الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة ويُزيلون المتاريس والحواجز
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

توقّعات باستئناف التفاوض بين "العسكري" و"الحرية والتغيير" السبت

الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة ويُزيلون المتاريس والحواجز

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة ويُزيلون المتاريس والحواجز

الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة
الخرطوم - جمال امام

أدى عشرات الآلاف من المعتصمين صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام الرئيسية أمام القيادة العامة للجيش، وشيعوا أحد «شهداء» الثورة توفي متأثرا بثلاث رصاصات أصابته أثناء مقاومة النظام البائد، بينما تجمع المئات من أنصار عمر البشير في أحد المساجد، ونظموا مسيرة رفضوا خلالها الاتفاق المبرم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى «إعلان الحرية والتغيير».

تجيء هذه الخطوات غداة اكتمال عمليات إزالة المتاريس والحواجز من الشوارع الرئيسية وشارع «النيل»، وعادت حركة السير إلى طبيعتها في معظم الشوارع، عدا تلك التي تعرف بمنطقة الاعتصام.

ودخلت المفاوضات السودانية بين المجلس العسكري الانتقالي وقيادة الثورة السودانية في «إعلان الحرية والتغيير» طريقاً مسدودة، إثر إعلان رئيس المجلس عبدالفتاح البرهان، تعليق التفاوض لفترة 72 ساعة، تنتهي غداً، وذلك بعد ساعات من تحقيق الطرفين لاختراق لافت، اتفقوا خلاله على هياكل السلطة وصلاحيات كل هيكل، وتبقت قضية «التمثيل» في المجلس السيادي بين العسكريين والمدنيين.

وتوقع مصدر في قيادة قوى «إعلان الحرية والتغيير» استئناف التفاوض في المدى الزمني المحدد، معتبراً استجابة المعتصمين لطلبهم بإزالة المتاريس والحواجز، تأكيداً على قدرة التحالف وتأثيره على الثوار، وقال: «الجيش والدعم السريع والشرطة، لم يفلحوا في إزالة المتاريس، ولم يحل قتل أربعة محتجين وإصابة أكثر من مائة بالرصاص دون استمرار الحواجز، لكنها أزيلت بمجرد طلب قيادة الثورة».

وأدى مئات الآلاف من المصلين صلاة الجمعة في ثلاثة مواقع في منطقة الاعتصام الكائنة أمام قيادة الجيش ووزارة الدفاع، وندد الأئمة بقتل المحتجين، واعتبروه «قتلاً للناس جميعاً»، وطالبوا بتسليم السلطة للمدنيين وإكمال الاتفاق مع قادة الحراك الثوري.

بالمقابل، نظم إسلاميون محسوبون على النظام المعزول، وبينهم تنظيمات متطرفة، مسيرات في بعض مساجد الخرطوم، نددوا خلالها بما سموه «محاولات المساس بالشريعة الإسلامية»، وانتقدوا الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى «إعلان الحرية والتغيير»، ونقل عن إمام مسجد «خاتم المرسلين» بضاحية جبرة عبد الحي يوسف وصفه للاتفاقية بأنها «خائنة وظالمة»، وطلبه ممن أطلق عليهم «شرفاء القوات المسلحة» حماية الدين وحفظ البلاد من الفتن.

وعلى الرغم من هدوء الأوضاع في ساحة الاعتصام، فإن «تجمع المهنيين السودانيين» كشف عن تعرض متاريس حول القيادة العامة لمحاولات إزالة من قبل «بعض القوات»، أمس، بيد أنها لم تفلح في إزالتها بسبب «تكاتف الثوار وسلميتهم»، وتابع: «المحاولة تتكرر وتتعرض المتاريس لمحاولات إزالة مستمرة».

 اقرا ايضا

عمر البشير يقرّ بتُهم الفساد المالي ومُخالفة قوانين النقد الأجنبي

ووجه التجمع، الذي مثل حجر الزاوية في قيادة الثورة السودانية، نداءً إلى الثوار في ساحة الاعتصام للاحتشاد السلمي للمحافظة على المتاريس، مع تأكيد سلمية «سلوكنا وعدم الاستجابة لأي استفزاز، والالتزام بموجهات اللجنة الميدانية ولجان الأحياء».

ودعا المواطنين للتوجه لساحة الاعتصام «أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، لدعم وحماية اعتصامنا الباسل من أي محاولة لفضه أو جرفه عن سلميته التي زادته قوة»، وحذر من أي محاولات للتعدي على مساحة وحدود الاعتصام المعلنة، وحمل المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية، ودعاه لحماية الثوار من أي تعدٍ.

يذكر أن الثوار وسعوا مساحة الاعتصام في مناطق كثيرة من العاصمة الخرطوم طوال الأيام الماضية، وذلك على خلفية محاولة لإزالة المتاريس بالقوة نتج عنها مقتل أربعة وإصابة أكثر من مائة بالرصاص، وهي المناطق التي تم الاتفاق بين «العسكري» و«الحرية والتغيير» على إزالة المتاريس منها، مع إبقاء متاريس منطقة الاعتصام الرئيسية في مكانها الذي وضعت فيه منذ 6 أبريل (نيسان) الماضي.

من جهتها، ذكرت «لجنة أطباء السودان المركزية»، في بيان، أمس، أن أحد المصابين برصاص نظام المعزول عمر البشير توفي أمس متأثراً بإصابته بثلاثة أعيرة نارية في 7 أبريل الماضي، في مواجهة بين ميليشيات البشير والمعتصمين.

وقالت اللجنة، في بيان لها «ارتقى إلى رحمة الله قبل قليل شهيداً بإذنه تعالى، بكري أحمد بكري خير الله (28 سنة)، متأثراً بجراح أصابته في موكب السابع من أبريل، تعرض فيه لإصابة بثلاثة أعيرة نارية، اثنان في البطن والثالث في العمود الفقري، ما تطلب تدخلاً جراحياً»، وتابعت: «ظل الشهيد من حينها طريح الفراش الأبيض بـ(مستشفى فيوتشر) إلى أن أسلم روحه الطاهرة» أمس.

برحيل أحمد بكري، فإن عدد الشهداء الذين قتلوا برصاص نظام عمر البشير وميليشياته وأجهزته الأمنية بلغ 92 شهيداً، أضيف إليهم 4 شهداء قتلوا برصاص أطلقه رجال بثياب عسكرية على المعتصمين بهدف إزالة المتاريس، بعد أكثر من شهر من سقوط النظام البائد، ليبلغ العدد الكلي 96 شهيداً، ومئات الجرحى والمصابين.

كان التحالف المعارض قد أعلن، في بيان، الخميس، استمرار الاعتصام في القيادة العامة وميادين الاعتصام الأخرى في البلاد، رغم وصفه لتعليق التفاوض بأنه «قرار مؤسف»، وحث المحتجين على ممارسة المزيد من الضغط على المجلس العسكري الانتقالي باستمرار الاعتصام، ومواصلة البقاء أمام قيادة الجيش حتى تحقيق مطالب الثورة بتسليم السلطة للمدنيين.

وأبلغ وفد من «تجمع المهنيين السودانيين»، ممثلي البعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوروبي العاملة في البلاد، بالتحركات التي يقوم بها المجلس العسكري الانتقالي لتعطيل تسليم السلطة للمدنيين، والممثلة في إيقاف التفاوض بعد اعتداءات على المواطنين في محيط الاعتصام، نتج عنها استشهاد عدد من المعتصمين وضباط في الجيش، فضلاً عن مئات الجرحى المدنيين بالرصاص الحي.

ووفقاً لبيان صادر عن التجمع، أمس، فإن وفده أكد لممثلي الاتحاد الأوروبي أن «حفظ الأمن وسلامة المواطنين حالياً مسؤولية المجلس العسكري»، ودعا لإجراء تحقيق شفاف ومعلن ومحاسبات عادلة ضد مرتكبي الانتهاكات تضمن عدم تكرارها في المستقبل.

ونقل وفد التجمع للسفراء الغربيين رفضه للمبررات التي وضعها المجلس العسكري الانتقالي لتعليق المفاوضات، واعتبرها رغبة منه للتنصل من التزاماته بتسليم السلطة للمدنيين، وتأجيل تنفيذ اتفاقه مع «قوى الحرية والتغيير»، الذي من شأنه إزالة حالة الاحتقان وإعادة الاستقرار للبلاد.

وأكد «تجمع المهنيين السودانيين» على التواصل المستمر مع كل الجهات ذات الصلة للتنوير بالوضع في السودان، وضرورة التحول نحو ديمقراطية راسخة وسلطة مدنية مستدامة في السودان.

وأدان خبير حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، ما أدى لمقتل 6 أشخاص وإصابة المئات، ودعا المجلس العسكري للقيام بمسؤوليته في توفير الحماية للمتظاهرين السلميين.

وأعلن الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، أريستيد نونسي، ترحيبه بتكوين لجنة تحقيق في أعمال العنف الأخيرة، ودعا لإجراء تحقيقات شاملة ومستقلة ومحايدة في عمليات القتل واستخدام القوة ضد المتظاهرين، التي وقعت منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، مع ضمان تقديم الجناة للعدالة.

وطالب نونسي، الجانبين، باستئناف المحادثات، والإسراع بعملية ترتيبات الفترة الانتقالية، لضمان الانتقال السلس لسلطة انتقالية مدنية خلال 60 يوماً، حسب مهلة مجلس السلم والأمن الأفريقي، معلناً استعداده للتعاون مع الأطراف لتأسيس دولة تراعي المطالب المشروعة للشعب السوداني

قد يهمك ايضا

نيابة مكافحة الفساد في السودان تكشف عن أملاك البشير في الخرطوم

النائب العام المُكلّف في السودان يصدر أمرًا باستجواب عمر البشير

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة ويُزيلون المتاريس والحواجز الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة ويُزيلون المتاريس والحواجز



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates