ماتيو سالفيني يتعهد بشن حملة لطرد الآلاف من الغجر في إيطاليا
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يتبنى سياسات غير قانونية تذكرنا بالماضي الفاشستي

ماتيو سالفيني يتعهد بشن حملة لطرد الآلاف من الغجر في إيطاليا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ماتيو سالفيني يتعهد بشن حملة لطرد الآلاف من الغجر في إيطاليا

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني
روما ـ ريتا مهنا


تعهد وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، بتحويل الأقوال إلى أفعال، وذلك في حملته على اجتثاث وطرد الآلاف من الُرحل في روما "الغجر"من إيطاليا، متجاهلًا النقاد الذين قالوا إن وزير الداخلية اليميني المتطرف يتبنى سياسات غير قانونية تذكرنا بماضي البلاد الفاشستي.

يشدد سياسة الهجرة ويريد طرد الغجر

ودعا سالفيني، الذي شهد قفزة في معدلات قبوله في أقل من ثلاثة أسابيع، إلى إجراء إحصاء جديد لسكان روما وطرد جميع غير الإيطاليين من البلاد، كما أثنى على موقع تويتر على هدم منزل "غير قانوني" يستخدمه الغجر في تورينو، حيث أمر بذلك مجلس محلي يسيطر عليه حزب سالفيني، حتى بعد إدانة القرار من قبل سياسيين متنافسين وزعيم يهودي كبير.

ويأتي تحرك سالفيني ضد الغجر وسط خط متشدد ضد المهاجرين إلى أوروبا، حيث رفض الأسبوع الماضي السماح لسفينة تحمل أكثر من 600 شخص مهاجر، تم إنقاذهم من البحر بالذهاب إلى إيطاليا، مما أجبر السفينة على تحويل مسارها إلى إسبانيا.واستنكر الحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض مبادرة سالفيني، ويعتزم الأخير إجراء إحصاء لطائفة الغجر (الروما) في البلاد وترحيل أولئك الذين لا يحملون الجنسية الايطالية.

انتقادات واسعة لسياسته

ورد رئيس الوزراء السابق، باولو جينتيلوني على سالفيني، في تغريدة على تويتر للرسائل القصيرة، قائلًا "اللاجئون أمس والغجر اليوم، وغدا توزيع المسدسات على جميع الايطاليين؟.  ليس من اليسير أن تكون شريرا”.

وبدوره، قال الأمين العام بالإنابة للحزب، ماوريتسيو مارتينا "الأمس الُمختلف والأجنبي، واليوم الغجر، وغدا؟.. لا مستقبل للخوف في إيطاليا".

ودرس الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، خططًاً لمراكز معالجة المهاجرين في شمال إفريقيا، في الوقت الذي تتعثر فيه القارة بسبب خلاف حول الهجرة، حيث أعلنت المجر، التي تملك واحدة من أكثر الحكومات المعادية للمهاجرين في أوروبا، يوم الثلاثاء أنها ستفرض ضريبة بنسبة 25٪ على الجماعات التي تدعم الهجرة.

سياسته تتعارض مع حلفائه

وتسببت التطورات في إيطاليا في أول صدع كبير بين سالفيني وشريكه في تحالف خمس نجوم، فقد وصف لويجي دي مايو، مطالب سالفيني بإنشاء سجل جديد لروما بأنه غير دستوري، حيث حظرت محكمة إيطالية قرار مشابه لرئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني.

واصطدم تركيز سالفيني المكثف على الهجرة والأجانب بأولويات حركة خمس نجوم التي تتركز على العدالة الاقتصادية وسياسة العمل.وحتى لو حاولت حركة خمس نجوم التخلص من أجندة سالفيني، تظهر استطلاعات الرأي أن الإيطاليين يدعمون وزير الداخلية، والذي يتساوى في الشعبية مع دي مايو.

اشتهر بحبه لموسوليني

ويشتهر سالفيني بمدحه للزعيم الإيطالي الفاشستي، موسوليني، والذي شن حملة تطهير عرقي في أواخر العشرينات استهدفت الغجر، حيث قال كارلو ستاسولا، رئيس جمعية "21 لوغليو" التي تدعم حقوق الغجر "لا يبدو أن وزير الداخلية يعرف أن التعداد عل أساس العرق أمر لا يسمح به القانون."، مضيفًا "كما نتذكر، الإيطاليون موجودون في بلدنا منذ نصف قرن على الأقل، وأحيانًا ينتمون إلى البلاد أكثر من الإيطاليين أنفسهم".

ومن جانبه، قال فرانشيسكو باليرمو، عضو سابق في مجلس الشيوخ في إيطاليا وخبير في حقوق الإنسان دافع عن حقوق الغجر، إنه من المستحيل قانونيًا السعي وراء إجراء تعداد وطرد عرقي محدد كما وصف سالفيني، لأن القضية قد تم بالفعل تناولها من قبل المحاكم الإيطالية في الماضي، وتم رفضها، لكنه أكد أن المشكلة الأكبر هي أن رد الفعل على اقترح سالفي كان إيجابيًا بشكل عام، وأن شعبيته تنمو رغم طبيعته المتطرفة.

وشجب روبرتو سبيرانزا، عضو البرلمان عن مجموعة الحرية والمساواة اليسارية، تصرفات سالفيني، الذي قال إنه أبلغ وزير الداخلية أنه يحرض على الكراهية العنصرية.

ويعيش ما يصل إلى 180 ألف من الغجر في إيطاليا، حوالي 43 ٪ منهم من المواطنين الإيطاليين، بينهم  حوالي 4000 شخص يسكنون في أحياء يهودية ترعاها الدولة في روما.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماتيو سالفيني يتعهد بشن حملة لطرد الآلاف من الغجر في إيطاليا ماتيو سالفيني يتعهد بشن حملة لطرد الآلاف من الغجر في إيطاليا



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates