اجتماع في القصر الجمهوري بصنعاء، وهذه الدفعة الجديدة من الصحافيين المعتقلين تُضاف إلى أكثر من 14 صحافياً معتقلين لدى الميليشيات منذ نحو 3 سنوات، وبعضهم تعرض لأحكام قاسية وصلت إلى حد الإعدام، كما هو الحال مع الأستاذ الجامعي والكاتب يحيى عبد الرقيب الجبيحي.

احتفال الانقلابيين هذا العام، يأتي، أيضاً، في ظل خلافات حادة بين شريكي الانقلاب الحوثي وصالح، وصلت إلى حد فك الارتباط، بشكل غير معلن بين الطرفين، خصوصاً في ظل استمرار الميليشيات بإضعاف صالح وضربه سياسياً وعسكرياً، عبر تشتيت قواته وممارسة ضغوط عليه وتهديدات باعتقاله ومحاكمته، بعد وضع قيود على تحركاته ولقاءاته ومهرجاناته الجماهيرية، ويبقى السؤال هنا: هل سيشارك صالح، اليوم، في احتفال الحوثيين بذكرى الانقلاب، كما تسرب أنه يتعرض لضغوط للمشاركة في احتفال ميدان السبعين وإلقاء كلمة تتوافق مع سياسيات الحوثيين؟

يقول الكاتب والمحلل السياسي، وضاح الجليل أنه لا أحد يستطيع التكهن بمشاركة صالح من عدمها في حفل الحوثيين بذكرى الانقلاب، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "لا أظن أنه سيضطر لحضور احتفال الحوثيين بـ21 سبتمبر/أيلول، لأن هذا سيظهره في موقف متناقض، وسيبطل مزاعمه في الدفاع عن الجمهورية، رغم أنه شريكهم في صنع الانقلاب، لكن في المقابل، جميعنا نعرف أن صالح ملك التناقضات والألاعيب، وقد يشاركهم الحفل كنوع من التطمين لهم بأنه لا يزال حليفاً لهم، ولن يبادر للغدر بهم، وقد يفعل هذا ليحظى بمزيد من استعطاف أنصاره الذين ينظرون إليه حاليا بأنه رجل مستضعف تم الغدر به من الجميع بمن فيهم حلفاؤه الحوثيين.

ويذهب مراقبون ومحللون إلى أن ذكرى الانقلاب تأتي في وقت يمارس فيه الحوثيون شتى أصناف التحجيم والإهانات بحق صالح والموالين له في الحكومة وخارجها، وصلت إلى تقييد الحريات والاعتقالات لضباط بارزين في قوات الحرس الجمهوري الموالية له، كما حدث قبل عدة أيام في محافظة ذمار، ويقول الجليل بهذا الخصوص: صالح فعلاً يمر بمرحلة ضعف حقيقية، لكنها ليست تلك التي تعني نهايته أو استلاب قراره الشخصي من قبل الحوثيين، هو يحاول تجنب الاصطدام بهم، نظراً لجبنه وخوفه، وقد عرف عنه طوال فترة وجوده في مراكز صنع القرار أنه لا يخوض حرباً واحدة بمفرده، وحالياً هو لا يجد حليفاً له ضد الحوثيين، فيعمد إلى تجنبهم ومحاولة مراوغتهم وتقديم التنازلات لهم حتى تتسنى له فرصة لبيعهم في صفقة مع خصومه، أو توفر فرصة وحليف يمكنانه من الانقضاض عليهم.
وتحل الذكرى الثالثة للانقلاب وقد حقق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم من قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، تقدماً كبيراً، أدى إلى سيطرة الشرعية على نحو 85 في المائة من الأراضي اليمنية، فيما بات الانقلابيون محصورين في العاصمة صنعاء ومحافظة ذمار وعمران، فيما الأجزاء الشمالية من إقليم تهامة والتابعة لمحافظة حجة، باتت تحت سيطرة قوات الجيش الوطني، وكذا الحال في مناطق كثيرة من محافظتي صعدة وصنعاء، إضافة إلى المدخل الجنوبي لمحافظة الحديدة، فخلال أقل من عام، تمكنت قوات الجيش الوطني وقوات التحالف من السيطرة على مساحات واسعة من الساحل الغربي، في إطار عملية "الرمح الذهبي"، التي أسفرت عن السيطرة على باب المندب ومنطقة ذباب والقاعدة العسكرية الكبيرة وهي معسكر خالد بن الوليد، في شمال غربي مدينة تعز.

ورغم الأحاديث التي ترددت، الأيام الماضية، عن إمكانية استئناف مشاورات السلام بين الحكومة الشرعية والانقلابيين برعاية من الأمم المتحدة، فإن المراقبين يعتقدون أنه لا توجد مؤشرات حقيقية على إمكانية استئناف العملية السياسية، في ظل استمرار الحوثيين في إحكام قبضتهم على الأوضاع في المناطق التي تحت سيطرتهم، وذلك ما يؤكده المحلل السياسي، ياسين التميمي بقوله: لا أعتقد أن هناك مؤشرات على استئناف المشاورات، لأنه، حتى اللحظة، لا يوجد إطار متفق عليه للمشاورات، فإذا كان الانقلابيون يرفضون التشاور حول قضية جزئية مثل ميناء الحديدة، فإنهم أبعد ما يكون عن الذهاب إلى مشاورات تؤسس لحل سياسي يقوض مكاسبهم (...). إنهم يمضون في إقامة الاحتفالات بمناسبة مرور 3 أعوام على الانقلاب، وهذا هو المؤشر الأقوى على أنهم يؤسسون على عمل مجرم وغير مشروع شرعيةً جديدةً تتناقض مع القانون الدولي، وهي رسالة واضحة على أن جهود الأمم المتحدة تواجه تحدياً حقيقياً يؤذن بفشل مهمتها.

ويسود اعتقاد لدى المراقبين والشارع اليمني بأن احتفال اليوم، سوف يمثل مرحلة مفصلية في التحالف القائم بين الحوثيين وصالح، حيث بات الحوثيون يعتقدون أنهم المسيطرون الوحيدون على الساحة في المناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم، رغم أن قوات الجيش الوطني باتت على بعد أقل من 30 كيلومتراً من مطار صنعاء الدولي، إلى جانب ارتفاع الأصوات المنددة بفساد الانقلابيين الذين سحبوا نحو مليار ريال يمني من فرع البنك المركزي بمحافظة الحديدة (غرب البلاد) لتغطية تكاليف احتفالاتهم وسط تخمة واضحة للعيان أصابت قيادات الميليشيات، فيما يستمر استنزاف المواطنين عبر الجباية بكل الطرق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يحتفلون بالذكرى الثالثة لانقلابهم الغادر الذي شكل مأساة للشعب اليمني الحوثيون يحتفلون بالذكرى الثالثة لانقلابهم الغادر الذي شكل مأساة للشعب اليمني



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:15 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"البوطينة" العملاق أسرع حاسوب في الإمارات

GMT 13:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق ميزة Fast Pair للربط بين أجهزة أندرويد المختلفة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 17:52 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

تجهيزات فريدة لقاعات الأفراح تخطف الأنظار

GMT 10:21 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تفوز في أولمبياد علم الفلك الدولية

GMT 04:21 2013 الإثنين ,27 أيار / مايو

فيلم فلسطيني يفوز في "كان" عن فئة "نظرة ما"

GMT 05:19 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

في الظل دراما بوليسية في الخمسينات

GMT 13:29 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

ظهور ميلانا ترامب في إطلالة ساحرة بتصاميم ديور

GMT 16:41 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"hp" تطلق رسميًا أوّل حواسبها المحمولة بنظام "Chrome"

GMT 05:32 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط وصلاله يصعدان للدوري العماني للمحترفين

GMT 14:16 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كفاح "العمال" من اجل بريطانيا أكثر عدالة موضوع فيلم وثائقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates