اتفاق ترامب التجاري الجديد مع المكسيك أثار ضجة أشبه بـ مسرحية هزلية
آخر تحديث 16:05:55 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تشابهت خطواته من "نافتا" بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

اتفاق ترامب التجاري الجديد مع المكسيك أثار ضجة أشبه بـ "مسرحية هزلية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اتفاق ترامب التجاري الجديد مع المكسيك أثار ضجة أشبه بـ "مسرحية هزلية"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضجة كبيرة بشأن الاتفاق التجاري الجديد مع المكسيك والذي اعتبره البعض "مسرحية هزلية"، حيث أكدوا أنه لا يوجد شيء على مكتب ترامب، في المكتب البيضاوي سوى هاتفين، وهو لا يستطيع حتى تشغيلهما، وفي إعلانه المتلفز عن صفقة تجارية مع المكسيك، اضطر أحد مساعديه للتدخل للضغط على الأزرار الصحيحة حتى يتمكن ترامب من التحدث إلى إنريكي رئيس المكسيك، على مكبر الصوت.

اتفاق "نافتا" ذاته بشكل جديد
وكشف تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن ذلك كان رمزًا للفوضى الخاصة بالسياسة التجارية لدونالد ترامب، وتم انتخابه بوعد بإعادة التفاوض على اتفاقية "نافتا"، اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، حيث اتفاقية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التي وقعها الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، قبل 25 عاما، وتعني صفقة هذا الأسبوع أنه أعاد التفاوض بشأن جزء منها، وهو الجزء الأميركي المكسيكي، وأجبار وزيرة الخارجية الكندية، كريستينيا فريلاند، على التدخل مع واشنطن؛ لمحاولة إنهاء الجزء الكندي.

وأضاف التقرير أنه عندما أخبر ترامب أنصاره أنه سيعيد التفاوض بشأن "نافتا"، لم يعتقدوا أنه كان يعني أنه سيتفاوض على اتفاق مماثل ويصفه بشيء آخر، حيث الرئيس الأميركي امس "أحب أن أسمي هذه الاتفاقية اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك، أعتقد أنه اسم أنيق، ويرجع ذلك في الأساس  إلى أنه ليس" نفتا ".

وكان لدى نافتا -من وجهة نظر ترامب- الكثير من الدلالات السيئة للولايات المتحدة، لأنها كانت خدعة، كان هذا هو ما قاله هو والأعضاء الجمهوريون لحزب الشاي للناخبين، على الرغم من أن كل الأدلة كانت تدل على أن الأتفاق جيد للدولايات المتحدة.

مطالب بحماية الوظائف الأميركية
والمثير للاهتمام هو أن جميع المرشحين الذين يمارسون العمل ضد الشركات القائمة في أميركا يدينون التجارة الحرة ويطالبون بالحماية للوظائف الأميركية، ولكنهم يدركون مرة واحدة فقط أن التجارة الحرة هي أفضل وسيلة للدفاع عن الوظائف الأميركية.

وكان كلينتون ضد "نافتا" قبل أن ينضم إليها، والآن ترامب يهرب من خطابه الانتخابي، لأن فرض تعريفات عقابية على الصلب والألمنيوم المكسيكي والكندي أمرًا ليس بالجيد، لكن رد المكسيك وضع التعريفات الجمركية على الواردات الغذائية من الولايات المتحدة أضر بالكثير من المزارعين الأميركيين، بعضهم جزء من قاعدة التصويت لترامب، وقد أجبر هذا إدارة ترامب على التسرع في تصميم خطة للتعويضات، والتي يشكو منها المتضررون بالفعل ويقولون إنها ليست كافية.

أوجه الشبه بين نافتا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وافق ترامب الآن على أن تستمر الصفقة الجديدة لمدة 16 سنة على الأقل، بطريقة ما، هذا مطمئن، فقد تحول ترامب إلى سياسي قابل للانحناء مثل البقية، وليس قوة مدمرة بشكل فريد.
وجاءت المهزلة برمتها أشبه بحكاية الأخلاق في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فالسياسيون المناهضون للاتحاد الأوروبي يقولون للناس "إن مشاكلهم ناتجة عن علاقات تجارية غير عادلة مع جيرانهم المجاورين، ومن ثم يتعين عليهم أن يقضوا السنوات القليلة المقبلة في محاولة تكرار تلك الصفقات التجارية ذاتها".

وتعد أوجه الشبه بين مفاوضات "نافتا" وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خارقة، وكانت مشكلة نافتا من وجهة نظر ترامب، هي أن إجراءات حل النزاعات الخاصة بها كانت غير عادلة بالنسبة للولايات المتحدة وانتهكت حقها في تقرير قوانينها الخاصة، وبالتالي لا يجب أن تشبه الصفقة الجديدة للقديمة.

وترتفع مجموعتا المحادثات في المفاوضات مع المواعيد النهائية الضيقة، مما يعني أن العديد من الأسئلة الصعبة قد تم تأجيلها في وقت لاحق، في حين أن الترتيبات القائمة يمكن أن تنهار، والسبب في أن ترامب مضى قدما مع المكسيك بدون كندا لأن المحادثات مع الكنديين توقفت لمدة شهرين بعد الخلاف حول تعريفات الصلب، في حين أن ترامب يجب أن يرسل اتفاق المكسيك إلى الكونغرس بحلول يوم الجمعة هذا الأسبوع للحصول على فرصة الحصول عليه، كما أن فترة ولاية إنريكي بينا نييتو، ومدتها ست سنوات تنتهي في نوفمبر/ تشرين الأول.
وفي الوقت ذاته، فإن التجارة الحرة التي تدعم ازدهار الأميركيين والمكسيكيين والكنديين والأوروبيين تتعثر، على الرغم من محاولات السياسيين الشعبويين المناهضين لأووروبا  لتحطيمها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق ترامب التجاري الجديد مع المكسيك أثار ضجة أشبه بـ مسرحية هزلية اتفاق ترامب التجاري الجديد مع المكسيك أثار ضجة أشبه بـ مسرحية هزلية



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:21 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

سيف بن زايد ينقل تعازي القيادة إلى ملك البحرين

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أغلى الأحجار الكريمة تزيّن مجوهرات موسم صيف 2018

GMT 01:08 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

رواد الأعمال يجابهون المشكلات الاقتصادية بحلول خلاقة

GMT 10:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عجوز بعمر 106 سنوات تُمنح الجنسية الأميركية يوم الانتخابات

GMT 17:55 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"تبة فى عين الشمس" رواية لحسن زين العابدين فى اطار فانتازى

GMT 06:15 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تشجع سائقى سيارات الأجرة الحفاظ على البيئة

GMT 20:19 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

منتجع “أليلا أوبود” يختصر توقعات سائحي “بالي” بمكان واحد

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

أميرة الدنمارك تختار اللون الأحمر لسهرة ليلة رأس العام

GMT 08:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فتح باب الانتقالات الشتوية في الدوري الإماراتي الثلاثاء

GMT 18:07 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

قط يدير بلدة أميركية يتعرض لاعتداء غاشم من كلب

GMT 19:05 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

إمكانية جديدة وغريبة لشحن تليفونك من بطيخة

GMT 18:14 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

التلفزيون يتجاهل الأزهر ويعرض نتائج زيارة مرسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates