الشيخ محمد بن زايد يؤكد أن سلامة الطلاب من المواطنين والمقيمين مسألة لا تهاون فيها

اطمأن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على صحة أبنائه الطلبة المصابين في الحادث المروري المؤسف الذي وقع، أمس الخميس، لحافلتي نقل طلاب على جسر المصفح بأبوظبي، متمنياً سموه لهم الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى مقاعد الدراسة. وأكد الشيخ محمد بن زايد أن سلامة أبنائنا الطلبة، من المواطنين والمقيمين، مسألة لا تهاون فيها، خاصة أثناء تنقلهم بالحافلات المدرسية، وهو أمر يحتل حيزاً مهماً من تفكيرنا، وله الأولوية القصوى حفاظاً على سلامتهم.
وقال إن كل فرد مسؤول عن الالتزام الدائم بقواعد السير والضوابط المرورية، وأخذ الاحتياطات اللازمة كافة، للحفاظ على أرواح مستخدمي الطرق، وبشكل خاص اجتناب كل ما يعرض حياة أطفالنا للخطر وهم في طريقهم إلى مدارسهم.
ودعا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجهات المسؤولة والمعنية إلى التنسيق مع مؤسسات النقل كافة، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع آلية فعالة تضمن أمن وسلامة طلبة المدارس، ومستخدمي الطرق، وتحول دون تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة. وكان فريق من ديوان ولي عهد أبوظبي توجه لزيارة الطلبة المصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفى المفرق للوقوف على أحوالهم والاطمئنان على أوضاعهم الصحية.
ووقع حادث تصادم بين حافلتين لنقل طلبة المدارس وحافلة نقل عام على شارع الخليج العربي، صباح أمس، بعد جسر المصفح، باتجاه الخارج من مدينة أبوظبي صباح أمس الخميس، نجم عنه إصابة 47 شخصاً من الطلاب والطالبات، وركاب حافلة النقل.
وأكد العميد علي خلفان الظاهري، المدير العام للعمليات المركزية بشرطة أبوظبي، أنه فور تلقي البلاغ حركت دوريات المرور إلى موقع الحادث واستدعيت سيارات الإسعاف والإنقاذ والمستشفى الميداني المتنقل، حيث عالج الفريق الطبي للمستشفى 14 إصابة بسيطة، ونقلت الحالات الأخرى إلى مستشفى المفرق.
وأضاف الظاهري، أن الحادث وقع لعدم ترك مسافة أمان كافية، وعدم انتباه السائقين لطبيعة الحركة المرورية والقيادة بسرعة، مع عدم مراعاة ظروف الطريق، ما أفقد سائقي الحافلات القدرة على تفادي الاصطدام، وبلغ عدد الإصابات 25 حالة بسيطة، قُدم العلاج الطبي لها وغادرت المستشفى، وحالتين بليغة ومستقرة، و20 ما زالت في قسم الطوارئ، إصاباتها متوسطة وستغادر المستشفى.
وأوضح أن شرطة أبوظبي وفرت كل الإمكانات وفرق العمل المؤهلة للتعامل مع كل أنواع الحوادث، حيث أدت مهامها بشكل احترافي وتعاون وتنسيق تام بين فرق العمل المختلفة، ما أدى إلى الإسراع في إخلاء المصابين وسرعة نقلهم إلى المستشفى وتقديم خدمات الإسعافات الأولية للجميع في موقع الحادث حسب طبيعة كل حالة.
وناشد العميد الظاهري السائقين بضرورة توخي الحيطة والحذر خلال القيادة خاصة في ساعات الذروة الصباحية التي غالباً ما تشهد تشكل الضباب وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية، كما دعا السائقين إلى عدم الانشغال بغير الطريق تحسباً للمفاجآت والتي تؤدي إلى حوادث مرورية مؤسفة.
وفور وقوع الحادث توجه المهندس حمد الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة، وضمان الجودة، في مجلس أبوظبي للتعليم، وعدد من المسؤولين، إلى مستشفى المفرق، لزيارة الطلاب المصابين، للاطمئنان إلى أحوالهم ومتابعتها، كما توجه فريق آخر إلى موقع الحادث لمعرفة ملابساته وتقديم الدعم اللازم.
وأوضح الظاهري أن المجلس يعمل بالتعاون مع شرطة أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية لمتابعة كل التفاصيل، والأحوال الصحية لدى جميع الطلبة، متمنياً للجميع الشفاء العاجل. وأكد أن سلامة أبنائنا الطلبة في مقدمة أولوياتنا، لاسيما رحلتهم المدرسية ذهاباً وإياباً، إذ تنص اللوائح التنظيمية للمدارس الخاصة في الإمارة، على ضرورة توفير الحافلات المدرسية المجهزة والمتوافقة مع المواصفات الفنية للأمن والسلامة، وسائقين مؤهلين، ومشرفين.
وزار سعيد عيد الغفلي، رئيس المكتب التنفيذي الطلبة المصابين في الحادث بمستشفى المفرق بأبوظبي ليطمئن على حالتهم متمنياً لهم الشفاء العاجل. ورافق الغفلي أثناء الزيارة العميد علي خلفان الظاهري، مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، ومحمد عبدالله الظاهري، المدير التنفيذي بالإنابة لمستشفى المفرق وعدد من المسؤولين الحكوميين.
كما زار اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي الطلاب المصابين في الحادث، واطمأن الى حالة الطلاب المصابين في مستشفى المفرق في أبوظبي. كما تعرف من الفريق الطبي إلى الحالة الصحية للمصابين.. وتحدث مع أهالي الطلاب المصابين في مستشفى المفرق.
من جانبه وجه اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي بالإنابة إدارة الشرطة المجتمعية وإدارة الدعم الاجتماعي، بتقديم كافة أوجه المساعدة والدعم للمصابين في الحادث.