صائب عريقات يُطالب جميع الدول العربية بقطع العلاقات مع أستراليا
آخر تحديث 03:04:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد اعترافها بالقدس عاصمةً لإسرائيل وتأجيلها نقل السفارة إليها

صائب عريقات يُطالب جميع الدول العربية بقطع العلاقات مع أستراليا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صائب عريقات يُطالب جميع الدول العربية بقطع العلاقات مع أستراليا

رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون
سيدني ـ سليم كرم

أصبحت أستراليا واحدة من الدول القليلة التي اعترفت رسميا بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل، لكنها تقول إنها لن تنقل سفارتها من تل أبيب حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية.

  أقرأ أيضا : مطالبات فلسطينية بتدخل دولي لوقف التصعيد في الضفة

حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، السبت، إن الحكومة ستعترف أيضا بدولة فلسطين المستقبلية بعاصمتها في القدس الشرقية بعد التوصل إلى تسوية بشأن حل الدولتين.

صائب عريقات يُطالب جميع الدول العربية بقطع العلاقات مع أستراليا

وأعلن موريسون تحوّلا جديدا في السياسة الخارجية في القدس الغربية، خلال خطابه في معهد سيدني السبت.

وقال زعيم المعارضة، بيل شورتن، إن قرار الحكومة كان جزءا من إعلان انتخابي متسرع واتهم رئيس الوزراء بوضع "مصلحته السياسية قبل المصلحة الوطنية"، ورددت تصريحاته المتحدثة باسم الشؤون الخارجية في حزب العمال، بيني وونغ، التي وصفتها بأنها "خطوة متهورة"، وقالت في بيان مساء السبت إن "الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل بينما ما زالت سفارة أستراليا في تل أبيب، ليس سوى خطوة لإنقاذ ماء الوجه"، وأضافت "أنه قرار ينطوي على مجازفة كبيرة ولا يفيد في شيء".

وتابعت وونغ: "لا يدعم حزب العمل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. لا يمكن وضع القدس إلا حلا كجزء من أي مفاوضات سلام وحل دولتين"، وفي الأسبوع الماضي، كان القادة الفلسطينيون يضغطون على الدول العربية والدول الإسلامية الأخرى لمنع الصادرات الأسترالية وسحب سفرائهم من العاصمة الأسترالية كانبيرا في حال انتقال السفارة إلى القدس، في حين أن الحكومة أجلت إعادة توطين السفارة الأكثر إثارة للجدل، فإن أستراليا ستنشئ مكتبا للدفاع والتجارة في القدس وتبدأ في البحث عن موقع السفارة.

وقال موريسون في كلمته السبت في سيدني إن "أستراليا تعترف الآن بالقدس الغربية التي تضم مقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) والعديد من المؤسسات الحكومية عاصمة إسرائيل"، وأضاف "نتطلع إلى نقل سفارتنا إلى القدس الغربية عندما يصبح ذلك قابلا للتنفيذ دعما لاتفاق على الوضع النهائي (للمدينة) وبعد أن يتم التوصل إليه"، موضحا أن العمل لتحديد موقع جديد للسفارة ما زال جاريا.

وتابع رئيس الوزراء أنه بانتظار ذلك ستفتح أستراليا مكتبا مكلفا الدفاع والتجارة في الشطر الغربي من المدينة المقدسة، وقال موريسون إنه: "بالإضافة إلى ذلك، وتأكيدا على التزامنا حلا بدولتين فإن الحكومة الأسترالية مصممة أيضا على الاعتراف بتطلعات الشعب الفلسطيني إلى دولة مستقبلية عاصمتها القدس الشرقية"، وأضاف أنه لا إسرائيل ولا الفلسطينيين ينظرون إلى الآخر على أنه شريك حقيقي للسلام.

وأشار إلى أنه "رغم أن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد القابل التنفيذ لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فإن العوائق التي يجب أن نعترف بها، من أجل التوصل إلى مثل هذا الحل أصبحت مستعصية ونأمل أن لا يحدث ذلك، كما أن الالتزام الصارم بالحكمة التقليدية على مدى عقود يبدو أنه يزيد من ترسيخ حالة الجمود، مما يسمح للجميع فقط بالقيام بما يقومون به والنظر في الاتجاه الآخر، وهذا ليس بالطريقة التي أتعامل بها مع المشاكل".

واتهم موريسون الأمم المتحدة بمعاداة السامية، قائلا: "إننا نعتبر الاستهداف المتحيز وغير المستهدف لإسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة على وجه الخصوص، غير مفيد بشكل كبير للجهود الرامية إلى بناء السلام والاستقرار.. إن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الآن المكان المناسب"، حيث تتعرض إسرائيل للمضايقات وحيث تكون معاداة السامية دعومة من جمعية حقوق الإنسان.

تجنبت معظم الدول الأجنبية نقل السفارات للقدس لمنع تأجيج محادثات السلام بشأن الوضع النهائي للمدينة، حتى قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جانب واحد بنقل السفارة الأميركية هناك في وقت سابق من هذا العام.

وتمت إدانة إعادة التوطين من قبل حلفاء الولايات المتحدة والقادة الفلسطينيين والعالم الإسلامي، واشتعلت الاحتجاجات الجماهيرية في غزة والتي انعكست في مقتل 58 فلسطينيا، ومنذ إعلان دونالد ترامب في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، تضغط إسرائيل بقوة لإقناع الدول الأخرى بالمتابعة.

وقال رئيس شبكة الدعوة الفلسطينية في أستراليا، المطران جورج براوننغ، إن إعلان موريسون كان "محاولة مضنية لإنقاذ نفسه من فقاعة فكرية وقائية قبل الانتخابات الفرعية في وينتورث".
وطرح موريسون فكرة نقل السفارة لأول مرة في أكتوبر في الأسبوع الذي سبقه للانتخاب في وينتورث، وهي هيئة ناخبة يشكل اليهود فيها 12.5٪ من السكان، حسب تعداد عام 2016. وفاز كيرينت فيلبس بالانتخابات التي على المرشح الليبرالي ديف شارما الذي لم يكن يهوديا بل كان سفيرا سابقا لدى إسرائيل.

قال براوننغ: "أفضل ما يمكن للمرء أن يقوله هو أن إعلان موريسون ليس كارثيا كما يخشى الكثيرون، المشكلة في أننا نتجاهل حقيقة أن إسرائيل أقرت قانون دولة جديدا يعلن أن القدس هي عاصمة إسرائيل الخالدة وغير المقسمة وبعبارة أخرى، قد تقول أستراليا بصورة مضللة إنها تتحرك فقط نحو القدس الغربية وإسرائيل تعدّ القدس غير مقسمة. إذا كان لكلمات رئيس الوزراء أن يكون لها أي معنى، فسوف يحتاج هو وأستراليا إلى أن يكونا أكثر استباقية إذا لزم الأمر من خلال العقوبات والمقاطعات للضغط على إسرائيل في التزام حقيقي بالسلام والاعتراف بحقوق الفلسطينيين، وتحديدا في القدس الشرقية"، لكن الإعلان وصف بأنه "خطوة إيجابية إلى الأمام" من قبل رئيس المجموعة البرلمانية الأسترالية - الإسرائيلية، السيناتور الليبرالي إريك أبيتز.

وقال أبيتز "من الواضح أن الوضع القائم لم يعمل على مدى العشرين عاما الماضية وأن قرار الحكومة المشاركة بنشاط أكبر خاصة في وقت كانت فيه الأمم المتحدة تصعد هجماتها المنحازة ضد إسرائيل أمر إيجابي"، وفي سلسلة من التغريدات الثلاثاء، حثّ كبير المسؤولين الفلسطينيين صائب عريقات الحكومة الأسترالية على "مواصلة المسار مع القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وفي صباح يوم الثلاثاء، كتب عريقات: "أدعو جميع الدول العربية والإسلامية إلى قطع جميع العلاقات مع أستراليا، إذا اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مضيفا أن الدول العربية والإسلامية تبنت قرارا لقطع العلاقات مع أي دولة تقوم بذلك.

وهناك مخاوف جدية من أن إعلان موريسون قد تكون له تداعيات تجارية، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر مستورد للحوم الحية من أستراليا، كما أنها قد تعرض توقيع اتفاقية تجارة حرة حرجة مع إندونيسيا وفي أكتوبر حذرت ماليزيا من أن نقل السفارة يمكن أن يؤدي للحركات الإرهابية.

وحذر نائب رئيس الوزراء السابق، بارنابي جويس، في أكتوبر / تشرين الأول، من أن الحكومة "يجب أن تكون حذرة في تحول سياستها في إسرائيل، لأن العديد من الدول التي تستورد صادرات أستراليا الزراعية، بما في ذلك إندونيسيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، والأردن، لديها الكثير من الحساسية تجاه هذا الأمر"، وفي أكتوبر/ تشرين الأول حذرت وكالة الاستخبارات الأسترالية من أن نقل السفارة قد "يثير الاحتجاج والاضطرابات وربما بعض العنف في غزة والضفة الغربية".

وقال روس ب. تايلور، رئيس "معهد إندونيسيا" الذي يتخذ من بيرث مقرا له، في بيان السبت، إنه "سيتبين" كيف ستستجيب الحكومة الإندونيسية لإعلان موريسون، وأضاف: "من شبه المؤكد أنه ستكون هناك احتجاجات ضد أستراليا، ولكن ما إذا كانت إندونيسيا ستعلن عن استجابة أكثر شدة غير معروفة في هذه المرحلة".

وأضاف تيلور: "بالنظر إلى أن كل من موريسون ورئيس إندونيسيا جوكو ويدودو سيواجهان انتخابات قوية في أوائل منتصف عام 2019 وفي هذه الأثناء يضغط المحافظون المتشددون الآن بقوة على قادتهم لإظهار قوتهم بشأن قضية القدس، لقد كانت بمثابة حماقة من رئيس الوزراء الأسترالي لإشعال القضية في هذا الوقت".

ووصف زعيم حزب الخضر الأسترالي، ريتشارد دي ناتالي، إعلان موريسون بأنه "غير مسؤول" و"ضربة أخرى لعملية السلام ولشعب فلسطين"

وقال رئيس الوزراء السابق كيفين رود يوم الثلاثاء، إن إعلان موريسون كان "قرارا شغوفا سياسيا من جانب رئيس وزراء فاشل لاسترضاء الحكومة الإسرائيلية واليمينية المتطرفة".

وقد يهمك أيضاً :

3 رسائل من فلسطين للأمم المتحدة بشأن جرائم "الاحتلال الإسرائيلي"


الرئيس عون يؤكّد التزام لبنان بالدفاع عن القدس والأرض الفلسطينية

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صائب عريقات يُطالب جميع الدول العربية بقطع العلاقات مع أستراليا صائب عريقات يُطالب جميع الدول العربية بقطع العلاقات مع أستراليا



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة - صوت الإمارات
العبايات تحديدا تعتبر الراعي الرسمي لأناقة عاشقات الموضة خلال الشهر الرمضاني في كل عام، فهي لا تفارق خزانة أي نجمة ترغب في التألق وإبراز أناقتها بأسلوب محتشم، سواء في حفلات السحور أو السهرات الخاصة، فقد خطفت العديد من الفنانات ومدونات الموضة الأنظار بأناقتهن بستايل العبايات الشرقية الأنيقة التي اتسمت باللمسة المعاصرة أيضا، وظهرت البعض منهن في فعاليات رمضانية خاصة بدور أزياء راقية، وهذه لمحة عن اختياراتهن التي ستلهمك بلا شك للتألق أمام ضيوفك أو في التجمعات العائلية أو مع الأصدقاء خلال هذا الموسم الرمضاني. إطلالة ريم السعيدي في حفل إفطار العارضة التونسية ريم السعيدي شاركت متابعيها منذ ساعات صورا جديدة، استعرضت من خلالها إطلالتها الرمضانية التي تألقت بها أثناء حضورها الافطار الذي نظمته دار Oscar de la Renta مع منصة التسوق الإلك�...المزيد

GMT 02:31 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

نصائح للحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال رمضان
 صوت الإمارات - نصائح للحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال رمضان

GMT 02:52 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

"هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"
 صوت الإمارات - "هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"

GMT 21:29 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نادين نجيم بإطلالات أنثوية ساحرة

GMT 20:37 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مسؤول كبير في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية

GMT 10:59 2013 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

مدحت تيخا:العمل مع نورالشريف شهادة نجومية

GMT 15:21 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تستضيف معرض الكتاب الدولي للمرة الـ 56

GMT 23:06 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

أيمن ناصر يتصدر "حواجز الشارقة" الصيفية

GMT 20:54 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ريهام عبدالحكيم تشارك في افتتاح مهرجان الموسيقى

GMT 06:33 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

New York Fashion Week

GMT 21:16 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

السجن 35 سنة لأميركي من أصل باكستاني متهم في هجمات مومباي

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

ناتاشا هينستريدج تطلب الطلاق رسميًا من زوجها

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 27 فبراير / شباط 2024

GMT 04:52 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صحة القلب مرتبطة بالعلاقة الزوجية

GMT 19:29 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تحويل مذكرات الفنانة ماجدة إلى عمل فني

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الاقتصاد المستدام في الإمارات وجذوره التاريخية

GMT 11:39 2019 الإثنين ,29 تموز / يوليو

أشهر الوجهات السياحية للسفر في عيد الأضحى 2019

GMT 17:23 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفي أفضل الأماكن لقضاء شهر عسل مميز في سويسرا

GMT 20:58 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

26 % نموًا بحركة المسافرين عبر مطار دبي ورلد سنترال

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أنغام تنتهي من تسجيل أغنية جديدة من ألبومها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates