محللون يعتقدون بأن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد داعش محفوفة بالمخاطر
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أجمعوا على أن الانسحاب الأميركي سيؤدي إلى زعزعة استقرار سورية إلى حد كبير

محللون يعتقدون بأن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد "داعش" محفوفة بالمخاطر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محللون يعتقدون بأن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد "داعش" محفوفة بالمخاطر

القوات الأميركية تطلق قذائف هاون ضد مواقع "داعش" في سورية
دمشق ـ نور خوام

بدأت تركيا تعزيز مواقعها العسكرية على طول حدودها الجنوبية مع سورية، في الوقت الذي استعدت فيه أنقرة ، وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لما وصفه المتخصصون بـ"تسليم محفوف بالمخاطر" لقيادة الحرب ضد "تنظيم داعش" الإرهابي في سورية من الجيش الأميركي إلى القوات التركية في شمال سورية.

  أقرأ أيضا : ترامب يحثُّ الحزب "الديمقراطي" على قبول تمويل المشروع

ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أظهرت لقطات الفيديو المنشورة على "الإنترنت" والحسابات التي جمعتها وسائل الإعلام المحلية والدولية، قوات من الجيش التركي وفصائل معارضة سورية مدعومة من قبل أنقرة في طريقها ، سواء داخل الأراضي السورية تحت السيطرة التركية أو على طول الحدود بين 822 كيلومتر بين البلدين.

وذكرت وسائل اعلام تركية، يوم الثلاثاء، ان قوات المعارضة السورية كانت تتنقل الى منطقة "منبج" شرق نهر الفرات في سورية، التي تسيطر عليها الأن القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة .

وفي الأسبوع الماضي ، أعلن ترامب أنه سوف يسحب جميع الجنود الأميركيين البالغ عددهم حوالي 2000 عنصر يعملون شمال سورية، وسط مخاوف المشرعين في واشنطن ووزير الخارجية من عدم قدرتهم على هزيمة "داعش"، إلا أن هذا الانسحاب يمكن أن يزيد من تمكين إيران في السيطرة على سورية.

ومن المقرر أن يصل وفد عسكري أميركي إلى تركيا هذا الأسبوع، لمناقشة الأوضاع في شمال سورية. وقال يوسف إريم، المحلل السياسي في قناة TRT World التركية ، لصحيفة "الإندبندنت": "مع إعلان ترامب أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سورية ، فإن هذا يبدو وكأنه تسليم قيادة الحرب ضد داعش إلى تركيا".

وأضاف: "إذا انسحبت الولايات المتحدة بسرعة من شمال سورية وسمحت بوجود فراغ في السيطرة على الأراضي، ستتسابق كل الأطراف الكبرى والجهات غير الحكومية للاستيلاء على تلك الأراضي ، ما سيؤدي إلى زعزعة استقرار سورية إلى حد كبير".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الأهلية التي دامت ثماني سنوات في سورية كلفت تركيا الكثير. وأوضحت ان "أنقرة فقدت قنوات تجارية مهمة، مرة واحدة، وتستضيف الآن 3.5 مليون لاجئ سوري، وكانت كافحت لمواجهة الأوضاع كي تخدم مصالحها."

ويقول الخبراء إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متلهف لقتال "داعش" الذي يتبنى عقيدة متزمتة من "الإسلام السني" المعارض للمدرسة "الحنفية" التي يتبعها معظم الأتراك.

وقال سليم سازاك، وهو باحث تركي في "معهد واتسون" في جامعة براون، لصحيفة الإندبندنت: "أردوغان ليس متعاطفًا من الناحية الأيديولوجية مع "داعش"، وهو يرغب بشدة في القضاء عليه، وإذا كانت الظروف مناسبة؛ فإني أعتقد أنه سيتولى المعركة ضد التنظيم بالكامل".

 لكن تسليم تركيا دور الوكيل للمصالح الأميركية في شمال سورية هو -بالنسبة إلى العديد من الخبراء الإقليميين- اقتراح مشكوك فيه ومربك. وقد وصفه نيكولاس دانفورث، وهو خبير في الشؤون التركية في مركز السياسة في واشنطن، بأنه "فكرة سريالية". 

 وعلى الرغم من أن أنقرة تمتلك ثاني أكبر قوات مسلحة في حلف شمال الأطلسي "الناتو، فإن أهدافها في سورية تختلف كثيرًا عن أهداف واشنطن.  وعلى مدى السنوات الأربع والنصف سنة الماضية، تعاونت القوات الأميركية في سورية مع ميليشيات كردية سورية قوية، تُدعى "وحدات حماية الشعب" لمحاربة "داعش"، ولمواجهة النفوذ الإيراني فيما بعد.

وتأمل تركيا في أن تنسحب "وحدات حماية الشعب"، التي تعدّها مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في بلادها ، وهي قد سحقت بالفعل جيوب السيطرة الكردية في شمال غرب سورية. وبدلًا من السعي إلى مواجهة مع طهران، فهي تشترك مع إيران وروسيا في مناقشات حول سورية.

وللوصول إلى آخر جيوب "داعش" المتبقية في الصحراء، يجب على تركيا أن تحارب في طريقها "وحدات حماية الشعب الكردي" التي تسيطر على شمال شرق سورية، حيث تواصل القوات البريطانية والفرنسية عملها، ولم تعلن بعد انسحابها، إضافة إلى القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

وقال غونول تول المتخصص في شؤون تركيا في معهد الشرق الأوسط في واشنطن لصحيفة "اندبندنت": إنها "مهمة صعبة لتركيا، ولهذا السبب حث الأتراك ترامب على عدم الانسحاب على الفور". وأضاف: "إذا كانت تركيا تريد أن تصل إلى عمق أكبر في سورية لمحاربة داعش، فإنها تحتاج إلى دعم عسكري وسياسي روسي ، وإلا فإنها قد تتشبث بقوات الجيش السوري أو الميليشيات الإيرانية".

وعلى الرغم من حجم جيشها ونجاحاتها ضد كل من "داعش" و"وحدات حماية الشعب الكردية" ، فقد شكك الخبراء الأتراك في قدرة البلاد على العمل في المناطق النائية داخل سورية - بما في ذلك مناطق مثل الرقة ودير الزور ، حيث يزداد نفوذ "داعش" ويواصل شن هجماته. وقال محلل غربي: "لا يمكن للأتراك أن يؤمنوا هذا العمق. ولا يمكنهم تقليد القوة الجوية الأميركية، بأي معنى من المعاني".

يذكر أن الانسحاب الأميركي يأتي وسط التحول المفاجئ الأخير في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في عهد ترامب. بعد بداية واعدة، توترت العلاقات بين أردوغان وترامب، بسبب تحالف واشنطن مع “قوات سورية الديمقراطية” ذات القيادة الكردية، التي تهيمن عليها "وحدات حماية الشعب".

كما ان تركيا والولايات المتحدة على خلاف، أيضًا، بشأن مطالبة أنقرة لواشنطن بتسليم فتح الله غولن، رجل الدين المنفي، الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا، وإصرار البيت الأبيض على إطلاق أنقرة سراح المواطنين الأميركيين والدبلوماسيين المحتجزين.

وقد يهمك أيضاً :

دونالد ترامب يقضي عطلة عيد الميلاد في البيت الأبيض

الرئيس ترامب يؤكد التزامه مجدداً بدعم حكومة فائز السراج وإجراء الانتخابات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يعتقدون بأن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد داعش محفوفة بالمخاطر محللون يعتقدون بأن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد داعش محفوفة بالمخاطر



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates